لاعبو أياكس أمستردام

أبدت وسائل الإعلام الهولندية، أسفًا وحسرة على «النهاية المجنونة» والإقصاء غير المتوقع لأياكس أمستردام من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد تلقيه هدفا في الرمق الأخير الأربعاء أمام توتنهام الإنجليزي.

وبحثت الصحف عن الإيجابيات من عودة أياكس إلى الصف الأول بين الأندية الأوروبية بعد إقصائه العملاقين ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في دور الستة عشر ويوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، لكن الحسرة غلبتها جراء الإقصاء الصاعق أمام توتنهام.

وحمل أياكس تقدما جيدا من أرض توتنهام (1 - صفر) الأسبوع الماضي ثم عززه بهدفين في الشوط الأول على أرضه الأربعاء، لكن البرازيلي لوكاس مورا كان له رأي آخر، فسجل هدفين في الشوط الثاني قبل أن يضيف الثالث الشخصي له ولفريقه في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. ونشرت معظم الصحف صور لاعبي أياكس الشبان ممددين على عشب ملعب «يوهان كرويف أرينا» بقمصانهم الحمراء والبيضاء، بعد ثوان من هدف مورا الذي وضع بطل أوروبا أربع مرات خارج المسابقة الأم بفضل عدد الأهداف المسجلة خارج أرضه.

أقرأ أيضًا:

لاعب أياكس أمستردام نصير مزراوي يفطر خلال مباراة توتنهام

وعنونت «دي تيليغراف» على صفحتها الأولى «خيبة»، فيما كتبت «فولكسكرانت»: «فقط لا»، مع صورة للاعب المغربي الدولي حكيم زياش الذي سجل هدفا وأضاع فرصا عدة أمام مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس. وكتب دانيال دفارسفارد في صحيفة «ألغيمين داغبلاد»: «بعد ذروة السبعينيات والتسعينيات، يركب أياكس على موجة نجاح جديدة»، مضيفا «لكن التتويج لن يحصل. ستبقى فرصة مهدرة إلى الأبد وجرحا لسنوات عديدة».

استخدمت صحف عديدة تعابير مشابهة لوصف اللحظات الأخيرة للمباراة والتي شهدت تبخر حلم أياكس ببلوغ النهائي القاري لمواجهة ليفربول الإنجليزي في الأول من يونيو (حزيران) المقبل في مدريد. وقال بارت فليتسترا من فولكسكرانت «القصة الخيالية لأياكس انتهت على مشارف النهائي» ملقيا باللوم على «موجات التسونامي الهجومية» لتوتنهام. لكنه أردف أن «أياكس خاض مشوارا أوروبيا رائعا، من بين الأفضل في تاريخ النادي»، ولم يكن ليحلم به مطلع الموسم.

وتابع فليتسترا عن الفريق الذي سيضطر لخوض الأدوار التمهيدية المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد فقدان بطل الدوري الهولندي مقعده المباشر «لم تكن هناك أخبار جيدة عن أياكس قبل سنة». رأت صحيفة «أن آر سي» أن «الحلم تبخر في الدقائق الأخيرة». واعتبر الكاتب بارت هينكه أن الافتراضات بأن ناديا هولنديا لا يمكنه تحقيق الإنجازات في دوري الأبطال «يجب أن توضع في سلة المهملات، حتى بعد نتيجة الأربعاء». أضاف «كان يجب أن يختبر يوهان كرويف هذا الأمر»، مشيرا إلى أسطورة أياكس الراحل الذي يحمل ملعب النادي اسمه.

يبقى السؤال حول مستقبل هذه التشكيلة الناشئة من أكاديمية النادي وسياسة الانتقالات الذكية، والتي قد تفقد أبرز أركانها الصيف المقبل خصوصا لبرشلونة الإسباني. وأعربت الصحف الهولندية عن قلقها من أن يكون مشوار أياكس هذا الموسم فجرا مخادعا لمستقبل مختمل، مشيرة إلى الفارق مع أندية أخرى مثل أيندهوفن وفينورد وخيبات المنتخب الوطني بعدم التأهل إلى كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.

وقد يهمك أيضًا:

توتنهام يفوز على أياكس بثلاثة أهداف ويتأهل إلى النهائي

أياكس يهزم توتنهام في لندن ويخطو نحو نهائي أبطال أوروبا