القاهرة - محمد عبد الحميد
انطلقت منافسات بطولة قطر العالمية المفتوحة للغولف، في نسختها الـ31، بمشاركة 126 لاعبًا، في السادسة والنصف من صباح الخميس، وسط أجواء وصفتها اللجنة المنظمة بالمثالية لمنافسات الغولف وشهدت المنافسات تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، كل مجموعة تكونت من 63 لاعبًا.
ولعبت المجموعة الأولى، انطلاقًا من السادسة والنصف صباحًا، وحتى الثامنة، فيما لعبت المجموعة الثانية من الثامنة والنصف، وحتى العاشرة. وبدأت المنافسات بأرقام جيدة، لكن مع انطلاق المجموعة الثانية، ومع زيادة سرعة الرياح، تراجعت الأرقام وتأثر اللاعبون بالهواء، ولذلك حرص القائمون على جدول المنافسات أن تلعب المجموعة التي لعبت مبكرًا في وقت متأخر، الجمعة، بالتبادل مع المجموعة الأخرى، لتكون الفرص متساوية بين الجميع.
وعلى صعيد النتائج، تصدر النمساوي ماركوس ماوكنر جدول الترتيب، بتحقيقه أربع ضربات تحت المعدل، وجاء في المركز الثاني الهولندي بيير فيلار، بضربتين دون المعدل، في حين حقق القطري صالح الكعبي نتيجة رائعة، وحل ثالثًا، بضربة واحدة دون المعدل، وهي نتيجة ترفع من أسهمه في مواصلة المشوار، وتحقيق مركز متقدم مع نهاية المنافسات، السبت.
وبالنسبة للمراكز العشرة الأولى، فقد حقق المعدل الإنجليزي سام هودي، واحتل المركز الرابع، تلاه الهندي ريحان توماس، والمغربي جمال علالي، بضربة فوق المعدل، ثم البرازيلي تياغو لوبو، والألماني ماركوس تونيسين، بضربتين فوق المعدل، وبنفس النتيجة جاء الدنماركي ميكيل ماتيانسين، والأميركي توماس سترانديمو، فيما احتل المرتبة الـ11 القطري عبد العزيز البوعينين، ومعه المغربي عمر أيوب، بثلاث ضربت فوق المعدل، وبذات جاء الرصيد الفرنسي بيير بوشات، والسويدي راهم كريستوفر، والأميركي أنطوني دوس، والهولندي ستان كاراي، والفلبيني محمد نعيم.
وبالنسبة لباقي لاعبي المنتخب القطري، جاء عبدالرحمن الشهراني في المرتبة الـ41، فيما حل أرنف جيان في المركز 65، وعبدالعزيز المهندي في المركز 79، واحتل سامي قوش المركز 96، وحل فيصل مير في المركز 116.
ويعتبر تواجد اللاعبين العرب متوسطًا، لكنهم يحتاجون إلى مضاعفة الجهد، الجمعة، حيث احتل المغربيان سعود أيوب ولوكوراتي أيوب المرتبة الـ19، ومعهما البحريني ناصر يعقوب، كما جاء البحريني محمد النعيمي في المرتبة 26، ومعه السعودي سعود الشريف، بينما جاء البحريني حمد مبارك في المركز 33.
ومن جانبه، أبدى فهد ناصر النعيمي، أمين السر العام لاتحاد الغولف القطري، رضاه التام عن مستوى المنافسات في اليوم الأول لبطولة قطر العالمية للغولف، المقامة حاليًا على ملاعب "نادي الدوحة للغولف". و قال: "بالرغم من أن المنافسات مازالت في البداية، إلا أن المستوى كان متقاربًا للغاية، خاصة بين الأسماء المرشحة للمنافسة على اللقب، أو المراكز الأولى".
وأضاف: "أعتقد أن اللاعبين الذين شاركوا فى الفترة الصباحية كانوا أوفر حظًا من الذين شاركوا في الفترة المسائية، لأن سرعة الهواء كانت أقل، ولكن في الفترة المسائية كانت الرياح أقوى، وهو ما أثر، بدون شك، على الأرقام التي حققها اللاعبون".
وأكمل حديثه قائلاً: "من الصعب الحديث من الآن عن أسماء بعينها يمكن أن تتأهل إلى النهائيات في اليوم الأخير، لأننا مازلنا في البداية، ومن الممكن أن تشهد النتائج تغيرات في منافسات الجمعة، وهي الفرصة الأخيرة للاعبين المتنافسين على التأهل".
وفي المقابل، أكد مايك شويري، الخبير الفني في الاتحاد، أن الانطلاقة جاءت جيدة لجميع اللاعبين، انطلاقًا من الأجواء المصاحبة، لكن مع هبوب الرياح تأثرت الأرقام، وهو أمر معتاد عليه في منافسات الجولة، حتى أن الكبار والمصنفين لا يستطيعون التغلب بسهولة على الأجواء، لاسيما أنها تأتي أيضًا مع طبيعة الملعب، الذي يجعل الإثارة حاضرة، ويفتح الباب أمام حدوث المفاجآت.
وقال "شويري" إن المنافسات ستزداد إثارة مع مباريات الجمعة، خاصة أن هناك 60 لاعبًا سيتأهلون إلى النهائيات، المقررة أن تبدأ السبت، بينما سيخرج الباقون ويودعون البطولة، أي أن من يريد أن يستمر عليه أن يقاتل، حتى يكون متواجدا في اليوم الأخير.