دبي ـ مصر اليوم
هل يحسم لقب دوري الخليج العربي لكرة القدم اليوم نظريًا أم ستزداد حدة الصراع على اللقب ؟ .. سؤال سيطغى على كل المجالس، بانتظار صافرة بداية مباراة الأهلي والعين الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم التي سيحتضنها استاد راشد في افتتاح الجولة 23 من المسابقة، قد تكون مباراة اليوم هي أم المباريات أو قمة المعارك الكروية بين الفريقين، حين يلتقيان على أرض استاد راشد في مواجهة قد تسفر نتيجتها عن تحديد هوية البطل وإن كان بشكل غير رسمي.
يستقبل الأهلي المتربع على الصدارة برصيد (56 نقطة) ضيفه العين الوصيف (53نقطة) في مباراة يريد من خلالها صاحب الأرض الحصول على النقاط الثلاث، أو نيل ولو نقطة حتى يقترب ويقطع الخطوة الأبرز من أجل انتزاع اللقب الذي ينام في دار الزين منذ نهاية الموسم الماضي، ولا شك أن لقاء اليوم سيكون «ديربي كرة الإمارات الكبير» قياساً إلى ما يمتلكه الفريقان من أوراق رابحة وعناصر متميزة، إلى جانب أن تشكيلتهما تزخر باللاعبين الدوليين سواء من العناصر الأساسية، أو حتى من لاعبي دكة البدلاء.
ويمتلك كل من الفريقين ما قد يساعده على حسم المواجهة الصعبة، خاصة مع رغبة كل منهما في نيل العلامة الكاملة، بما يساعده على تحقيق ما يصبو إليه من هذه المواجهة النارية، وتعج صفوف الفريقين بالقدرات العالية وبمفاتيح لعب قد يكون لها دور في تغيير أو تحديد مسار المباراة، سواء من لاعبين محليين أو أجانب.
وسيحضر نجوم منتخب الإمارات «بعدهم وعديدهم» في هذه المباراة، وإن ستتفاوت الألوان ما بين أحمر من هنا، وبنفسجي من هناك، وسيدخل الروماني كوزمين مباراة اليوم بأريحية وبرهان كبير على قدرات الفريق هجومياً، مع وجود رباعي الرعب الذي يتكون من البرازيلي ريبيرو، والسهم سياو، والغزال الأسمر موسى سو، على أن يبقى الخيار الرابع وفق رؤية المدرب ما بين أحمد خليل أو إسماعيل الحمادي.
وسيحتاج المدرب إلى تأمين التوازن الدفاعي الذي سيكون عهدة ثنائي الارتكاز ماجد حسن وخميس إسماعيل، بعدما فضل«القيصر» إراحة الأول في لقاء الفريق الأخير أمام الجزيرة، وسيكون خميس سالمين الغائب الأبرز عن خط الظهر بسبب الإيقاف بعد الحصول على «الحمراء» أمام فخر العاصمة، مما سيضع المدرب كوزمين أمام تغيير تكتيكي، بوجود وليد عباس إلى جانب المتألق الكوري كوون، بينما سيشغل عبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور مركزي الظهيرين.
وسيتنافس ماجد ناصر حارس العرين الأحمر مع هجوم الزعيم، لكن التحدي لن يكون أقل شأنا مع زميله الدولي خالد عيسى، حيث يأمل كل منهما في الخروج من المباراة بشباك عذراء، وسيدرك الكرواتي زلاتكو المدير الفني للعين، أن قاعدة الساحرة المستديرة قد تبدلت «من أفضل وسلية للدفاع هي الهجوم» إلى «أفضل وسيلة للهجوم هي الدفاع»، خاصة مع التغيير الذي طرأ على مستوى اللعبة وفكر المدربين التكتيكي، وسيتنافس الحارسان الدوليان ماجد ناصر وخالد عيسى من أجل قيادة فريقهما إلى الفوز، خاصة في ظل تنافسها المحموم على انتزاع المقعد الأول في قائمة المنتخب الإماراتي
أما على الجانب الدفاعي، فيعول المدرب على خبرة قلبي الدفاع إسماعيل أحمد ومهند العنزي، بينما يحتاج الظهيران إلى تأمين الشق الدفاعي والحد من اختراقات أجنحة الفريق الأحمر الخطرة، وقد يعول المدرب الهادئ على ثلاثي الارتكاز بوجود أحمد برمان ومعه الثنائي ميونغ وباستوس، سواء من أجل إغلاق منطقة العمليات أو حتى تأمين المساندة الهجومية، على أن يبقى اللعب بثنائي ارتكاز والزج بالجناح اسبريلا واللعب بثلاثي متأخر خلف دوغلاس رأس الحربة يبقى خياراً قائماً من قبل المدير الفني