فرحة لاعبي المنتخب الألماني

لن تقتصر فرحة لاعبي المنتخب الألماني الأول لكرة القدم على حصد لقب بطولة كأس القارات والحصول على تقدير المدير الفني للمانشافت يواخيم لوف وحسب، بل ستتعداها إلى الجوائز المالية الكبيرة، فرغم غياب أبرز عناصره ونجومه الكبار، تُوج المنتخب الألماني بكأس القارات بسجل خالي من الهزائم طوال مباريات البطولة، إثر تغلبه على تشيلي 1 / صفر في المباراة النهائية في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، بعد أن فاز في الدور قبل النهائي 4 / 1 على المكسيك.

وضمّن كل لاعب في المنتخب الألماني كان من ضمن قائمة الفريق الفائز بلقب كأس القارات الحصول على 50 ألف يورو (57 ألف دولار) كجائزة مالية، ولكن يبدو أن الجائزة المالية تعد شيئًا ثانوياً بالنسبة للاعبين الـ 21 بقائمة المنتخب الألماني، الذي تُوج بلقب كأس القارات بفضل مهارات مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين.

وقال المدافع الألماني أنطونيو روديغر خلال احتفالات المنتخب الألماني بالفوز على تشيلي في نهائي كأس القارات الأحد: "الأمر لا يتعلق بالمال بالنسبة لي، إنه أول ألقابي"، فيما اعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم،رينارد غريندل، أن الجوائز الممنوحة للاعبي منتخب بلاده "معقولة بعض الشيء".

وسيتعين على الاتحاد الألماني لكرة القدم إنفاق مليون يورو تقريبًا بمناسبة الجوائز المالية الخاصة بلاعبي المنتخب الأول بعد حصولهم على كأس القارات، حيث تحدث غريندل عن جوائز اللاعبين قائلا: "الأمر سيكون مختلفًا في كأس العالم"، في إشارة إلى مونديال روسيا 2018.

وكان الاتحاد الألماني قد قدم لكل لاعب من اللاعبين الـ 23 الفائزين مع ألمانيا بلقب المونديال في 2014 جائزة مالية تقدر بـ 300 ألف يورو، كما يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لكل منتخب مشارك في كأس القارات جوائز مالية أقل قيمة من تلك الخاصة بالمونديال، وبالتالي فبعد حصدها للقب كأس القارات، تحصل ألمانيا على أربعة ملايين و100 ألف دولار من الفيفا، فيما تحصل تشيلي، صاحبة المركز الثاني، على ثلاثة ملايين و600 ألف دولار.

وقبل ثلاث سنوات، حصل الاتحاد الألماني لكرة القدم على 35 مليون دولار بمناسبة حصده للقب مونديال البرازيل 2014، واعتمد لوف في هذه البطولة على مجموعة من الشباب تاركًا خلفه في ألمانيا مجموعة من أبرز نجوم الفريق الذين قادوه للتتويج بلقب كأس العالم في 2014، ووقتها أعرب عن شعوره بالفخر بلاعبيه الجدد الذي حلوا مكان نجومه المخضرمين بعد أن آثر المدرب الألماني منحهم قسطًا وافرًا من الراحة استعدادًا لرحلة الفريق للدفاع عن لقبه في المونديال في العام المقبل.

وقال لوف عقب المباراة "بالتأكيد، إنني فخور للغاية بهذا الفريق الذي لم يلعب سوى ثلاثة أسابيع ونصف"، موضحًا  بقوله"بغض النظر عما كان يحدث في التدريبات أو خلال المباريات، فقد كنا نشعر جميعا بروح الفوز، هذا هو السبب الذي يجعلني أرى أن فريقي يستحق التتويج باللقب"، واستطرد قائلا: "قبل المباراة فيدال (لاعب وسط تشيلي) قال إن فوزهم بهذا اللقب يعني أنهم أفضل فريق في العالم، حسنا، هذه الكأس تعني أنه في اللحظة الحالية أن ألمانيا لا تزال الفريق الأفضل في العالم".

وعلى الجانب الآخر، بسط منتخب تشيلي سيطرته على مجريات لقاء الأحد، حتى وقع الخطأ الكارثي من قبل مارسيلو دياز والذي كلفه استقبال الهدف الوحيد في اللقاء بأقدام اللاعب الألماني لارس شتيندل، وبلغت نسبة استحواذ منتخب تشيلي 61 %ونفذ لاعبوه 20 تسديدة على مرمى المنتخب الألماني، وكان بمقدوره حسم النتيجة لصالحه بتحري الدقة والحسم قليلا في الفرص التي سنحت له ولكنه افتقد التركيز لأنه كان يصارع من أجل العودة في النتيجة أولا، ورغم الهزيمة، لم يفقد المدير الفني لتشيلي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، نظرته الإيجابية للأمور وقال: "نحن أيضا راضون لأننا نستطيع أن ننافس بندية أفضل فريق في العالم".