فريق نادي مانشستر سيتي

كسر مانشستر سيتي عناد ضيفه أستون فيلا وسجل ثلاثية في الشوط الثاني أمس ليحقق انتصار مهم بالمرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليقلص الفارق إلى ثلاث نقاط مؤقتا مع ليفربول متصدر الترتيب والذي يلتقي اليوم مع توتنهام في مباراة قمة المرحلة. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 22 نقطة ليستعيد المركز الثاني من ليستر سيتي الذي افتتح المرحلة بفوز كاسح 9 - صفر على ساوثهامبتون.

وانتظر مانشستر سيتي حتى الشوط الثاني لهز شباك ضيفه، وذلك بأهداف رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 46 والبلجيكي كيفن دي بروين (65) والألماني إيلكاي غوندوغان (70).

وعاني سيتي خلال الشوط الأول الذي قدم خلاله أستون فيلا أداء صلبا على ملعب «الاتحاد» في مانشستر، وحافظ على نظافة شباكه بفضل دفاع متماسك شكل سدا منيعا أمام حارس المرمى توم هيتون، على رغم المحاولات المتكررة لأصحاب الأرض.

لكن أداء أستون فيلا تراجع بشكل كبير في الشوط الثاني الذي شهدت دقائقه الأخيرة طرد مدافع سيتي البرازيلي فرناندينو بالإنذار الثاني في الدقيقة 87، وشن سيتي هجمات مبكرة مع بداية الشوط الثاني، وحقق مبتغاه بعد 20 ثانية فقط عن طريق ستيرلينغ الذي تلقى تمريرة بالرأس من البرازيلي جابرييل خيسوس وانفرد بالمرمى وسدد من بين قدمي الحارس هيتون مسجلا الهدف الأول لفريقه و13 له هذا الموسم.

اقرأ أيضًا:

ليفربول يتصدّر جدول ترتيب "البريميرلينغ" ومانشستر سيتي وصيفًا

وكان خيسوس قريبا من تسجيل الهدف الثاني لكن المدافع تيرون مينغس أبعد الكرة من على خط المرمى قبل أن يرسل البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 65 كرة عرضية من الجهة اليسرى خارج منطقة الجزاء، واصلت طريقها إلى الشباك دون أن يلمسها أي لاعب بعدما ساد اعتقاد أن زميله الإسباني ديفيد سيلفا لمس الكرة بقدمه وهي متجهة نحو المرمى.

وهز سيتي الشباك للمرة الثالثة بتسديدة قوية «على الطاير» من غوندوغان بعد «معمعة» دفاعية في منطقة فيلا إثر ركلة ركنية في الدقيقة 70.

وشهد الوقت بدل الضائع تدخل العارضة والقائم مرتين الأولى لمرمى فيلا أمام كرة ساقطة من خيسوس، والثانية القائم الأيسر لمرمى سيتي الذي أبعد تسديدة قوية من ماكغين.

وأسفرت بقية مباريات أمس عن فوز برايتون على إيفرتون بثلاثة أهداف، سجلها باسكال جروز ونيال موباي ولوكاس ديني مدافع إيفرتون (عن طريق الخطأ في مرماه) في الدقائق 15 و80 والرابعة.

من الوقت بدل الضائع، مقابل هدفين سجلهما آدم ويبستر لاعب برايتون عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 20 والبديل دومينيك كالفيرت ليوين في الدقيقة 74، ورفع برايتون رصيده إلى 12 نقطة بفارق نقطتين أمام إيفرتون.

وواصل واتفورد مسلسل نتائجه السيئة وسقط في فخ التعادل السلبي مع بورنموث ليظل في المركز العشرين الأخير برصيد خمس نقاط، مقابل 13 نقطة لمنافسه. 

وتعادل وستهام مع شيفيلد يونايتد بهدف سجله روبير سنودغراس في الدقيقة 44 مقابل هدف سجله المهاجم الفرنسي ليس موسيه في الدقيقة 69، وتساوى الفريقان برصيد 13 نقطة.

على جانب آخر احتفى فريق ليستر سيتي بفوزه التاريخي والساحق على مضيفه ساوثهامبتون بتسعة أهداف نظيفة في افتتاح المرحلة العاشرة.

وعادل ليستر، بطل الدوري الإنجليزي لعام 2016، بهذا الانتصار، أكبر فوز في تاريخ الدوري الممتاز، والذي حققه مانشستر يونايتد على حساب ضيفه إيبسويتش تاون عام 1995، كما حقق أكبر فوز لفريق خارج ملعبه منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1992 – 1993، محطما رقم يونايتد السابق (8-1) على حساب نوتنغهام فورست في فبراير (شباط) 1999.

تجدر الإشارة إلى أن الدنماركي كاسبر شمايكل تولى حراسة مرمى ليستر سيتي في مباراة أمس وكان والده بيتر شمايكل هو حارس مرمى مانشستر يونايتد خلال إنجاز عام 1995.

وعلق الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز مدرب ليستر: «كاسبر سعيد حقا. فالحارس الآخر الذي فاز مع فريقه بتسعة أهداف نظيفة كان والده».

وحول المباراة قال: «لعبنا مباراة رائعة، كنا بلا رحمة. أنا فخور جدا بكوني مدربا لهذا الفريق، إحدى إشارات الفرق الجيدة هي عدم الاستسلام. أردنا أن نظهر أننا فريق جيد وحققنا ذلك بالتأكيد في الشوط الثاني» من المباراة التي أقيمت تحت الأمطار الغزيرة.

وأنهى ليستر سيتي الشوط الأول متقدما بخمسة أهداف ثم أمطر شباك منافسه بأربعة أهداف أخرى خلال الشوط الثاني.

وأشار رودجرز إلى أنه طالب لاعبيه بين شوطي المباراة، بالتعامل مع الشوط الثاني وكأن التعادل السلبي لا يزال قائما، وأضاف: «قلت بين شوطي المباراة، حافظوا على سرعتكم... الأمر صعب على رالف (هازنهاتل مدرب ساوثهامبتون) لكن علينا أن نؤدي عملنا ونسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف».

وفرض الإسباني أيوزي بيريز والقائد جيمي فاردي نفسيهما نجمين في المباراة بتسجيل كل منهما لـ«هاتريك»، الأول في الدقائق 19 و39 و57 والثاني في الدقائق 45 و58 و90 من ركلة جزاء، وتناوب بن تشيلويل في الدقيقة (10) والبلجيكي يوري تيلمانز (17) وجيمس ماديسون (85) على تسجيل الأهداف الثلاثة الأخرى.

وأضاف رودجرز: «كنا ببساطة بلا رحمة في أدائنا. عندما تسجل هذا الكم من الأهداف يمكنك ببساطة أن تبطئ من إيقاعك، لكننا حافظنا على تركيزنا. نريد أن نكون من فرق المقدمة».

وكانت نقطة التحول في المباراة طرد مدافع ساوثهامبتون راين برتراند بعد نحو عشر دقائق من البداية، ما سهل مهمة الضيوف في تحقيق الفوز الكاسح الذي رفعوا به رصيدهم إلى 20 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد ساوثهامبتون عند ثماني نقاط في المركز الثامن عشر (من أصل 20).

في المقابل قال النمساوي رالف هازنهاتل مدرب ساوثهامبتون: «قدمنا أداءً كارثيا، وعلي أن أعتذر وأتحمل المسؤولية 100 في المائة. لم يسبق لي مشاهدة فريق يلعب مثل هذا ولم يكن هناك أي قتال على أي شيء».

وأضاف: «من المرعب متابعة ذلك وكل شخص استمر لمشاهدة ما يحدث هو مشجع كرة قدم حقيقي. ليستر كان حاضرا في كل جزء في الملعب بشكل أفضل منا».

وسيكون هازنهوتل مطالبا بأن يتعافى فريقه سريعا قبل اللعب في الدور الرابع لكأس الرابطة مع مانشستر سيتي يوم الثلاثاء المقبل.

وقال هازنهوتل: «أنا رجل أشعر بالفخر لكن طريقة لعبنا ليست هي الطريقة التي أود أن أتابع فريقي يؤديها. يجب أن نرفع رؤوسنا ونفعل كل شيء ممكن حتى نتعافى مما حدث، وهذه مهمتي في الأيام القليلة المقبلة».

كما أبدى ناثان ريدموند لاعب ساوثهامبتون خيبة أمل شديدة إثر الهزيمة المهينة وقال: «لقد كان أداء محرجا، كان الأمر مثل الكوابيس، وخاصة أن ذلك على ملعبنا».

وأضاف: «شهدت المباراة واحدا من أسوأ العروض منذ انضمامي إلى الفريق وعلينا أن نحلل ما حدث في المباراة منذ البداية وحتى نهايتها، كانت هناك مجموعة من الأمور التي سارت بشكل خاطئ، تعرضنا لبطاقة حمراء (عندما طرد ريان بيرتراند في الدقيقة 12)... كما اهتزت شباكنا بأهداف سريعة في الشوط الأول».

وتابع: «نحن بحاجة إلى تقديم ما هو أفضل بكثير. أعتقد أن بعض اللاعبين غيروا مراكزهم بعد حالة الطرد، وحاولنا التعامل مع الأمر بقدر المستطاع. علينا تحليل بعض الأشياء ولكن بشكل عام كان الأداء محرجا».

وتختتم المرحلة اليوم بأربع مباريات تجمع نوريتش سيتي مع مانشستر يونايتد، وآرسنال مع كريستال بالاس، ونيوكاسل مع وولفرهامبتون، لكن الأنظار كلها ستتركز على مباراة القمة بين ليفربول المتصدر وتوتنهام.

ويدخل توتنهام مباراته على ملعب أنفيلد ضد المتصدر ليفربول ساعيا لاختبار قدرته على استعادة النتائج الإيجابية بعد البداية المتعثرة لموسمه. 

والتقى الفريقان الموسم الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا؛ حيث خرج ليفربول متفوقا بهدفين نظيفين، ليرفع الكأس القارية للمرة السادسة في تاريخه. في المقابل، شكل بلوغ فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو النهائي وإنهاء الموسم المحلي في المركز الرابع، مؤشرا إلى دور مؤثر يحتمل أن يؤديه فريق شمال لندن هذا الموسم. لكن الرياح جرت بعكس ما اشتهت سفن «سبيرز» مع بداية الموسم، إذ تلقى فريق بوكيتينو ثلاث هزائم في مبارياته التسع في الدوري الممتاز، وخسارة مذلة 2 - 7 أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني ضمن دوري الأبطال.

في المقابل، وجد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب نفسه متربعا على الصدارة بعد ثمانية انتصارات في المراحل الثماني الأولى، وخسر أول نقطتين بتعادله مع مضيفه مانشستر يونايتد 1 - 1 في المرحلة الماضية.

قد يهمك أيضًا:

عودة نجم مانشستر سيتي المصاب إلى تدريبات الفريق