التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو "فيفا" الأربعاء، مما عزز من التكهنات التي أشارت إلى رغبة البلد الآسيوي في استضافة نهائيات كأس العالم مستقبلا، وأبلغ الرئيس الصيني، المعروف بولعه الشديد لكرة القدم، انفانتينو، خلال اجتماعهما الذي عقد في قاعة الشعب الكبرى أن الصين سوف تبذل جهودًا قوية لتطوير مستوى كرة القدم بها تدريجيًا.

ويبدو أن الطريق مازال طويلاً أمام الصين نحو تحقيق هدفها المنشود، حيث يقبع المنتخب الصيني في المركز الثاني والثمانين عالميًا في آخر تصنيف شهري للمنتخبات أصدره فيفا الشهر الحالي، كما تبدو حظوظه ضئيلة للغاية في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا العام المقبل.

ويتذيل منتخب الصين ترتيب المجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، برصيد ست نقاط، بفارق ست نقاط خلف منتخب أوزبكستان صاحب المركز الثالث، المؤهل لخوض الملحق العالمي للصعود إلى كأس العالم، وذلك قبل جولتين على نهاية مباريات المجموعة، من جانبه، أثنى إنفانتينو على اهتمام الصين بكرة القدم، مشيرًا إلى أن تطوير اللعبة في البلاد يمثل أهمية عالمية وأولوية بالنسبة لفيفا.

ويتنبأ المراقبون بأن الصين تعتزم التقدم بطلب لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2030 أو 2034، ويتمثل الخيار الآخر لتنظيم الصين للمونديال في الاقتراح الذي تقدم به مون جيه إن رئيس كوريا الجنوبية، الاثنين، الذي دعا لتقدم بلاده وكوريا الشمالية والصين واليابان بعرض للتنظيم المشترك لكأس العالم عام 2030.
ولم يتأهل منتخب الصين لنهائيات كأس العالم سوى في نسخة البطولة عام 2002، التي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان، وشهدت خسارته في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، في الوقت الذي يطمح فيه الرئيس الصيني في حصول منتخب بلاده على اللقب العالمي، بحلول عام 2050.