النرويجي أولي جونار سولسكاير

أعلن مانشستر يونايتد، الخميس، الاتفاق مع النرويجي أولي جونار سولسكاير، على توليه مهمة تدريب الشياطين الحمر لمدة 3 أعوام، بداية من الموسم المقبل.

وقاد سولسكاير، الذي تولى المنصب بعد إقالة جوزيه مورينيو، مانشستر يونايتد للفوز 14 مرة في 19 مباراة قبل أن يحصل على الوظيفة بعقد دائم.

وجمع سولسكاير بين النتائج الطيبة والأداء الهجومي الساحر، وهي توليفة يحسده عليها أي مدرب يريد أن يحقق نجاحا وأن يصبح البديل الوحيد المحتوم.

أقرأ أيضاً :

بوروسيا دورتموند ينفي شائعات اقتراب سانشو من الانتقال لمانشستر يونايتد

وحافظ سولسكاير دومًا على نفس الرسالة منذ أول مؤتمر صحافي، حيث ظل يؤكد باستمرار على ثقافة النادي وطريقة مانشستر يونايتد وإرث فيرجسون.

ونجح سولسكاير بالطبع في تدعيم هذا الخطاب، بسلسلة من النتائج الطيبة على أرض الواقع، وحقق 10 انتصارات في 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ تعيينه، كما فاز على باريس سان جيرمان ليتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.

وأظهر سولسكاير قدراته الخططية ومهاراته التحفيزية، مما ساعده على إجراء تعديلات على أدوار لاعبين رئيسيين مثل الفرنسي بول بوجبا، ليس هذا فحسب، بل إنه تمتع أيضًا بمهارات الاتصال للتأكد من أن رسالته تصل، وأنها لم تتحول إلى زوبعة فنجان، أو أنها مجرد تجسيد لرغبته في شغل المنصب.

وتجنب سولسكاير، عقد أي مقارنات مباشرة بينه وبين مورينيو، وابتعد عن الموضوعات التي كانت تستجلب تعليقات شائكة تتناول سيرة سلفه.

وتجنب سولسكاير، السقوط في فخ آخر يتمثل في التصرف كأن وجوده في الفريق إنما يأتي لمواجهة أزمة مؤقتة، وأنه شخص يفتقر لسلطة اتخاذ قرارات كبرى.

واشتهر سولسكاير حين كان لاعبا بأنه "القاتل صاحب الوجه الطفولي"، وتميز في دوره الجديد كمدرب بابتسامته التي تخفي وراءها قسوة عالم الاحتراف.

وتحوّل يونايتد إلى فريق به حاجز فاصل واضح بين هيكل الفريق الأول وبقية النادي، حتى مطعم كارينجتون الملحق بملعب التدريب، أحيط بحاجز زجاجي صمم ليمكن فقط من رؤية هذه التشكيلة المنتقاة دون الاحتكاك أو التعامل معها، لكن المدرب النرويجي غير هذه الأمور كلها، وقال إن كل لاعب ومدرب وموظف، إنما هو جزء من نفس الفريق، ويبذل نفس الجهد لرفعة شأن الفريق.

وكانت دعوة إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي، لحضور حصص التدريب في كارينجتون، جزءًا من هذا الجهد الحقيقي والمميز لتوحيد النادي، لكنها كانت في الوقت نفسه سياسة ذكية يتبعها مدرب يسعى إلى إقناع صانع القرار الرئيسي في مانشستر يونايتد، بأنه الشخص المناسب تمامًا لهذا المنصب.

قد يهمك أيضاً :

مدرب مانشستر يونايتد السابق يتطلع لقيادة أسكتلندا

لاعب مانشستر يونايتد راشفورد يرفض الانتقال إلى برشلونة الإسباني