القاهرة – محمد عبد الحميد
يبدو سائقا فريق "ميني" الألماني، بطل الموسم المُنقضي القطري ناصر العطية، وبطل الموسم قبل المُنقضي الأسباني ناني روما، مرشحين فوق العادة للظفر بلقب النسخة الثامنة والثلاثين من رالي دكار الذي ينطلق السبت في بوينوس ايرس ويستمر حتى 16 يناير (كانون الثاني).
وكان العطية ظفر بلقب العام المُنقضي مع "ميني"، وذلك للمرة الثانية في مسيرته الأولى عام 2011 بألوان فريق "فولكسفاغن"، وهو يرصد اللقب الثالث في رالي دكار.
وإذا كانت البصمة الأبرز للعطية عام 2015 عبر الرياضة الميكانيكية، حيث توّج أيضًا بطلًا للشرق الأوسط للمرة الحادية عشرة في مسيرته الاحترافية، فإنّ "سندباد الرياضة القطرية" يطمح إلى أن يرتبط العام 2016 بـ "عالم الرماية"، حيث سيصوب بوصلة إهتماماته نحو أولمبياد ريو دو جانيرو المقرر الصيف المقبل، طامحًا في الذهب أو الفضة هذه المرة في محاولة جديدة، للوقوف على منصات التتويج بعد إحرازه "برونزية" فئة السكيت في "لندن 2012".
ويشهد رالي دكار، هذا العام عودة بيجو إلى المنافسة بعد غياب (25 عامًا)، وهذه المرة بقيادة بطل من الطراز الرفيع هو بطل العالم للراليات 9 مرات الفرنسي سيباستيان لوب، على أمل لعب أدوار مُتقدمة في السباق، والمنافسة على مراكز الصدارة، وكسر هيمنة ميني على اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة.
وكان رئيس فريق "بيجو سبور" برونو فامان أعلن مباشرةً بعد ختام نسخة 2015، أنّ فريقه سيعود إلى المنافسة عام 2016 من أجل الفوز ولا شيء آخر.
ويحمل لوب ومساعده إيلينا، آمال "بيجو" إلى جانب ثلاثي العام المُنقضي، وصاحب 17 لقبًا في الرالي الفرنسيان ستيفان بيتر هانسل "ملك" دكار برصيد 11 لقبًا "6 في الدراجات و5 في السيارات"، وسائق الدراجات السابق سيريل دوبريه "5 ألقاب"، والأسباني كارلوس ساينز "لقب واحد".
وكشف بيترهانسل الذي حل في المركز الخامس عشر العام المُنقضي، قبل أسابيع قليلة "السيارة تحسنت جدًا"، قائلًا: "نحن أكثر خفة وأكثر قوة وأكثر استقرارًا، "نتمنى أن نكون عند حسن الظن".
وتبلغ مسافة رالي دكار أكثر من 9300 كلم، بينها 4700 كلم، مراحل خاصة تربط بين بوينوس ايرس، وروزاريو، مرورًا ببوليفيا، في ما تغيب مراحل البيرو وتشيلي هذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية.
ويتضمن الرالي، 13 مرحلة بالإضافة إلى المرحلة الافتتاحية غدا السبت بمشاركة 354 سيارة، أطولها المرحلة السادسة على الأراضي البوليفية لمسافة 542 كلم.
وتنبأ بيترهانسل بنجاح لوب بقوله: "النسخة الجديدة فنية أكثر وأقل صعوبة مع الكثير من الطرق في الصحراء وعلى التلال، اعتقد أنه سيُحقق مشوارًا ناجحًا.
وإذا كانت المنافسة واضحة في فئة السيارات، فإنّ الأمر يبدو أكثر غموضًا في فئة الدراجات في غياب حامل اللقب في العامين الأخيرين الأسباني مارك كوما الذي أصبح مديرًا رياضيًا للسباق.
ولا يشهد الرالي مشاركة أي بطل سابق، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2005، وسيطرة دوبريه الذي انتقل إلى فئة السيارات وكوما "5 ألقاب لكل منهما".
وتشتد المنافسة على الأرجح بين سائقي "هوندا" الثاني في النسخة المُنقضية البرتغالي باولو غونسالفيش، والأسباني خوان بورت باريدا لوقف سيطرة الفريق النمسوي "كاي تي إم" على الألقاب الـ 14 الأخيرة.
ويعقد الفريق النمسوي آمالًا على الأسترالي توبي برايس، والفرنسي أوليفييه، لمواصلة هيمنته، إضافةً إلى الأسبانية لايا سانز التي إنضمت إلى صفوفه بعد عام واحد على تألقها وحلولها في المركز التاسع مع "هوندا".