كليفلاند كافالييرز

اطفأ كليفلاند كافالييرز، وصيف البطل في الموسم الماضي، وهج ضيفه غولدن ستايت ووريرز، حامل اللقب، في المباراة الثالثة بينهما، ضمن نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه عليه بفارق كبير وصل إلى 30 نقطة (120-90). وكان غولدن ستايت فاز في المباراتين الأولتين على أرضه (104-89) و(110-77). وتقام المباراة الرابعة، الجمعة، على أرض كليفلاند، علمًا بأن الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع مباريات من أصل 7 يتوج بطلاً.
 
وأحسن "الملك" ليبرون جيمس قيادة كليفلاند في هذا اللقاء، وسجل 32 نقطة، و11 متابعة، وأضاف كيري ايرفينغ 30 نقطة، وجي آر سميث 20 نقطة، فيما لعب تريستان طومسون دورًا بارزا في الدفاع (13 متابعة)، فضلاً عن تسجيله 14 نقطة. وفي المقابل، اكتفى ستيفن كوري، افضل لاعب في الموسمين الأخيرين، والذي لا يزال يعاني من آثار إصابة دفعته الى رفض المشاركة في أولمبياد 2016 في البرازيل، بتسجيل 19 نقطة.
 
وسيطر كليفلاند على المجريات في بداية اللقاء، وأنهى الربع الأول بنتيجة 33-16، وتحسن أداء زملاء "كوري"، فانهوا الربع الثاني بنتيجة 27-18، مقلصين الفارق في الشوط الأول إلى 8 نقاط، وكان أداء كوري "كارثيًا" في هذا الشوط، والاسوأ خلال الموسم، فسجل نقطتين فقط، وأضاع 3 كرات. وصرح مدرب غولدن ستايت ستيف كير، بعد أن تحدث مع "كوري" في الوقت المستقطع، بأن اللاعب دخل أجواء المباراة بشكل سيء، ولم يلعب كالمعتاد، لكنه سيعود لمستواه بالتأكيد  خلال الوقت المتبقي. وتحسن أداء "كوري" بالفعل في الشوط الثاني، وسجل 17 نقطة، لكنها لم تكن كافية، خصوصًا مع تدني مستوى زملائه.

من جانبه، قال "كوري": "أنا مسؤول عن جزء كبير من هذه الخسارة، ويتعين علي أن العب 100 مرة أفضل مما كنت عليه في الشوط الاول. لست مرهقًا وأشعر بأني في وضع جيد". ولم يقتصر سوء الأداء على "كوري" وحده، وانما شمل أيضا درايموند غرين، مفتاح ومهندس الفوز في المباراة الثانية، وسجل 6 نقاط فقط، فيما اقتصر مردود شون ليفينغستون، صاحب الـ20 نقطة في اللقاء الاول، على 5 نقاط فقط.
 
وقال مدرب غولدن ستايت بعد المباراة: "أصحاب الأرض كانوا غاضبين، لكنهم في الوقت ذاته كانوا متحمسين، في حين كنا نحن واثقين في أنفسنا أكثر من اللازم، فسيطروا علينا تمامًا، واستحقوا الفوز". ويعتبر كيري ايرفينغ، صاحب الباع الطويل في هذا الفوز، بعد أن سجل 16 نقطة (مجموع ما سجله لاعبو غولدن ستايت) في الربع الأول، الذي وصل الفارق في بعض فتراته إلى 20 نقطة.
 
وصرح "ايرفينغ"، الذي أنهى المباراة بتسجيل 30 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة، قائلاً: "اللقاء كان اختبارًا لشخصية فريقنا، ولقد نجحنا في رد فعلنا، ويجب أن نثبت أقدامنا وننطلق من نقطة البداية في المباراة الرابعة". وعلق ليبرون جيمس قائلاً: "كيري أظهر أنه كيري هذا المساء، وإننا نريده في هذا المستوى". وقبل المباراة، كانت التوقعات تصب في مصلحة غولدن ستايت، الذي فاز في المواجهات السبع السابقة، وبفارق وسطي 19 نقطة، خصوصًا أن أحد أبرز نجوم الفريق كيفن لوف لم تسمح له رابطة الدوري بخوض المباراة، بعد تعرضه لارتجاج دماغي، الأحد، في المباراة الثانية.

وتفوق لاعبو كليفلاند بدنيا على منافسيهم، كما يشير عدد المتابعات (52 مقابل 32)، وبلغت نسبة الدقة في التسديد 52.7 %، الأمر الذي أنعش آمالهم في التعويض في المباراة الرابعة على أرضم، والانطلاق للمنافسة من جديد على اللقب. وقال "جيمس"، الذي يخوض النهائي السادس على التوالي: "لعبنا بمستوانا المعروف طيلة 48 دقيقة (كامل زمن المباراة)، وعلينا أن نلعب بنفس المستوى في اللقاء المقبل، او حتى أن نكون أفضل، لاننا نستطيع أن نلعب بشكل أفضل". يذكر أن "جيمس" توج باللقب مرتين مع ميامي، وخسر معه مرتين أيضًا في النهائي، (امام سان انطونيو سبيرز)، ومرة مع كليفلاند في الموسم الماضي.