مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب

استقر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، محمود الخطيب، بشكل مبدئي على توفير دعم مادي لقطاع الكرة بالنادي بموازنة تصل إلى 250 مليون جنيه، وتناقَش أعضاء المجلس بشأن العرض وكيفية الاستفادة منه خلال جلسات ودية بتونس عقب الخسارة من الترجي في نهائي دوري أفريقيا.

ومن المُنتظر أن يتم رصد المبلغ المذكور بقرار رسمي من مجلس الإدارة في اجتماعه الخميس المقبل، حيث وعد الخطيب بثورة تصحيح شاملة على مختلف الأصعدة، داخل قطاع الكرة ووضع رؤية خاصة لصنع فريق قادرا على المنافسة الأفريقية، وأخطر رئيس المجلس، الثنائي باتريس كارتريون ومحمد يوسف لحضور جلسة استجواب صباح الخميس المقبل، للوقوف على أسباب الخسارة، وردهما على بعض النقاط، ومنها تراجع المستوى البدني وكثرة الإصابات والغيابات، وكذلك تفسير جميع الأمور الفنية حول دخول وخروج بعض اللاعبين من التشكيل الأساسي على مدار الفترات الماضية، وذلك بعدما كان للجهاز الفني الحرية والصلاحيات الكاملة في التوجهات الفنية التي تخص الفريق.

وكان الخطيب أرسل كل هذه النقاط للمدير الفني والمدرب العام لتحديد الرد عليها قبل مناقشتها في لجنة الكرة وعرض القرارات على مجلس الإدارة، علمًا أن لجنة الكرة تستعرض في اجتماعها المقبل ما توصّل إليه محمد فضل مدير التعاقدات، بخصوص التفاوض مع بعض اللاعبين المنتظر حسم أمرهم قبل نهاية الشهر الجاري لتدعيم صفوف الفريق، وأبرز هذه الصفقات رمضان صبحي لاعب الفريق السابق، وحسين الشحات لاعب العين الإماراتي، ومحمود متولي لاعب الإسماعيلي، وفرانك كوم لاعب وسط الترجي التونسي، الذي تم عرضه من قبل على الفرنسي كارتيرون ولكنه أجّل ضمه بسبب حاجته لكوليبالي، وذلك بالإضافة إلى ظهير أيسر سوبر، ومناقشة تمديد عقود الثلاثي الأجنبي أزارو ومعلول وأجايي.

من جانب آخر، كشفت تقارير صحافية بعض ملامح التقرير الخاص الذي بدأ الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني، في إعداده بتكليف من مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب، عقب الخسارة المُذلّة أمام الترجي التونسي، وضياع اللقب الأفريقي، حيث عدّد المدير الفني صعوبات كثيرة واجهها منذ توليه المسئولية الفنية للفريق في الصيف الماضي.

ومن أول أسباب الخسارة التي رصدها المدير الفني، ضغط المباريات بشكل كبير على مدار الشهور الماضية، ما بين البطولة المحلية والعربية والأفريقية، بواقع مباراة كل ثلاثة أيام، وهو ما وصفه المدير الفني بالأمر المرهق للجميع داخل الفريق وتسبب في العديد من الإصابات لأغلب لاعبيه في مراحل مهمة للغاية من مشوار البطولة، لعل أبرزها الثلاثي جونيور أجايي وعلي معلول وأحمد فتحي، وكان أحد العوامل المؤثرة في فشل الفريق في تحقيق اللقب الأفريقي، وتحديدًا في المباراة النهائية أمام الترجي.

ومن الأسباب التي وضعها كارتيرون في تقريره، عدم وجود لاعبين على مستوى عالٍ في الفريق، باستثناء عدد قليل منهم، فضلًا عن عدم وجود بدلاء يصلحون للمشاركة، هذا بالإضافة إلى كِبر سن بعض اللاعبين، وعدم قدرتهم على استكمال كل المباريات، وهو ما أثر على مستوى أداء الفريق وتراجعه فنيًا في الكثير من المباريات.

وطلب المدير الفني في التقرير، الذي سيقدمه إلى مجلس الإدارة، طلبات عدة لعودة الفريق إلى المنافسة من جديد، أبرزها قائمة لاعبين لتدعيم الفريق بصفقات من العيار الثقيل يمكنها قيادة الفريق، كما حدد المدير الفني قائمة بعدد من اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم، والذين لا يصلحون للبقاء مع الفريق من وجهة نظره.

في سياق مختلف، شهدت الساعات الأخيرة، طلب نادي مرسيليا الفرنسي من وكلاء لاعبين تقريرًا خاصًا عن لاعب الفريق المغربي وليد أزارو، مهاجم الفريق الأول بالنادي الأهلي، يتضمن موقفه بالفريق منذ انضمامه من جميع النواحي الفنية والسلوكية لتقييم مستواه بشكل كامل، وبعدها تحديد القيمة المالية للتعاقد معه حال الاتفاق على ذلك، في إطار البحث عن موهبة عربية تصنع الفارق للفريق الفرنسي في المنطقة العربية على غرار تجربة محمد صلاح ورياض محرز.