القاهرة – محمد عبد المحسن
يواجه السويسري تاديسي أبراهام، البريطاني سير مو فرح، حامل الزمن القياسي الأوروبي للماراثونات، عندما يلتقيان في ماراثون ستاندرد تشارترد دبي، يوم الجمعة المقبل، والذي يقام برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
ورغم تسجيل فرح الرقم القياسي الأوروبي وقدره 2:05:11 ساعة، في ماراثون شيكاجو قبل 3 أشهر فقط، فإن أبراهام المولود في إريتريا يستعد لمواجهه شرسة في ظهوره الأول في السباق الوحيد الحائز على التصنيف الذهبي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وإذا استطاع كسر الرقم القياسي، فسوف يدل على مدى روعة رحلة أبراهام (36 عاماً)، والذي كان يتعين عليه أن يركض 20 كلم إلى المدرسة يومياً على ارتفاع 2400 متر، قبل أن يبدأ مسيرته الرياضية التي كانت تمثله في مسقط رأسه في بطولة العالم للعدو الريفي عام 2004.
وهو العام نفسه، الذي اتخذ فيه خطوة شجاعة بترك فريقه والانتقال إلى سويسرا لبدء حياة جديدة، وأصبح مؤهلاً أخيراً للمنافسة باسم موطنه الجديد الذي تبناه في بطولة أوروبا 2014 في زيوريخ، وأنهى البطولة في المركز التاسع وساعد سويسرا على الفوز بالميدالية البرونزية في سباق فريق الماراثون.
ومنذ ذلك الوقت، فاز بالميدالية الذهبية في بطولة نصف الماراثون الأوروبية لعام 2016، وحصل على المركز الرابع في سباق الماراثون في سيول عام 2016، حيث سجل أفضل زمن شخصي له وقدره 2:06:40 ساعة.
وهذا يعني أنه يحتاج إلى إزالة دقيقة من زمنه الحالي، لكسر زمن فرح الأوروبي، لكنه كان دائماً هدفاً شخصياً، ويركز أبراهام على تقديم أفضل ما لديه على مسار دبي المسطح والشديد السرعة.
وقال أبراهام: "أنا أحب عملي كعداء وأتعامل معه باحترام كبير، وهو ما يعني عدم الالتزام الصارم ببرنامج التدريب الخاص بي فحسب، بل يعني أيضاً التركيز الكامل".
وأضاف: "كما أسمح لنفسي بالوقت الكافي للتعافي، لأن هذا عامل نجاح مهم، وخلال الاستعداد للماراثون، أركض حوالي 200 كيلومتر في الأسبوع، كما يتضمن التدريب المكثف سرعة على المدى الطويل لمسافة تتراوح بين 32 و40 كم".
وتابع: "كذلك إيقاع خاص بالماراثون مع فترات أسرع إلى حد ما من سرعة الماراثون، ولدي أهداف كبيرة، ولكن كما يقول المثل فقط من خلال هدف مستحيل، يمكنك تحقيق ما هو ممكن".