لندن - مصر اليوم
تعود عجلة تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم للدوران في جولتين تقامان بدءا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، فقد تستطيع المنتخبات الكبيرة في القارة من خلالهما التقدم خطوات هائلة نحو التأهل للنهائيات.
وتُقام اليوم 9 مباريات تبرز منها مواجهة إيطاليا مع أرمينيا ضمن المجموعة العاشرة التي تشهد أيضا مباراتي فنلندا واليونان والبوسنة والهرسك مع ليختنشتاين.
ويشمل برنامج اليوم أيضا لقاء جبل طارق مع الدنمارك، وآيرلندا مع سويسرا ضمن المجموعة الرابعة، بينما تشهد المجموعة السادسة 3 مباريات تجمع بين رومانيا وإسبانيا، والنرويج مع مالطة، وجزر الفارو مع السويد. وفي المجموعة السابعة تلعب إسرائيل مع مقدونيا.
إيطاليا التي تحل ضيفة على أرمينيا اليوم وفنلندا الأحد تتصدر مجموعتها برصيد 12 نقطة، بينما يمتلك منافساها في المباراتين المقبلتين، ست نقاط وتسع نقاط.
وقام المدرب روبرتو مانشيني بإجراء عدة تغييرات على تشكيلة إيطاليا باستبعاد اللاعبين الشابين مويز كين ونيكولو تسانيولو في عقوبة على سلوكهما خلال كأس أوروبا تحت 21 عاما، كما انضم لورينزو إنسيني مهاجم نابولي إلى قائمة الغائبين للإصابة.
اقرأ أيضًا:
"ميلان" يستبعد "كأس أوروبا" ويسعى لـ"الإيطالي"
ويغيب عن التشكيلة أيضا قلب الدفاع جورجيو كيلليني، 35 عاما، بعد تعرضه لجراحة في ركبته ستبعده عدة أشهر، فتم استدعاء فرانشيسكو أتشيربي لاعب لاتسيو بدلا منه، فيما كان الظهير لوكا بيليغريني، المعار إلى كالياري بعد انتقاله من روما إلى يوفنتوس هذا الصيف، الوجه الوحيد الجديد.
وقال مانشيني: “نحاول بناء فريق جيد... لكي نرى ما سيحدث في الشهور الثمانية أو التسعة المقبلة. ربما يتحسن أحد اللاعبين. لدينا فريق جيد من خلال اللاعبين الذين استدعيناهم”.
وفي نفس المجموعة، يستضيف المنتخب الفنلندي صاحب المركز الثاني برصيد تسع نقاط نظيره اليوناني (أربع نقاط) كما يلتقي المنتخب البوسني مع ليختنشتاين.
ويبرز المنتخب الإسباني متصدر المجموعة السادسة ضمن الفرق التي حققت أربعة انتصارات متتالية في التصفيات حتى الآن، وذلك قبل مباراته اليوم أمام مضيفه الروماني ثم مباراته أمام ضيفه منتخب جزر فارو يوم الأحد المقبل.
وفي إطار نفس المجموعة، يلتقي منتخبا النرويج ومالطة اليوم كما يحل المنتخب السويدي ضيفا على جزر فارو.
بالنسبة لإسبانيا، فالتغيير يكمن في موقع المدرب، إذ تسلم المهمة روبرت مورينو قبل أسابيع قليلة مؤقتا بدلا من لويس إنريكي المتخلي عن منصبه في مارس (آذار) بسبب مرض طفلته تشانا التي توفيت الأسبوع الماضي عن تسعة أعوام.
وقبل مواجهة رومانيا في بوخارست اليوم عبر مورينو عن قلقه من الثقة الزائدة للاعبيه وقال: “قد يعتقدون بأننا متفوقون”.
واستدعى مورينو للمرة الأولى الجناح الجديد لباريس سان جيرمان الفرنسي بابلو سارابيا، كما ضم للمرة الأولى مدافع أتلتيك بلباو أوناي نونيز الذي كان ضمن تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس أوروبا تحت 21 عاما في يونيو (حزيران) الماضي.
واستعان مورينو أيضا بلاعب آخر من تشكيلة أبطال أوروبا للشباب وهو داني سيبايوس الذي يدافع حاليا عن ألوان آرسنال الإنجليزي على سبيل الإعارة من ريال مدريد.
ويبدو أن الإصابات التي ضربت الكثير من المنتخبات سيكون لها أثرها على الجولتين المقبلتين، فقبل أقل من شهر على بدء المواسم الكروية، انتكست فرنسا بطلة العالم قبل مواجهتي ألبانيا السبت وأندورا الأربعاء المقبل في المجموعة الثامنة. ويغيب عنها أربعة لاعبين بارزين من التشكيلة المتوجة بلقب مونديال روسيا 2018، وهم بول بوغبا، ونغولو كانتي، وكيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى المدافع إيمريك لابورت ولاعب الوسط تانغي ندومبيلي.
وألقى المدرب ديدييه ديشامب باللوم على “الجدول المزدحم بالمباريات”، وتوقع خسارة بعض اللاعبين، لكنه يرى أن ما حصل راهنا كان استثنائيا وقال: “لا أختبئ ولدي الكثير من الإصابات”. واستدعى ديشامب لاعب وسط ليل الهجومي جوناثان إيكوني، 21 عاما، لسد النقص في هجومه.
وتبدو المنافسة في هذه المجموعة محتدمة بعد خسارة فرنسا أمام تركيا، ليتساوى المنتخبان مع آيسلندا بتسع نقاط، في صراع على البطاقتين المؤهلتين.
وسيكون الاختبار الحقيقي أمام المنتخب الفرنسي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، عندما تسافر فرنسا إلى آيسلندا ثم تستضيف تركيا التي هزمتها 2 - صفر في قونية في يونيو الماضي.
وتجذب مواجهة ألمانيا وهولندا غدا في هامبورغ ضمن المجموعة الثالثة، الأنظار لأنها ستكون الرابعة بين الجارين اللدودين في أقل من سنة.
وفاز منتخب الطواحين الهولندي 3 - صفر في دوري الأمم الأوروبية في أمستردام في أكتوبر الماضي، ثم منحه المدافع فيرجيل فان دايك في شالكه في نوفمبر (تشرين الثاني) هدف التعادل القاتل (2 - 2) وبطاقة العبور إلى نهائيات دوري الأمم في البرتغال.
ورد الألمان في أمستردام في مارس ضمن التصفيات الحالية بفوزهم 3 - 2 بهدف في الدقيقة الأخيرة لنيكو شولتز.
وسيغيب هذا المرة عن المنتخب الألماني جناحه لوروا ساني الذي سجل في آخر مباراتين لتشكيلة المدرب يواكيم لوف.
لكن الغيابات تمنح الفرصة للاحتياطيين. وقال تيمو فيرنر الذي هز شباك هولندا في نوفمبر وصاحب ثلاثية في الدوري المحلي: “هناك مكان متاح في الهجوم بسبب الإصابة المؤسفة للوروا ساني”. وعبر فيرنر عن صعوبة مواجهة فان دايك المتوج بلقب أفضل لاعب أوروبي أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وأضاف: “إذا وقفت بجانبه، فستصبح الأمور مظلمة بسرعة”.
وبحال فوز ألمانيا، ستبتعد تسع نقاط عن هولندا التي لعبت مباراة أقل، فيما تبحث آيرلندا الشمالية عن فوز خامس تواليا عندما تستضيف ألمانيا الاثنين في بلفاست.
ويغيب عن ألمانيا بداعي الإصابة كل من لاعب الوسط يوليان دراكسلر والمدافع تيلو كيهرر، فيما تلقى لوكا فالدشميدت مهاجم فرايبورغ أول استدعاء إلى المنتخب الأول.
وقال لوف، 59 عامًا، الذي يتولى تدريب ألمانيا منذ عام 2006 وصدم في المونديال الأخير بالخروج من الدور الأول: “مع فريقنا اليافع، لقد اخترنا بشكل صائب الاتجاه الجديد الذي سنستمر فيه”.
وستقطع معظم المنتخبات نصف المشوار مع نهاية الجولتين المقبلتين، وتبدو إنجلترا (6 نقاط)، وإسبانيا وبولندا وبلجيكا وإيطاليا (12 نقطة) في وضع ممتاز لبلوغ النهائيات.
وبعد فوزها في أول مباراتين، تستضيف إنجلترا السبت بلغاريا ثم كوسوفو الثلاثاء، فيما يركز مدربها غاريث ساوثغيت على بناء تشكيلة شابة.
وقال ساوثغيت بعد إضافة الشبان جيمس ماديسون (ليستر سيتي)، ومايسون ماونت (تشيلسي)، وتايرون مينغز (أستون فيلا)، وآرون فان - بيساكا (مانشستر يونايتد) المنسحب لاحقا بسبب الإصابة: “لدينا عمق في المواهب الآن لأننا اتبعنا خططا مختلفة، لا يمكننا التفرج ونملك لاعبين من الشبان، يجب أن نبدأ بدمجهم”.
وعاد إلى منتخب “الأسود الثلاثة” لاعب وسط ليفربول أليكس أوكسلايد - تشامبرلين للمرة الأولى منذ مارس 2018.
واستبعد ساوثغيت كلا من جون ستونز، وفابيان دلف، وديلي آلي وإريك داير بسبب مشكلات بدنية، بالإضافة إلى الظهير الأيمن كايل ووكر (مانشستر سيتي).
وستقام النسخة المقبلة من البطولة القارية بين 12 يونيو و12 يوليو (تموز) في 12 مدينة من 12 دولة مختلفة، على أن يستضيف ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن، مباراتي الدور نصف النهائي، إضافة إلى المباراة النهائية.
وبالنسبة للمنتخبات التي ستفشل في حجز بطاقات تأهلها من بوابة التصفيات باحتلال أحد المركزين الأولين في كل من المجموعات العشر، ستبقى الفرصة قائمة من بوابة دوري الأمم. وتحسم هوية المنتخبات الأربع التي ستكمل عقد النهائيات في كأس أوروبا 2020 بموجب أدوار نهائية تقام لكل من المستويات الأربعة في دوري الأمم، في مارس 2020
قــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــا