جاربيني موجوروزا

 تؤكد لاعبة التنس الإسبانية جاربيني موجوروزا، أنها تقضي وقتا طيبا في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، حتى لو كشفت تعبيرات وجهها عن أمر مختلف. لكن أحدا لا يتوقع منها أن تبتسم كثيرا، حتى تتسلم كأس سوزان لنجلن، على ملاعب رولان جاروس، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أعوام.

وبدت المصنفة الثالثة في البطولة، في منتهى الحسم اليوم الأربعاء، وسحقت الروسية ماريا شارابوفا، الفائزة بالبطولة مرتين، بنتيجة 6-2 و6-1، لتتأهل للدور قبل النهائي للمرة الرابعة، في إحدى البطولات الأربع الكبرى. وربما كان بالإمكان التسامح مع موجوروزا، التي لم يسبق لها الفوز على شارابوفا، في المواجهات الثلاث السابقة بين اللاعبتين، إزاء أي مشاعر جياشة تصدر عنها، بمجرد أن سددت اللاعبة الروسية ضربتها الخلفية في الشبكة، في نقطة حسم المباراة. لكن اللاعبة الإسبانية، اكتفت بدلا من ذلك بقفزة بسيطة، ونظرة تقول "تم إنجاز المهمة بنجاح.. من التي عليها الدور؟".

وأصبحت موجوروزا (24 عاما) بين المرشحات للفوز، واستعادة اللقب، الذي أحرزته قبل عامين، حين فازت على سيرينا وليامز. وذلك حتى لو كانت الكفة تميل لصالح سيمونا هاليب، في مباراة قبل النهائي بين اللاعبتين، غدا الخميس. وردا على سؤال، بشأن ما إذا كانت تعتبر مشاركتها في البطولة، من قبيل تأدية المهمة، أجابت بطلة ويمبلدون "لا إنها كلمة سيئة.. أنا أحب رياضة التنس، ربما لا أبتسم كثيرا عندما ألعب، لكنني أعشق اللعب هنا على ملعب فيليب شاترييه، فهو واحد من الملاعب المحببة لي، وأحب الجمهور وهذا الملعب الكبير".

وأضافت "شعرت من أعماقي أنها لحظة عظيمة، حتى لو لم أبتسم وقتها". ولم تخسر موجوروزا أي مجموعة في باريس، هذا العام، ولعبت لمدة ست ساعات فقط على الملعب، قبل أن تبلغ الدور قبل النهائي.
أما شارابوفا (31 عاما)، فكان يفترض أن تخوض أول اختبار حقيقي لها، أمام اللاعبة الإسبانية، لكن موجوروزا نجحت في تخطيها بكل سهولة.

وارتكبت شارابوفا 27 خطأ سهلا، بما فيها ستة أخطاء مزدوجة، كان معظمها بسبب الضغط الذي مارسته اللاعبة الإسبانية، على الجانب الآخر من الشبكة. وأطلقت موجوروزا وابلا من الضربات القوية، تركت منافستها لا تكاد تلاحق أنفاسها. وقالت الإسبانية، التي خسرت أمام شارابوفا في دور الثمانية، في باريس عام 2014 "كنت أعرف أنها ستكون مباراة صعبة، لأنني لم ألعب أمامها منذ فترة طويلة.. أعرف أنها كانت لاعبة صعبة".

وارتكبت موجوروزا هفوة واحدة فقط، حين خسرت شوط إرسالها في بداية المجموعة الثانية، لكنها بادرت بالتعويض، من خلال الفوز بالأشواط الخمسة التالية، قبل أن تحسم المباراة لصالحها.

وأوضحت "لم أكن أفكر كثيرا في النتيجة، لكنني كنت أفكر في ألا أخسر مستواي، وألا أمنحها أي نقطة.. عندما تلعب وتفوز، في مواجهة لاعبة تملك كل هذه الخبرة، فإن هذا يمنحك قدرا كبيرا من الثقة".
وأضافت "هذه النوعية من المباريات هي التي أحتاجها، لأبلغ المباراة النهائية للبطولة".