منعت حالة الاستقطاب السياسي والانقسام في اليمن المدرب الوطني سامي النعاش، من قيادة المنتخب الأول لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة والتي تنطلق أولى جولاتها نهاية الشهر الجاري.

وفضل المدرب سامي النعاش الذي أسند الاتحاد اليمني له مهمة تدريب المنتخب قبل أكثر من شهر البقاء في منزله في مدينة عدن وعدم الالتحاق بمعسكر المنتخب في صنعاء والبدء في العمل بعد حالة الاستقطاب وإقحام الخلافات السياسية في الشأن الرياضي وتحديدا في أمور المنتخب الوطني.

كان الشارع الرياضي اليمني شهد خلال الشهر الماضي موجة من الخلافات والانقسامات والاستقطابات، وتحديدا بعد قرار السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن بمنع الرياضيين المنتمين إلى المحافظة من الذهاب إلى صنعاء بحجة أن المدينة يسيطر عليها الطرف الثاني للصراع القائم في البلاد منذ نحو عامين .

وتسبب هذا القرار وما صاحبه من ردود أفعال غاضبة ومتباينة واتهامات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي في تأخر اللاعبين المنتمين إلى محافظة عدن وكذلك المدرب سامي النعاش عن معسكر المنتخب في صنعاء، قبل أن يلتحق اللاعبون في ما بعد بناء على توجيهات صارمة من اتحاد الكرة، في حين لم يلتحق النعاش بالمعسكر حتى اللحظة.

وكشف اتحاد الكرة أنه قرر مؤخرا إلغاء تعيين سامي النعاش كمدرب للمنتخب بسبب عدم التحاقه بمعسكر صنعاء، وإسناد المهمة إلى المدرب الإثيوبي إبرهام مبراتو والذي أصبح من المؤكد قيادته لأول مباراة أمام طاجكستان نهاية الشهر الجاري على أقل تقدير.​