يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة

وضع يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، النقاط فوق الحروف في العديد من الأمور الكروية المهمة المثارة في الشارع الكروي خلال هذه الفترة المهمة، والتي تسبق عملية الإقتراع لإختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة، للسنوات الأربع المقبلة, حيث أكد السركال على أنه ليس لديه تخوف من نتيجة الإنتخابات المقبلة، كونه يستمد قوته من دعم الأندية، وقدرته على العطاء بقوة وبأفكار تتواكب مع متطلبات العصر، تسهم في مواصلته خدمة الوطن من خلال هذا الموقع الكروي, وأعلن عن ثقته وتفاؤله طمأن الشارع الرياضي على أن العمل في اتحاد الكرة يسير من خلال إدارات محترفة، وبإشراف مجلس الإدارة، وأن الاتحاد بادر بالنظام المؤسسي، ما يعد مفخرة خليجية وقارية.

وأضاف: "أطمئن الشارع الكروي بأنه لا توجد فجوة بين أجيال المنتخبات الوطنية، لوجود مواهب واعدة في منتخبات المراحل السنية قادرة على مواصلة تحقيق الإنجازات بمزيد من العمل والتطور، وعبر عن سعادته بمعاصرة تأهل المنتخب الوطني للمرة الأولى للتصفيات النهائية لكأس العالم، وقال: ثقتي كبيرة في إمكانية تأهل المنتخب لمونديال روسيا 2018", جاء ذلك خلال مقابلة أجراها " العرب اليوم"  والذي تطرق إلى عدة محاور رئيسية مهمة خلالها.

وأوضح السركال أن أهدافه خلال المرحلة المقبلة، تتمثل في عدة نقاط مهمة متمثلة في الرغبة والقدرة على العطاء خلال السنوات المقبلة، من منطلق الحس والواجب الوطني، والقدرة على التعامل مع المواقف المتعددة واقتحام الأجواء الصعبة سعياً لخدمة الوطن في هذا المجال, وقال: "تشاورت مع أسرتي قبل الإقدام على هذه الخطوة التي أرى قدرتي على القيام بها، وقال أقدمت على برنامج يعتمد على الواقعية، حيث يشمل نقاطاً سهلة الطرح والتنفيذ، وطموحة في الوقت نفسه، وتقودنا للرقم «1» الذي تحرص عليه قيادتنا", وأضاف أن لديه أفكارًا لتطوير العمل الإداري في اتحاد الكرة، من خلال زيادة الاعتماد على الإدارات المختلفة التي تدير العمل الآن بنظام مؤسسي متطور، مع إشراف مجلس الإدارة، ومن خلال جماعية العمل, مثل دراسة فكرة المدير التنفيذي لإدارة اتحاد الكرة، وإعادة تقييم نظام مديري الأقسام في الاتحاد، من أجل التوصل لصيغة متطورة في إدارة العمل، خصوصاً مع تزايد أعباء العمل، حيث لم يعد بإمكان شخص واحد القيام بالمهام كلها.

وكشف عن زيادة الإهتمام بتطوير الجانب التحكيمي من خلال استحداث لجنة مستقلة وزيادة برامج تطوير الحكام، من أجل تقليل الأخطاء، لأن من الصعب منعها، كما بدأنا خطوات تشكيل لجنة دوري الهواة، من خلال تعيين مديرة للجنة هي ميشيل تشاي، مسؤولة اللجنة الفنية السابقة في لجنة دوري المحترفين، وسيكون أمام اللجنة مهمة تحسين المنتج الكروي من أجل تسويقه بشكل جيد، وتحقيق إيرادات تسهم في تنمية موارد الأندية, وأضاف, "نعمل الآن على دعم المنتخب الوطني بكل قوة من أجل نيل شرف التأهل إلى مونديال روسيا 2018، خصوصاً وأن المنتخب يملك لاعبين قادرين على تحقيق حلم التأهل للمونديال".

وإعترف أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك بعض الأخطاء وأن مجلس الإدارة وضع الخطط المناسبة لتلافيها, وأضاف: "أعضاء مجلس الإدارة ليسوا شغوفين بالسفر والسياحة، وحينما تكون هناك مهمة ونفتح الباب لسفر الأعضاء نجد حالات اعتذار عدة، لأن كل الأعضاء لديهم التزامات في عملهم ومع عائلاتهم، ودائماً أبناء الإمارات في خير، والقيادة لم تقصر مع أبنائها، ومن يريد السفر لا ينتظره من عمل تطوعي.

وأكد على أن الإتحاد لديه لجان قضائية مستقلة على مستوى عال، ويفخر بها قارياً، وسبق وأن طرح محمد ثاني فكرة تكوين لجان قضائية تتولى قضايا لجنة دوري المحترفين، لافتا إلى أن الفكرة لم تر النور، وأن علاقته مع لجنة دوري المحترفين متميزة، وأضاف, "صحيح أن هناك تبايناً في الآراء في بعض الأحيان، وهذا وضع طبيعي، ولكننا أوجدنا لجنة مشتركة تتولى مناقشة أي قضايا عالقة".

وشدد على أن دعم القيادات مطلوب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دعم مباشر لأي فرد، وأن قرار اختيار المرشحين بيد إدارات الأندية، موضحًا أنها تعرف المرشحين جيداً، لوجود مجالس إدارات واعية، تدرك أهمية المرحلة المقبلة لتطوير كرة الإمارات، وأنه هدف يسعى الجميع إليه بكل جدية.

وأشار إلى أنه فخور بما وصل إليه مستوى المدربين المواطنين، وأضاف, "لي شرف أنني أول من منحتهم الفرصة للعمل مع المنتخبات الوطنية، ونعد لهم برامج تطويرية ونعمل على تطوير قدراتهم، وللعلم كان لدينا محاضر واحد للمدربين والآن أصبح لدينا 6 من شباب الوطن", وتابع: أرجو ممن يريد أن يتعرف إلى طبيعة عمل اتحاد الكرة زيارتنا والتعرف إلى أنشطتنا وخطط عملنا، وسيجد أننا نملك إدارة متميزة لنظم المعلومات، ونملك قاعدة بيانات لكل مجالات عملنا، وسيجد أن لدينا إدارات محترفة تدير العمل.

وأكد يوسف السركال خلال لقائه مع برنامج «ملاعبنا»، على أنه يتقبل النقد من منطلق أن الاتحاد مسؤول عن اللعبة الشعبية الأولى، ومن لا يتحمل الضغط يبحث عن لعبة أخرى أو يجلس في البيت.

وتطرق إلى عنصر الخبرة بقوله، "هناك قائد يملك الخبرة، وآخر قليل الخبرة، والخبرة هنا تفيد في اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مع الجودة المطلوبة، أما قليل الخبرة فيأخذ القرار مع التجربة التي تظهر وجود أخطاء عادة".

ولفت إلى أن منتخبات المراحل السنية تسير بشكل جيد ولدينا خطط طموحة لتطويرها، كما أكد عدم وجود فجوة بين الجيل الحالي للاعبين والأجيال المقبلة، لأننا نمتلك المواهب الواعدة التي سيكون لها مستقبل كبير, وأضاف: "لا توجد لدينا مشكلة مع المدرب مسفر، فهو مدرب جيد ومنحناه فرصة العمل ودعمنا جهوده، واستعنا به، ثم اعتذر ثم عاودنا الاستعانة به، وأخيراً اعتذر ووافقنا له، ولا يوجد موقف بيننا وبينه، ونرحب به دائماً للعمل مع المنتخبات.

وكشف أن اجتماع رؤساء الإتحادات الخليجية في الدوحة سيكون نهاية الشهر الجاري، وسيشهد إصدار القرار الأخير بشأن استضافة خليجي 23، وقال: "خلال اجتماع الرياض قررنا منح الكويت فرصة الاستضافة حتى موعد صدور قرار الاتحاد الدولي برفع الإيقاف من عدمه خلال عمومية المكسيك في 13 أيار/مايو المقبل، فإذا رفع الإيقاف ستقام البطولة في الكويت نهاية العام الجاري، وإذا استمر الإيقاف، فسوف تسند الاستضافة إلى الدوحة".

ونوَّه إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة هو من عين مهدي مدرباً للمنتخب الأول، وهو من جدد الثقة فيه، وهو أيضاً صاحب القرار في حال رأى المجلس أنه أصبح لا يفيد المنتخب، وأضاف ان مهدي من أفضل المدربين الذين تولوا تدريب المنتخب، ونتائجه تشهد على ذلك، وقال: "عملنا تكاملي في المنتخبات، ولا يوجد خلاف، لأن هدفنا واحد، ونحن حريصون على تحقيق طموحات الشارع الرياضي بالتأهل إلى مونديال روسيا".

وأوضح أن أهدافه تكمن في حل مشكلات الأندية وعودة المنسحبين أهم الأولويات, وتكوين منتج قوي في دوري الأولى يمكن تسويقه, ومواصلة التطوير الإداري وتعزيز النظام المؤسسي, وتوفير كل الدعم أمام المنتخب للتأهل لكأس العالم واقع, وأنه فخور بعطاء المدربين المواطنين في المنتخبات, وان لدى الإمارات قاعدة بيانات متكاملة في كل مجالات العمل, وأن مجلس الإدارة صاحب قرار بقاء مهدي من عدمه, وأنهم بدءوا تشكيل لجنة الهواة بتعيين مديرة لها

وبين أنه لا يوجد في الإتحاد أعضاء مشغولون بالسفر, وأن هزام وحمد قادران على تجاوز تضارب الصلاحيات, وأن التوصية بخصم جزء من ميزانية الاتحاد «فاجأته", ودعا المختصين إلى زيارة الإتحاد للتعرف على الأنشطة.