المنامة - محمد القرنشاوى
أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أنه يؤمن بأن الإنسانية هي روح كرة القدم والتوأمة بينهما لا يمكن التخلي عنها . وقال في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " نحن سعداء داخل الاتحاد الآسيوي بالقرب من الإنسان بالقارة وباستشعار كل احتياجاته والدعم المقدم له من قبلنا، ولن نتخلى عن أدوارنا الاجتماعية وفق الخطط والتنظيمات التي نعمل على تطويرها باستمرار، وما أؤكد عليه هو أننا ننجز هذا الأمر وبداخلنا الكثير من الفخر الإنساني."
وللتذكير، فقد استيقظت الفلبين فى أحد أيام شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013 على واحدة من أسوأ كوارثها الإنسانية بعد أن دمر إعصار هايان إقليمي لييت وسامار في شرق البلاد.
واتجه الإعصار بعد ذلك غربا واجتاح 6 جزر في وسط الفلبين حتى أن رين الميندراس سكرتير مجلس الوزراء قال خلال مؤتمر صحفي "الوضع سيء والدمار كبير للغاية. وفي بعض الحالات كان الدمار شاملا."
كان العالم يراقب ملايين المشردين بفعل الكارثة وعلى بعد 1545 ميلا كان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور يراقب الوضع الكارثي الذي يحدث لدولة تملك التمثيل الكروي الرسمي داخل منظومة أعضاء الاتحاد الآسيوي، فكانت التوجيهات الصادرة من رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة صريحة وعاجلة بالمساهمة والمشاركة بمد يد العون هناك تجسيدا للأدوار الإنسانية والاجتماعية التي تغلف جنبات الكيان الكروي وارتباطه الوجداني بإنسان القارة أينما كان موقعه.
اختار الاتحاد الآسيوي أن يبني قرية كاملة في تاكلوبان بالفلبين والتي افتتحت في سبتمبر 2015 وهي تأوي الآن عشرات العائلات المشردة بعد إعصار هايان والمسمى بالفلبين "يولاندا "، مبرزا الدور الإنساني الكبير الذي يتبناه الشيخ سلمان عبر لجنة المسؤولية الاجتماعية الآسيوية لتقديم اتحاد كروي نموذجي يحاكي ما تقدمه الأمم المتحدة من أعمال إنسانية حول العالم
وخلال السنوات الثلاث السابقة، بات الاتحاد الآسيوي كيانا إنسانيا منظما من خلال لجنة المسؤولية الاجتماعية والتي تضم 12 عضوا إلى جانب رئيسها السعودي أحمد عيد وبإشراف الشيخ سلمان، حيث لا تتوقف الأدوار على حدود الكوارث والظروف بل تتخطى لتلامس حاجة الإنسان الآسيوي في مختلف الجوانب.
ففي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2015، استفاد ذوو الاحتياجات الخاصة والمكفوفون في الهند من التبرع الذي قدمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قدم 5200 كرة فائقة المتانة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين حصل فريق المكفوفين بالهند على ألواح خاصة بكرة القدم للمكفوفين، وهي تعتبر من المعدات الضرورية لهم من أجل ممارسة كرة القدم