برلين - جورج كرم
يستهل المنتخب الألماني لكرة القدم مبارياته عقب كارثة الخروج من كأس العالم 2018 بروسيا، باختبار صعب أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم الجديد غدا الخميس ضمن منافسات بطولة دوري أمم أوروبا.
وتعطي منافسات بطولة دوري أمم أوروبا الفرصة للمنتخب الألماني لاتخاذ أول خطوة في طريق حصد لقب جديد.
ويلعب المنتخب الهولندي في المجموعة الأولى من المستوى الأول ، حيث يصعد الفائزون بالمجموعات الأربع إلى نهائيات البطولة في الصيف المقبل.
ولكن نظام البطولة يهدد بالهبوط للمستوى الثاني لكل فريق يحتل المركز الأخير في كل مجموعة.
وقال يواخيم لوف في القرعة التي أقيمت في كانون ثان/يناير الماضي :"هذا مثير للغاية. إن هولندا وفرنسا جيراننا ولديهم ثقافة طويلة وتاريخ في كرة القدم".
ولكن، يبدو أن كانون ثان/يناير الماضي، مر منذ فترة طويلة. حيث كان المنتخب الألماني يحمل لقب كأس العالم وكان متفائلا بفرصه في الاحتفاظ باللقب في روسيا.
ونشأت بطولة دوري أمم أوروبا من فكرة نابعة من ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي أراد أن يمنح البلاد الصغيرة في أوروبا الشرقية عائدات موثوقة من التسويق المركزي لبطولة جديدة.
تم تحقيق هذا، ولكن الاتحاد الأوروبي تلقى انتقادات لنظام من المفترض انه معقد والذي انتشر بين الدول الـ55 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عبر أربعة مستويات و16 مجموعة.
بالنسبة للمنتخب الألماني، فإن بطولة دوري أمم أوروبا ستسير كالتالي.
النظام والمواعيد : أوقعت القرعة المنتخب الألماني في المركز الأول من المجموعة بجانب منتخبات فرنسا وهولندا، وسيلتقي مع كل منتخب، ذهابا وإيابا قبل نهاية شهري تشرين ثان/نوفمبر.
بعد المباراة الافتتاحية أمام فرنسا في ميونخ غدا الخميس، سيصطحب لوف فريقه إلى أمستردام يوم 13 تشرين أول/أكتوبر المقبل ثم إلى باريس بعدها بثلاثة أيام.
وستكون مباراة العودة مع المنتخب الهولندي، يوم 19 تشرين ثان/نوفمبر في جلسنكيرشين، هي المباراة الختامية في دور المجموعات. وتحل البطولة محل المباريات الودية الدولية مما يعني وجود مباريات تنافسية أكثر، ولا يوجد المزيد من المواعيد الدولية بشكل عام.
فرص الفوز باللقب : إذا تصدر المنتخب الألماني مجموعته، سيقود لوف فريقه إلى النهائيات التي ستقام خلال الفترة من 5 إلى 9 حزيران/يونيو المقبل، أمام المنتخبات التي تصدرت مجموعاتها في المستوى الأول. وستحدد مباريات الدور قبل النهائي والمباراة النهائية الفائز بالبطولة.
ويستضيف أحد منتخبات المجموعة الثالثة المكونة من البرتغال وبولندا وإيطاليا، النهائيات. وتتكون المجموعة الثانية من منتخبات بلجيكا وسويسرا وأيسلندا، بينما تتكون المجموعة الرابعة من منتخبات إسبانيا وإنجلترا وكرواتيا.
مخاوف الهبوط :إذا أنهى المنتخب الألماني المجموعة في المركز الثاني، تنتهي بطولة أمم أوروبا بدون توابع تذكر. ولكن اذا انتهى بالمنتخب الألماني المطاف إلى المركز الثالث، سيتذوق طعم الهبوط للمستوى الثاني في النسخة التالية من البطولة بداية من 2021.
وستصبح الأضرار التي لحقت بالمنتخب الألماني بطل العالم أربع مرات، عقب كارثة الخروج من المونديال الأخير، وخيمة. والحفاظ على البقاء في المستوى الأول هو هدف واضح وضعه رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.
والتصفيات المؤهلة لنهائيات امم أوروبا 2020 (المرحلة الأولى) : دوري أمم أوروبا ليس له علاقة بالتأهل المباشر لنهائيات أمم أوروبا (يورو 2020).
في الثاني من كانون أول/ديسمبر، ستقام قرعة المجموعات للتصفيات المؤهلة لأمم أوروبا في دبلن، وتقام مباريات التصفيات بداية من آذار/مارس وحتى تشرين ثان/نوفمبر 2019.
وتقسم المنتخبات إلى عشر مجموعات مكونة من خمسة أو ستة فرق يواجهون بعضهم البعض ذهابا وإيابا كالمعتاد حيث يصعد أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات.
التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2020 (المرحلة الثانية): ولكن دوري أمم أوروبا سيكون له تأثير على المقاعد الأربع المتبقية في يورو 2020. حيث ستحظى المنتخبات الأربعة الفائزة بالمجموعات في كل مستوى بفرصة اللعب في دور فاصل للتأهل، وإذا كانت هذه المنتخبات قد تأهلت بالفعل إلى نهائيات أمم أوروبا 2020 من خلال التصفيات العادية، سيحصل المنتخب التالي في الترتيب على هذه الفرصة.
وفي كل مستوى من المستويات الأربع ستخوض الفرق التي تصدرت المجموعات معركة فاصلة للتأهل إلى نهائيات أمم أوروبا.
هذا سيضمن مقعد لمنتخب من المستوى الرابع مثل لاتفيا أو بيلاروسيا (روسيا البيضاء) أو كوسوفو أو مقدونيا.