السلوفيني الكسندر تشيفيرين

انتخب السلوفيني الكسندر تشيفيرين الأربعاء، في أثينا رئيسًا جديدًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة عامين ونصف، وهي الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني.وحقق تشيفيرين فوزًا ساحقًا بنيله 42 صوتًا مقابل 13 صوتًا لمنافسه الهولندي ميكايل فان براغ، خلال تصويت الجمعية العمومية المكونة من 55 عضوًا.

وقال رئيس الاتحاد السلوفيني تشيفيرين (48 عامًا) بعد انتخابه في العاصمة اليونانية أثينا: "هذا شرف كبير لي لكنها أيضًا مسؤولية كبيرة، عائلتي فخورة وسلوفينيا الجميلة فخورة بي أيضًا. أمل أن تفخروا بي، أنتم أيضا في يوم من الأيام".

من جهته، قال رئيس الاتحاد الهولندي فان براغ، الذي كان مرشحا لرئاسة فيفا عام 2015 قبل أن ينسحب: "الخسارة ليست جميلة لكني أشكر الجميع على استقبالي بحفاوة خلال حملتي، وخوض النقاشات مع زملائي. في إيطاليا قال الكسندر لسنا أعداء. الكسندر وأنا نملك أهدافًا مماثلة ونبحث عن اتحاد أوروبي مختلف وأفضل. كل شخص أراد القيام بذلك على طريقته. لكن الديموقراطية قالت كلمتها اليوم. أطلب منكم الوقوف وراء الكسندر. إذا أراد مساعدتي أنا موجود دومًا".

وكان المحامي تشيفيرين قد توجه إلى الأعضاء قبل انتخابه: "القول أني من دون خبرة يقلل من احترام رؤساء الاتحادات الصغيرة والمتوسطة الذين يعملون كثيرًا بإمكانات قليلة، وبالتالي لديهم الخبرة".وانحصرت المنافسة بين تشيفيرين وفان براغ بعدما قرر رئيس الاتحاد الاسباني انخل ماريا فيار الانسحاب من السباق لأن العديد من المسؤولين في كرة القدم الاسبانية ألحوا عليه لمواصلة العمل في الاتحاد الاسباني .

وعول فان براغ على واقع أنه شخصية معروفة في القارة العجوز كونه كان رئيسًا لنادي أياكس أمستردام كما أنه كان من المعارضين بشدة لطريقة إدارة بلاتر لفيفا، لكن يؤخذ عليه أنه من شخصيات "النظام" القديم لأنه عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي منذ 2009. وعبرت انجلترا وبلجيكا عن الرغبة بالتصويت لمصلحة فان براغ.بدوره، حظي تشيفيرين الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011، علنًا بدعم الاتحادين الفرنسي والبرتغالي، بالإضافة إلى الدول الصغرى خصوصًا في شرق القارة.

ومن المهام الشاقة التي تنتظر الرئيس الجديد كيفية التعامل مع الجدل الذي تسببت به التعديلات على مسابقة دوري ابطال اوروبا والتي اعلن عنها الاتحاد القاري في 26 أغسطس/آب الماضي إذ كشف بأنه سيخصص اعتبارًا من عام 2018 حتى 2021 أربعة مقاعد في دور المجموعات لكل من إسبانيا وانجلترا وإيطاليا وألمانيا بسبب مستوى أنديتها.

ويحاول الاتحاد الأوروبي الذي استلم رئاسته بالوكالة اليوناني ثيودور ثيودوريديس منذ إيقاف بلاتيني، إقفال الباب أمام رغبة بعض الأندية الكبرى بإنشاء دوري السوبر المخصص حصرًا لها، لكن مسألة منح كل من إسبانيا وانجلترا وإيطاليا وألمانيا 4 مقاعد في دور المجموعات اعتبارًا من 2018 لم ترق بتاتًا للرابطة الأوروبية لدوريات المحترفين التي رأت بأن هذا القرار سيعمق الفجوة الرياضية والمالية على حد سواء بين الأندية.