منتخب بلجيكا

بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.
 
ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.
 
ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه.
  
ونرصد في هذه السلسلة التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.
 
المجموعة السابعة
 
منتخب بلجيكا
 
تُعدُّ هذه هي المرة الثالثة عشرة، التي تُشارك فيها بلجيكا في بطولات كأس العالم، حيث سبق لها الظهور في 12 نسخة سابقة.

وكانت أفضل لنتيجة لبلجيكا، هي تأهلها لنصف النهائي في المكسيك 1986، عندما سقطت أمام الأرجنتين التي نالت اللقب.
 
وأظهر الفريق قوته، بعدما تصدر مجموعته في التصفيات بسهولة ليصبح أول منتخب أوروبي يتأهل لكأس العالم.
 
وتصدرت بلجيكا المجموعة الثامنة بالتصفيات الأوروبية، بـ9 انتصارات، وتعادل واحد، وأحرزت 43 هدفًا.
 
ويستعد منتخب بلجيكا، لخوض نهائيات كأس العالم بروسيا، التي ستنطلق هذا الشهر، ضمن المجموعة السابعة مع منتخبات بنما، وتونس، وإنجلترا.

وتصب الكثير من الترشيحات لصالح منتخب بلجيكا، كي يكون أحد المتنافسين بقوة على اللقب في روسيا، لما يملكه من أسلحة فتاكة، نرصدها على النحو الآتي:
 
دي بروين

يُعتبر كيفن دي بروين، أحد أفضل اللاعبين بالعالم بعد أدائه المذهل هذا الموسم مع مانشستر سيتي، وقيادته لفريقه للتتويج بالدوري الإنجليزي.
 
ولعب دي بروين، 26 عامًا، دورًا مهمًا في قيادة كتيبة المدرب بيب جوارديولا، للقب بمجهوده الكبير، وتمريراته المتقنة، وتقديم مستويات خيالية.
 
ويملك اللاعب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة، مُقارنة بأي لاعب آخر، في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى منذ 2012.
 
ويتميز دي بروين بتمريراته من مسافة بعيدة عن منطقة الجزاء، ويستطيع أن يرسل الكرة لزميله بتمريرة متقنة ومثالية.
 
ويساعد ذلك المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، على أن يضع دي بروين في خط الوسط في خطة (3-4-3) مع المنتخب.
 
وقال المدرب: "نحصل على أفضلية كبيرة عندما تصل إليه الكرة، الخطط تعتمد كثيرًا على الفرق التي تواجهها لكنها خطة نجحت بشكل جيد جدًا معنا بالتصفيات".
 
كتيبة نجوم

ستذهب بلجيكا، إلى مونديال روسيا بتشكيلة مدججة بالمواهب الرائعة، لكن فريق المدرب روبرتو مارتينيز، سيكون مطالبًا بالتخلص من عادة الظهور بشكل متواضع في البطولات الكبرى.
 
وتملك بلجيكا، عددًا من أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي، وستكون من المرشحين لإحراز لقب كأس العالم.
 
وسينضم كيفن دي بروين، إلى إدين هازارد، لاعب تشيلسي، ومن المتوقع أن يصنعا الفرص للعملاق روميلو لوكاكو، للذي يتربع على قمة هدافي المنتخب عبر العصور بـ33 هدفَا، رغم أنَّ عمره 25 عامًا فقط.
 
ويُمكن أن يضيف موسى ديمبلي إبداعًا آخر، بينما سيقود الدفاع ثنائي توتنهام، المكون من يان فرتونجن، وتوبي ألديرفيريلد، الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم.
 
وسيكون تيبو كورتوا، هو الحارس الأساسي، الذي سيساعد فريقه في الحصول على التناغم المثالي بين حيوية الشباب والخبرة المطلوبة في المراحل المتقدمة من البطولة.
 
وإلى جانب هؤلاء يبرز فينسنت كومباني (مانشستر سيتي)، وتوماس فيرمايلين (برشلونة)، مروان فيلايني (مانشستر يونايتد)، وأكسيل فيتسل (تيانجين الصيني)، ودريس ميرتينز (نابولي)، وميشي باتشواي (دورتموند).
 
روبيرتو مارتينيز

يعد المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز، الذي تولى المسئولية خلفا لمارك فيلموتس، بعد الخروج من دور الثمانية في يورو 2016 في فرنسا، أحد أبرز أسلحة بلجيكا.

وينتمي المدرب إلى مدرسة إنجليزية خالصة، بحكم نشأته كلاعب وتطوره كمدرب، في الملاعب الإنجليزية، حيث لعب مارتينيز لأكثر من 10 سنوات بأندية إنجليزية، وصولا إلى تدريب إيفرتون، ومنه إلى قيادة بلجيكا.
 
ويعتمد مارتينيز على خطة اللعب "3-4-2-1"، المشتقة من الطريقة الكلاسيكية "3-5-2"، بتواجد ثلاثي دفاعي ومحوري ارتكاز في وسط الملعب، وظهيرين على الطرفين يقومان بدور الأجنحة، وصانعي ألعاب "في الأغلب هازارد ودي بروين"، خلف رأس الحربة "لوكاكو".
 
وكانت النقطة المحورية في النهج الجديد لمارتينيز، منذ تسلمه المسئولية، هي إعادة توظيف الثنائي كيفن دي بروين وإيدين هازارد، للعب بالوسط بشكل أكبر، من أجل توفير المزيد من المساحات أمامهما لاختراق دفاعات المنافسين.