الاسبانية غاربينيي موغوروثا

فرضت الاسبانية غاربينيي موغوروثا حظرا على تواجد والديها في مدرجات الملعب الرئيس لبطولة ويمبلدون لكرة المضرب لدى مواجهتها الاميركية سيرينا وليامس المصنفة اولى عالميا في نهائي فردي السيدات غدا السبت.

ووضعت ابنة الحادية والعشرين روتينا متكررا في طريقها الى اول نهائي لها في البطولات الكبرى، شمل تنظيف اسنانها في وقت محدد، فيما بقي والداها في اسبانيا لعدم الاخلال بايقاعها.

وقررت اللاعبة المصنفة 20 عالميا عدم دعوة والدها خوسيه انطونيو ووالدتها الفنزويلية سكارليت الى نادي عموم انكلترا.

وقالت موغوروثا الجمعة: "سيبقى والداي في برشلونة يشاهدان المباراة على شاشة التلفاز. لا اريد ان اغير اي شيء، لكن هذا لا يعني اني متطيرة".

وكشفت موغوروثا انها حلمت وهي طفلة مواجهة سيرينا وليامس في نهائي ويمبلدون: "هذا غريب، عندما كنت بعمر الثامنة حلمت بذلك ولقد تحقق الحلم"، لكنها لم تتذكر من فاز في المباراة "الحلم".

وبعد فوزها "الحقيقي" على اللاعبة المصنفة اولى عالميا في الدور الثاني من بطولة رولان غاروس العام الماضي 6-2 و6-2، قالت الاسبانية الشابة انها لا تخشى اللاعبة التي خسرت مرة يتيمة في 39 مباراة عام 2015: "هذا هام لانك ترى وتشعر بانها انسانة ايضا. تعلم سيرينا باني قادرة في الفوز عليها، لذا لست خائفة. لا اعتقد انها معتادة على ذلك. لا تخسر سيرينا مباريات كثيرة في السنة".

والتقت اللاعبتان اول مرة في الدور الثاني من بطولة استراليا 2013 ففازت وليامس 6-2 و6-صفر قبل ان ترد موغوروثا في باريس، ثم تكرر سيرينا فوزها في دور الـ16 في استراليا 2015 لكن بصعوبة هذه المرة 2-6 و6-3 و6-2.

وكانت موغوروثا بشهرها التاسع فقط عام 1994 عندما اصبحت كونشيتا مارتينيز اخر اسبانية تتوج في ويمبلدون، وبعامها الثامن عندما توجت سيرينا لاول مرة في ويمبلدون عام 2002.

لكن بعد 21 عاما وجدت مارتينيز نفسها تلعب دورا رئيسا في اقناع مواطنتها بقدرتها على تحقيق شبه المستحيل وحرمان سيرينا من التتويج للمرة السادسة على الملاعب العشبية في لندن.

وتذكرت موغوروثا حديثها مع مارتينيز التي فازت على الاميركية مارتينا نافراتيلوفا في نهائي 1994: "كنا نضحك قبل بداية الدورة، قلت لها: كونشيتا لست متأكدة من العشب... لكنها استمرت في تشجيعي ومنحي القوة".

وقبل بداية الموسم العشبي فازت موغورثا في مباراة واحدة في ايستبورن بعد ان خرجت من الدور الاول في برمنغهام.

لكن اللاعبة المولودة في فنزويلا حققت مسارا مذهلا في ويمبلدون، اذ اقصت الالمانية انجليك كيربر والدنماركية كارلين فوزنياكي المصنفتين بين العشر الاوليات في العالم، بالاضافة الى البولندية انييسكا رادفانسكا في نصف النهائي.

وستدخل موغوروثا الاسبوع المقبل ضمن لائحة اللاعبات العشر الاوليات في العالم، لتصبح رابع اسبانية فقط تحقق هذا الانجاز.

لكن الاميركية البالغة 33 عاما تبقى مرشحة قوية لنيل اللقب المرموق للمرة السادسة، والحادي والعشرين لها في البطولات الاربع الكبرى لتقترب خطوة من الرقم القياسي للالمانية شتيفي غراف.

كما تسعى الى احراز اللقب الرابع على التوالي في البطولات الكبرى، اذ سبق ان توجت في فلاشينغ ميدوز 2014 ثم بملبورن الاسترالية ورولان غاروس الفرنسية هذا العام.

وجمعت ثلاث لاعبات فقط الالقاب الاربعة الكبرى خلال موسم واحد هن الاميركية مورين كونولي (1953) والاسترالية مارغاريت سميث كورت (1970) وغراف (1988).

وسبق لسيرينا ان احرزت الالقاب الاربعة على التوالي لكن في عامين مختلفين (2002 و2003)، وقد يتكرر انجازها في حال تتويجها ببطولة ويمبلدون.