لندن - مصر اليوم
يمثل اسم بوبي ستوكس ذكرى سيئة بالنسبة لمجموعة من جماهير مانشستر يونايتد في سن معينة، وذلك بينما يستعد الفريق لمواجهة ساوثهامبتون في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم في إستاد ويمبلي اللندني الشهير يوم الأحد المقبل.
ومع تمتع مدرب يونايتد، جوزيه مورينيو، بعلاقة طيبة مع البطولة التي كانت الأولى له في مسيرته في إنجلترا، فإن النادي سيكون المرشح لحصد اللقب أمام منافسه في الدوري الممتاز، على الرغم من أن الأمر كان كذلك في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 1976، عندما فجر ساوثهامبتون الذي كان يلعب في الدرجة الثانية في ذلك الوقت، المفاجأة بالفوز 1-0 بفضل هدف ستوكس في الدقيقة 83، حيث ما يزال ستوكس الذي توفي في 1995 عن 44 عامًا، بطلا لساوثهامبتون ، الذي كانت أبرز إنجازاته بعد ذلك الوصول لنهائي كأس الرابطة في 1979 ونهائي كأس الاتحاد في 2003.
وبينما يستطيع مدرب ساوثهامبتون، كلود بويل، الفوز بلقب غير متوقع في موسمه الأول مع الفريق، فإن التوقعات أكبر لمورينيو الذي يسعى لترك بصمته في ناديه، حيث أن الألقاب مطلب دائم، حيث نجح المدرب السابق لليونايتد لويس فان جال، في فعل ذلك في الموسم الماضي، عندما حصد كأس الاتحاد قبل أن يترك منصبه لمورينيو الذي فاز بكأس الرابطة للمرة الثالثة في مسيرته في موسم 2014-2015 في فترته الثانية مع تشيلسي.
والفوز يوم الأحد سيجعل مورينيو يعادل الرقم القياسي لمدرب اليونايتد فيرجسون ، وبرايان كلوف كأنجح مدربين في تاريخ البطولة، وربما يكون ذلك إنجازًا مميزًا، كما أنها ستكون البطولة الأولى الكبرى لمورينيو مع اليونايتد، رغم الفوز بالدرع الخيرية، في انطلاق الموسم على حساب ليستر سيتي في أغسطس/آب المقبل.
أما الفوز في نهائي كأس الرابطة في 2005 على ليفربول فكان بداية حصد المدرب البرتغالي للألقاب، مع تشيلسي بعد أشهر من وصوله إلى انجلترا ووصفه لنفسه بأنه "الاستثنائي"، حيث كانت لحظة مهمة مهدت الطريق لتشيلسي نحو لقب الدوري، وهو ما كرره الفريق في الموسم التالي، فيما حصد مورينيو لقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة في موسم 2006-2007، قبل أن يرحل بعد ذلك ببضعة أشهر.
ورغم ابتعاد اليونايتد عن المنافسة الحقيقية على لقب الدوري، فإن الفريق يقدم أداء جيدًا، والفوز يوم الأحد ربما يفتح الطريق نحو احتلال إحدى المراكز الأربعة الأولى والعودة إلى دوري الأبطال، خاصة وأنه يحتل في الوقت الحالي المركز السادس، لكنه يبتعد بفارق نقطتين فقط عن أرسنال صاحب المركز الرابع.
في سياق متصل فإن استعدادات اليونايتد لم تساعدها حالة التشتيت في الفريق بسبب مشاركته في الدوري الأوروبي، حيث بلغ دور 16 بعد انتصاره 4-0 على سانت ايتيان في مجموع مباراتي دور الـ 32، فيما جاء الفوز 1-0 في فرنسا مقابل نتيجة مؤلمة بعد إصابة هنريك مخيتريان ومايكل كاريك وغيابهما عن مواجهة ساوثهامبتون، في حين أن الاستعداد للمباراة أثر أيضا عليه تكهنات حول احتمال رحيل واين روني عن الفريق إلى الصين.
وبينما كان اليونايتد يحاول بقوة من أجل مواصلة مشواره في الدوري الأوروبي، كان لدى ساوثهامبتون فرصة التركيز على النهائي منذ الفوز 4-0 على سندرلاند في الدوري يوم 11 فبراير/شباط الجاري، بينما كان أداء الفريق في الدوري متقلبًا بعكس كأس الرابطة، حيث فاز فريق المدرب بويل على أربعة فرق من الدوري الممتاز من بينهم أرسنال وليفربول دون اهتزاز شباكه، وبالتالي فلا عجب من ثقة الحارس فريزر فورستر في إمكانية إفساد فرحة يونايتد.
من جانبه قال فورستر "إذا نظرتم إلى الفرق التي فزنا عليها في طريقنا إلى النهائي فلا يوجد أي سبب يمنع عدم فعل نفس الأمر عندما نواجه مانشستر يونايتد، احترم يونايتد للغاية لكن لا يوجد ما يدعو للخوف".