الدار البيضا - محمد يوسف
عبر لاعب نادي بينفينتو أشرف لزعر، عن رغبته في العودة إلى صفوف المنتخب المغربي لكرة القدم والمشاركة معه في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، التي عبر عن ثقته في أن الأسود سيقدمون فيها مستوى متميزًا، وقال لزعر في مقابلة أجراها معه " مصراليوم": "المنتخب المغربي يعد من المنتخبات المهمة، ألقوا نظرة على أسماء اللاعبين الموجودين في "الأسود" وما يقدّمونه رفقة أنديتهم، لدينا مهارات عالية ونود أن نظهر للعالم بأننا نستحق اللعب في "مونديال" روسيا، يشرف على تدريبنا مدرب كبير، فاز في إفريقيا وساعدنا كثيرا رفقة رئيس الجامعة من أجل تحقيق هذا التأهّل، سنظهر للجميع ما يمكننا فعله".
كما أبدى لزعر في حوار لـ" مصر اليوم" تفهمه لأسباب استبعاده من لائحة الأسود بقوله: "هيرفي رونار اتصل بي ووضّح لي سبب إبعادي عن تشكيلته، ولكنني أرى أنهم في حاجة فعلا إلى ظهير أيسر في المنتخب الوطني، أتوصّل دائما برسائل من زملائي والمدرّب المساعد، والمدرب يشجعني على الثقة في النفس والتفكير في تقديم الأفضل دائما.. سأفديهم بدمي وقلبي وسأكون دائما معهم، كما أفعل مع أمي".
وحول تجربته في الدوري الإيطالي الممتاز أفاد اللاعب المغربي قائلا: "أظن أنني أعرف جيّدا الدوري الإيطالي بعد قضاء أربع سنوات رفقة نادي باليرمو، الذي أحتفظ معه بذكريات جديدة، الآن عدت إلى إيطاليا بحثا عن لعب دقائق أكثر وتقديم الإضافة لنادي بينفينتو.. الفريق كان يحتاج إلى خدماتي، وأنا كنت أحتاجه لتقديم الأفضل، وهو ما جعلهم يراهنون على انتدابي".
وبخصوص إمكانية عودته إلى نيوكاسل بعد انتهاء عقد إعارته إلى بينفينتو أوضح لزعر: "العقد الذي يربطني بالفريق خال من أي بند، وعلاوة على ذلك فنيوكاسل كان يرفض فكرة إعارتي من الأساس، لكنني حاولت إقناعهم برغبتي في لعب أكبر عدد من الدقائق، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلى كل لاعب من أجل تركيز أفضل، إذ في إمكان اللاعب خوض تداريبه اليومية بمستوى عال، إلا أن الأمر يختلف كثيرا عند خوضك للمباريات، لذلك قرّرت العودة إلى إيطاليا، من أجل استرجاع قوتي في الدوري الذي ولدت فيه، ثم العودة إلى نيوكاسل أكثر قوّة من ذي قبل. فريق نيوكاسل الإنجليزي يعد من أكبر الفرق، وأنا فخور بالانتماء إليه، كما أن المدرّب على تواصل دائم معي وهو شخص جيّد للغاية، إلى درجة تجعلني أوافق على التعاقد معه مدى الحياة".
وفيما يتعلق بظروف استبعاده من اللعب لنيوكاسل الإنجليزي قال لزعر: "عندما تفوز تشكيلة في كل المباريات فمن الصعب جدا تغييرها، وفي مسيرتي المهنية لم أجلس طويلا دون المشاركة رفقة الفريق الذي حملت قميصه، وعند إبعادي اعتبرت الأمر سيئا، وفقدت التركيز في التداريب والمباريات، وبدأت التفكير فقط في سبب إبعادي، بدل التفكير في تقديم كل ما في جعبتي، لذلك أعترف بأن الخطأ خطئي، لكنني أشعر فعلا بالحزن إن لم ألعب كرة القدم".