عماد الجبري

أكّد كاتب الدولة التونسي المكلف بالرياضة، عماد الجبري، الخميس أن الرياضة التونسية تعيش الآن أزمة مالية وأزمة أخلاق، موضحًا أن تفشي العنف في المساحات الرياضية هي مسألة مجتمعية تشكل مبعث قلق ليس فقط للوزارة والحكومة وإنما للجمعيات الرياضية وللشعب التونسي ككل.

وأضاف الجبري في تصريحات صحافية أن وزارة الرياضة لا تريد بعد ما بذل من جهد، أن تعود إلى مربع إقامة المقابلات الرياضية دون حضور الجمهور، والذي يعطي إشارات سلبية عن الوضع العام في تونس، منوهًا إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات بالتقليص في عدد الجماهير بالنسبة للجمعيات التي تكون محل إدانة بالقيام بأخطاء كبيرة وتجاوزت الخطوط الحمراء، على حد قوله.

وتابع أنه من السهل اتخاذ قرارًا بمنع حضور الجماهير، لكن أبعاد هذا القرار تتجاوز الجوانب الرياضية البحتة لتؤثر على سمعة تونس التي تسعى جاهدة لإعادة تنشيط القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن المطروح في المقام الأول هو تحميل رؤساء الجمعيات مسؤولياتهم ودعوتهم إلى محاسبة أنفسهم والتحلي بالروح الرياضية والاضطلاع بدورهم الهام بالتعاون مع هيئات الأحباء في تأطير الجماهير، كما شدد كاتب الدولة على أن الوضع العام في البلاد الذي يتسم بحساسية شديدة لا يحتمل مزيدًا من الاحتقان، خاصة وأن المسألة تتعلق بشأن رياضي صرف، ومن غير المعقول أن تصل المسألة إلى قرارات قضائية وجزائية.