لا تنقطع القصص والروايات المرتبطة بكأس العالم، المسابقة الكروية الأشهر والأكثر أهمية على هذا الكوكب. ومن القصص المثيرة التي تستقطب فضول المتابعين، هؤلاء الأبطال غير المتوقعين، الذين ناطحوا الكبار في هذا العرس المونديالي.

 وسنتناول في "" سلسلة من الحلقات بعنوان "الحصان الأسود"، وستكون حلقة اليوم عن منتخب كرواتيا، في بطولة كأس العالم 1998، التي احتضنتها فرنسا.

 تأهل منتخب كرواتيا لكرة القدم لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم عام 1998، قبل أن يحقق مفاجأة كبرى بقياده مجموعة مميزة من النجوم مثل دافور سوكر، وروبيرت يارني، وسلافين بيليتش.

 وقع المنتخب الكرواتي في مجموعة ضمت كل من الأرجنتين وجامايكا واليابان.

 وبدأت كرواتيا مشوارها في المونديال بالفوز على جامايكا بنتيجة 3-1، ثم انتصرت على اليابان بهدف دون رد، قبل أن تخسر أمام الارجنتين بالنتيجة نفسها (1-0).

 وصعدت كرواتيا كوصيف عن مجموعتها إلى دور الـ16، لتواجه رومانيا، قبل أن تنجح في تخطيها بهدف نظيف.

 وفي ربع النهائي، حققت كرواتيا المفاجأة الأبرز في البطولة، بإقصاء ألمانيا بنتيجة 3-0، جاءت بتوقيع الثلاثي روبيرت يارني وجوران فلاوفيتش وسوكر.

 واصطدم المنتخب الكرواتي في نصف النهائي بفرنسا، صاحبة الأرض والجمهور، حيث تمكنت الأخيرة من التأهل إلى النهائي بنتيجة 2-1، قبل أن تحقق اللقب لاحقًا على حساب البرازيل.

 وتقدم سوكر لكرواتيا، قبل أن يسجل ليليان تورام المدافع الفرنسي هدفي الديوك، ويقودهم إلى المباراة النهائية.

 والطريف أن تورام لم يسجل أي أهداف مع فرنسا في مشواره الدولي الذي امتد لـ140 مباراة، سوى هذين الهدفين.

 ونجحت كرواتيا في اقتناص المركز الثالث في أول مشاركة لها بالمونديال، بعدما هزمت هولندا بنتيجة 2-1، في مباراة تحديد المركز الثالث.

 كما تُوج سوكر هدافًا للمونديال برصيد 6 أهداف، متفوقًا على جابرييل باتيستوتا وكريستيان فييري، صاحبا الـ5 أهداف.