واشنطن ـ مصر اليوم
أكدت القاضية المسؤولة عن نظر القضية المتهم فيها الطبيب السابق للمنتخب الأميركي للجمباز لاري نصار بالاعتداء الجنسي، على أكثر من 140 طفلة وفتاة قاصر، أن هذا المتهم لن يتم إطلاق سراحه أبدا.
واتسم حديث القاضية روزماري اكيلينا، التي تنظر قضية نصار، المحكموم عليه في ديسمبر الماضي بالسجن لمدة 60 عامًا على خلفية حيازته لصور جنسية لأطفال، بالصراحة والوضوح فيما يخص مصير الطبيب السابق للمنتخب الأمريكي للجمباز خلال اليوم الثاني لمحكامته على جرائم الاعتداء الجنسي.
وقالت اكيلينا بعد سماع الشهود خلال الجلسة الثانية للمحاكمة أمس الأربعاء: "القاضي التالي الذي سيقف أمامه سيكون الرب"، وكانت لاعبة الجمباز الأمريكية كيلي ستيفينز هي أول من تقدمت بشكوى ضد نصار وكشفت أن المتهم كان يلمس جسدها بشكل صارخ ولمرات متكررة عندما كانت تبلغ من العمر ست سنوات فقط.
وقالت ستيفينز لنصار خلال إدلائها بشهاداتها أمام المحكمة: "الطفلات الصغيرات لن يظللن طفلات للأبد، الآن هن سيدات عدن ليدمرن عالمك"، وكان نصار قد نفى اتهامات اللاعبة الأمريكية أمام والديها عندما كانت طفلة صغيرة قبل أن تعود أمس وقد أصبحت شابة يافعة لتوجه له صفعة كبيرة.
وظهر الألم النفسي الكبير على وجوه اللاعبات خلال جلسة المحاكمة أمس وعلى ذويهن أيضا فقد قالت إحدى الأمهات أن ابنتها لم تتجاوز أبدا أثار الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في 2009 قبل أن تنتحر في وقت لاحق.
وقالت الأم التي تدعى تشيلسي ماكهام: "ابنتي مارست الجمباز في سن التاسعة واعتزلت في الـ 13 من العمر، أنت السبب في كل هذا"، وكان نصار54/ عاما/ الذي اعترف في الشهر الماضي بارتكابه اعتداءات جنسية ضد سبع لاعبات صغيرات من أصل 120 لاعبة أخرى اتهمنه بارتكاب نفس الجريمة معهن، يتجنب النظر إلى ضحاياه وهن يدلين بشهاداتهن أمام المحكمة، حيث كان يشيح بناظريه تارة ويغلق عينيه تارة أخرى.
وكان من بين الحضور في الجلسة المدرب الأمريكي توماس برينان، الذي أرسل مئات الفتيات لنصار لمعالجتهن، حيث طلب من الأخير أثناء إدلاء الضحايا بشهادتهن أن ينظر إليهن.
وصرخ بيرنان في وجه الطبيب السابق للمنتخب الأمريكي، قائلا: "إذهب إلى الجحيم"، كما أعرب عن شعوره بالذنب حيال ما حدث مع الفتيات الصغيرات، كونه هو من أرسلهن إلى نصار.
ومن المقرر أن يظل نصار، الذي أدين في نوفمبر الماضي بالاعتداء الجنسي على سبع لاعبات خلال قيامه بفحصهن طبيا، يستمع للشهود حتى يوم غد الجمعة، موعد صدور الحكم النهائي ضده في هذه القضية الذي قد يصل إلى السجن لمدة 125 عاما أو مدى الحياة.
وخلال العام الأخير قامت العديد من نجمات رياضة الجمباز في أمريكا مثل الي رايزمان وجابي دوجلاس جيمي دانتسشر وجيسيكا هوارد وجانيت انتولين، وجميعهن حاصلات على ميداليات ذهبية أولمبية، باتهام الطبيب السابق بالاعتداء عليهن عندما كن يبلغن من العمر ما بين 13 و16 عاما، وكانت لاعبة الجمباز الشهيرة سيموني بايلز أخر ضحايا نصار اعترافا بتعرضها للاعتداء الجنسي على يد الطبيب السابق.