الرياض-مصر اليوم
أرسلت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خطابًا إلى إدارة نادي الاتفاق أمس الأحد، تطلب من خلاله تقديم مبررات الجزائري رايس مبولحي حارس مرمى الفريق بشأن الأحداث التي صاحبت نهاية مباراة الفريق مع نظيره الاتحاد على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، ضمن منافسات الجولة الـ25 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وبدأت قصة أحداث مباراة الاتحاد والاتفاق بعد نهايتها، حيث كان الجزائري رايس مبولحي حارس مرمى الفريق في طريقه للخروج قبل أن يتجه صوب حامد البلوي إداري الفريق ومعه عدد من لاعبي الاحتياط لفريق الاتحاد الموجودين في المدرجات، وسط محاولة تهدئة من قبل زملاء مبولحي في الفريق قبل أن يقذف بغرض ما في يده صوب المدرج حيث يوجد لاعبو الاحتياط للاتحاد.
وتنوعت الروايات حول سبب الاعتداء من مبولحي تجاه لاعبي احتياط فريق الاتحاد، إلا أن الرواية القادمة من جانب نادي الاتفاق بأن مبولحي تعرض لشتم والدته “المتوفاة” من أحد لاعبي فريق الاتحاد، الأمر الذي قاده للظهور بحالة غير معتادة.ودافع المدرب الوطني خالد العطوي المدير الفني لفريق الاتفاق عن لاعبه في هذه القضية، موضحًا: “أخي مبولحي الإنسان قبل اللاعب، صاحب القلب الطيب والخلق الحسن والتعامل الراقي، من يعرفك عن قرب يعرف ماذا تملك من مشاعر تجاه والدتك رحمها الله، متأكد من احترامك وحبك وتقديرك للجميع، نحن جميعًا معك دائمًا وأبدًا”. وبتعليق مقتضب حول هذه الحادثة، كتب الجزائري رايس مبولحي عبر حسابه في “إنستغرام”: “بدون كُره، كُلنا إخوة”، واضعًا علمي دولتي السعودية والجزائر إلى جوار بعضهما.
وفقد مبولحي والدته قبل بطولة نهائيات كأس العالم 2010 وكان حينها يخوض تجربته الأولى مع منتخب الجزائر، إلا أنه نجح في فرض نفسه بقائمة منتخب بلاده وبات اسمًا صعبًا، ويضع مبولحي اسم والدته “عائشة” على قفازاته كتخليد منه لذكراها وأنها أحد أسباب نجوميته ونجاحه خاصة أن مبولحي لم ير والده بسبب الانفصال. وولد مبولحي لأم جزائرية وأب كونغولي، قبل أن ينفصل الطرفان مبكرًا، ليعيش مع والدته التي كانت سببًا في تمثيله لمنتخب الجزائر ونجاحاته في كرة القدم، حتى وفاتها قبل انطلاق نهائيات مونديال 2010.
كما شهدت منافسات الأسبوع الـ25 تصريحات مثيرة للمدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو “قد تعرضه أيضا للعقوبة” بعد نهاية مباراة فريقه أمام النصر التي خسرها بهدف وحيد دون رد، حيث انتقد كارينيو في تصريحات للناقل الرسمي حكم المباراة بعد إلغاء هدف لصالح فريق الوحدة، مؤكدًا أنه شاهد اللقطة في غرفة الملابس وأنها ليست تسلل.
وأضاف كارينيو في تصريحه المثير للجدل: الحكم لم يظهر احترامًا للاعبي الوحدة، تعامله كان متباينًا، حتى عند احتساب الأخطاء يحتسبها لصالح فريق النصر “من قلبه” على عكس الأخطاء التي تكون لفريق الوحدة، مختتمًا كارينيو حديثه بجملة لم يوضحها كثيرًا: أنا سبق وأن دربت فريق النصر.
وتبدو هناك ملفات متعددة على طاولة لجنة الانضباط والأخلاق لم تنتهِ بعد، بالإضافة إلى أحداث هذه الجولة، حيث ما زالت اللجنة لم تصدر قرارها تجاه اتهامات الدكتور صفوان السويكت رئيس نادي النصر ضد حكام تقنية الفيديو المساعد في مباراة فريقه أمام الهلال التي خسرها برباعية مقابل هدف.وكان رئيس نادي النصر ذكر عبر حسابه: بعد مشاهدة المباراة مرات عدة بهدوء، ولكونها مباراة مفصلية من الدوري الأغلى على قلوبنا، دوري الأمير محمد بن سلمان، فإن ما حدث لم يكن مجرد سوء تقدير من حكم، ما حدث كان ترصدًا مخلًا بميزان العدالة من قبل “فار”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :