رسمت الجماهير المصرية التي ملأت الصالة الرئيسية لإستاد القاهرة، لوحة فنية رائعة أثبتت من خلالها أن الرياضة بدون جماهير كالمسرح بدون فنانين، وكانت هي الداعم والمحرك الرئيسي للفراعنة في مشوار البطولة ومنذ أنطلاقها بأول مباراة وتخطى الجزائر وحتى كلمة النهاية التي كانت أمام تونس أحد أقوى فرق القارة السمراء، وانتزعت عن جدارة واستحقاق تأشيرة التأهل إلى اولمبياد "ريو دي جانيرو" 2016، بعد أن سبق وحسمت التأهل إلى مونديال "فرنسا" 2017 بصحبة تونس وأنجولا صاحبة المركز الثالث.

ودعا الفوز والتتويج والأداء القوي والرجولي، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى تهنئة الفراعنة والشعب المصري بالفوز والتأهل إلى الاوليمبياد وكأس العالم، مشيدًا بالأداء المشرف لكافة لاعبي المنتخب وجهازه الفني على مدار مباريات البطولة وما قدموه من مباريات متميزة نالت إعجاب الجميع.

وأعرب السيسي عن تقديره للجمهور المصري الذي تواجد في مدرجات الصالة المغطاة لإستاد القاهرة وضرب مثلا رائعا في التشجيع المثالي، وقدم صورة حضارية تليق بالشعب المصري العظيم.

وأعلن وزير الشباب والرياضة عن صرف مكافأة 20 ألف جنيه لكل لاعب في المنتخب الوطني بعد التتويج باللقب، وقام عبد العزيز بتهنئة اللاعبين والجهاز الفني واتحاد كرة اليد، مشيدا بالجهد الذي بذلوه خلال البطولة والتعب خلال مشوارهم، وأيضا بالدعم الجماهيري الرائع والأخلاق التي أتسموا بها خلال مباريات البطولة وحسن أستقبال الفرق المنافسة، والتي تشجع بكل حال من الأحوال في عودة تدريجية لمدرجات كرة القدم، كما يتمنى الجميع.

وهنأ رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أعضاء المنتخب الوطني، جهاز فني ولاعبين، بالفوز بالبطولة، مشيدا بكافة الجهود التي بذلتها الجهات المختلفة للمشاركة في تنظيم هذا الحدث الرياضي الهام، بما ساهم في ظهوره بصورة مشرفة عكست حضارة الشعب المصري أمام العالم، بعد أن حرص رئيس الوزراء على تسليم المنتخب الوطني، كأس بطولة الأمم الأفريقية رجال رقم 22، بعد الفوز على المنتخب التونسي 21-19.

والذي اعتبره أحد أقوى المنتخبات الأفريقية، لاسيما وان عددا كبيرا من لاعبي نسور قرطاج محترفون في الدوريات الأوروبية.