الأهلي ومصر للمقاصة

تنطلق في السابعة مساء يوم السبت مباريات الجولة ال21 لمسابقة الدوري الممتاز والتي تشهد مباراة وحيدة تجمع بين الأهلي ومصر للمقاصة على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية،بعدما ظل مكان المباراة غير معلوم حتى يوم الخميس، وتقام يوم الأحد مباراة واحدة أيضًا يلتقي فيها الزمالك مع المقاولون العرب على ملعب إستاد بتروسبورت في القاهرة الجديدة في السابعة مساءًا أيضا، بينما تقام يوم الاثنين المقبل أربع مباريات تبدأ في الثالثة إلا الربع عصرا، بمباراتي الإتحاد السكندري مع الداخلية على ملعب إستاد الإسكندرية، ومباراة بتروجت مع وادي دجلة على ملعب استاد السويس الجديد، وفي الخامسة والربع يلتقي إتحاد الشرطة مع المصري على ملعب إستاد الإسماعيلية وفي الختام مواجهة إنبي مع سموحة في الثامنة مساءًا، أما باقي المباريات فتستكمل الثلاثاء المقبل، بثلاث مواجهات تنطلق في الثالثة إلا الربع وتجمع غزل المحلة مع أسوان، وفي الخامسة والربع لقاء الإسماعيلي مع حرس الحدود وختام مباريات الجولة في الثامنة مساء ويلتقي طلائع الجيش مع الإنتاج الحربي.

ونعود لمباراة اليوم والتي يلتقي فيها الأهلي متصدر المسابقة برصيد 44 نقطة مع مصر للمقاصة رابع جدول الترتيب وصاحب الـ 33 نقطة، ويمكن أن يصح القول على هذا اللقاء، بأنه اختبار قوي وصعب للقلعة الحمراء والهولندي مارتن يول الذي يدشن الليلة مشواره الرسمي مع الأهلي بقيادة أول مباراة رسمية له بعد التعاقد مع منذ أيام.

ويعيش الأهلي حالة معنوية جيدة بعد الفوز المهم على بتروجيت في الجولة الماضية بثنائية السعيد وكسر مسلسل التعادلات والأبتعاد في قمة جدول المسابقة، خاصة بعد خسارة الزمالك أمام الإنتاج الحربي، وزيادة الفارق بين الفريقين، مما عوض ما خسره الأهلي بتعادلاته الأخيرة، ولكن يبقى التأكيد على أن الحالة المعنوية الجيدة يجب أن يقابلها أداء قوي على أرض الملعب لتأكيد الصدارة والابتعاد عن المنافسين والأقتراب خطوة مهمة نحو استعادة اللقب المفضل للأهلي.
 


ويترقب الجميع وينتظر ما يمكن أن يقدمه المدير الفني الجديد للفريق في ظهوره الأول، وكيف سيكون شكل الفريق وهل سيختلف كثيراً عما كان مع عبد العزيز عبد الشافي الذي تولى المهمة خلف بيسيرو، أم سيكون أداء الفريق ليس به كثير من الأختلاف!.

وستكون الاجابة خلال ال90 دقيقة الليلة أمام المقاصة ولكن يجب أن يتوقع الجميع عدم اختلاف الأداء بشكل كبير، فمارتن يول مازال يستكشف اللاعبين ويبحث أفضل الطرق والتكتيك الأنسب لقوة الفريق، ويجب ألا يستعجل البعض مردوده، كما فعل بعض من جماهير الزمالك والذي حملو ماكليش خسارة الفريق أمام الإنتاج الحربي، رغم أن هذا أمر غير صحيح ويتحملها اللاعبون ومدرب الفريق محمد صلاح الذي تولى المهمة خلف ميدو.

ةتأتي صعوبة مباراة الأهلي ليس فقط في غياب شريف إكرامي عن حراسة المرمى واهتزاز أداء أحمد عادل عبد المنعم بشكل واضح، أو هبوط مستوى عبد الله السعيد وغياب مؤمن زكريا عن التهديف وأبتعاد جون أنطوي عن الحالة الفنية العالية، وحزن إيفونا الواضح، وإهدار الفرص السهلة أمام المرمي، ولكن يتمثل في القوة التي أصبح علييها فريق المقاصة, مع المدير الفني إيهاب جلال والذي يعمل في هدوء ودون ضجيج وبعيد عن الضغط الإعلامي على لاعبيه، بدليل الوصول إلى المربع الذهبي بنتائج رائعة، رغم الخسارة التي لحقت به في الجولة الماضية 3-4 أمام سموحة، وسيكون الفريق رقم صعب الليلة أمام الأهلي، خاصة بعدما نجح في تحقيق الانتصار في مباراة الدور الأول والتي سجل الفريق من خلالها أول تفوق على القلعة الحمراء.

ويستعيد الأهلي اليوم قوتين مؤثرتين بعودة رامي ربيعة لقلب الدفاع بجوار أحمد حجازي بعد أن غاب الجولة الماضية بسبب الإيقاف، كما استعاد صالح جمعة في الوسط الهجومي بعد غيابه أيضاً أمام بتروجيت بسبب نزلة برد، بالإضافة إلى شفاء وليد سليمان ومشاركته في جزء من اللقاء الأخير، ويتبقى فقط للفريق أن يتخلص من توتر الأمتار الأخيرة أمام منافسيه واهدار الفرص السهلة، وربما هذا ما جعل مدرب الفريق يخصص جزء كبير من تدريبات الأمس على كيفية نقل الكرة للأمام والتقليل من الكرات العرضية والاحتفاظ بالكرة لوقت طويل، ومنح تعليمات خاصة للمهاجمين بضرورة الانتشار العرضى لاختراق دفاعات المنافسين.

وتأتي قوة المقاصة واستقراره فنيًا، أمام معنويات الأهلي واستعادة أوراقه المهمة، تعني أن الليلة سيكون هناك مباراة تستحق المشاهدة والمتابعة، والرابح بلا شك الجمهور خلف الشاشات، لحين عودته إلى مدرجات الملاعب.