اتفقت حكومتا الأرجنتين وباراغواي على التقدم بمشروع لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لينظما معًا بطولة كأس العالم 2030، وقال الأمين العام للرياضة في الحكومة الأرجنتينية، كارلوس ماك إليستر، في تصريحات لصحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية: "اتخذنا قرارًا نهائيًا بعرض هذا المشروع على الفيفا".
 
وجاءت تصريحات إليستر بعد اجتماع حضره في مقر الحكومة الأرجنتينية، وشارك فيه مسؤولون من أوروغواي، وكشفت "لا ناسيون" أنه بالإضافة إلى إليستر، حضر من الجانب الأرجنتيني وزير السياحة جوستافو سانتوس، والأمين العام لاتحاد الكرة جوستافو ليون، فيما حضر من الجانب الأوروغواياني وزيرة الرياضة ليليان كيتشيتشيان، والأمين العام للرياضات فيرناندو كاسيريس، ورئيس اتحاد الكرة في أوروغواي ويلمار بالديز.
 
ومن المنتظر أن يتم التصديق بشكل نهائي على هذا المقترح في 31 آب/أغسطس المقبل، ويلتقي في ذلك، الأربعاء، منتخبا أوروغواي والأرجنتين في مونتفيديو، في إطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
 
وأوضحت "لا ناسيون"، أنه من المقرر في ذلك اليوم أن يلتقي رئيسا البلدين ماوريسيو ماكري "الأرجنتين" وتاباري فازكيز "أوروغواي" قبل المباراة بساعات قليلة، وتأمل الدولتين في أن تنظما معًا مونديال 2030، في إطار الذكرى المئوية لأول لبطولة كأس العالم، التي أقيمت في أوروغواي عام 1930.
 
وفازت أوروغواي بتلك النسخة من البطولة بعد تغلبها على الأرجنتين 4 / 2 في المباراة النهائية، ولم يقم كأس العالم في إطار التنظيم المشترك بين دولتين سوى مرة واحدة فقط عبر تاريخه، عندما لعب في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
 
وعلى الجانب الآخر، تسعى أوروبا إلى تنظيم مونديال 2030، فقد أكد رئيس اتحاد الكرة الأوروبي "يويفا"، ألكسندر سيفرين، في حزيران/يونيو الماضي، أنه سيسعى بكل جد من أجل أن يكون المضيف لهذه النسخة دولة أوروبية، ووفقًا لقواعد الـ"فيفا"، لا يحق لأي اتحاد قاري استضافة المونديال أن يقوم بتنظيمه مرة أخرى خلال النسختين التاليتين، ولهذا، لن تتمكن أوروبا، بعد مونديال روسيا 2018، من تنظيم المونديال قبل 2030.
 
ويقام مونديال 2022 في قطر، فيما يتوقع الكثيرون أن مونديال 2026، الذي سيشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبًا، ستنحصر المنافسة على تنظيمه بين أميركا من جانب وكندا والمكسيك من جانب آخر.