شهد اتحاد الكرة أزمة جديدة بين مجلس إدارته برئاسة جمال علام، وبين شركة «بريزنتيشن»، الراعية للاتحاد والمنتخبات الوطنية، بعدما أعلنت الشركة صراحة عن رفضها تنظيم مباراة ودية للمنتخب الوطني، خلال معسكره المقبل، خلال الفترة بين ٢٤ و٢٨ يناير المقبل فى إطار الاستعدادات لمباراتى نيجيريا فى مارس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية فى الجابون ٢٠١٧.

وتلقى مجلس إدارة الاتحاد إخطارًا رسميًا من «بريزنتيشن» برفضها تنظيم المباراة الودية، لأنها ليست من المباريات الودية المنصوص عليها فى العقد الموقع بين الطرفين، بالإضافة إلى أن هناك مباريات ودية لم تجر منذ الموسم الماضي، وتشترط الشركة أن تحسب المباراة الجديدة من تلك المباريات، لتجنب توقيع غرامة عليها لصالح الاتحاد، الذى رفض الشرط، فاعترضت الشركة على تنظيم المباراة.

ولجأ رئيس الاتحاد جمال علام إلى عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقي، المهندس هانى أبوريدة، المشرف على المنتخب الوطني، لإيجاد حل للأزمة مع الشركة الراعية، باعتباره يمتلك نفوذًا كبيرًا بداخلها، حيث يتخوف المجلس من التعرض لهجوم إعلامى فى حال الفشل فى تنظيم مباراة ودية تليق بمنتخب الفراعنة، وتكون إعدادًا قويًا قبل مواجهة منتخب النسور.

وينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة تدخل هانى أبوريدة لحل الأزمة، بعدما بدأ بالفعل مخاطبة عدد من الاتحادات الإفريقية للترتيب للمباراة الودية، فى حال فشل الوصول إلى اتفاق مع منتخب الجابون، الذى تم فتح باب التفاوض معه مبكرًا.

ومن جانبه، أكد الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، أنه لن يقبل الفشل مرة أخرى فى تنظيم المباريات الودية، خاصة فى تلك الفترة الحرجة، التى تستلزم تضافر الجهود من أجل إعداد الفراعنة لمنافستى التأهل لأمم إفريقيا وكأس العالم، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بتكرار أزمة إلغاء المباراة الودية، مثلما حدث مع منتخب السنغال، خلال معسكر الإمارات الأخير، ما أثار جدلًا حول وجود شبهات أدت إلى الإلغاء.