أكد المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، على أهمية ظهيري فريق كرة القدم الأول في نادي ريال مدريد الإسباني، معتبرًا أن جانبًا كبيرًا من القوة التي أظهرها الريال في المباريات الأخيرة؛ يعود إلى قوة ظهيريه ومساهماتهما الهجومية في فوز مدريد

وقال كابيلو في النسخة الثانية من منتدى "نحن كرة القدم"، الذي بدأ، الاثنين، في ريو دي جانيرو "قوة ريال مدريد تكمن في ظهيريه مارسيلو وكارفاخال"، مضيفًا أنه سبق له قيادة منتخبي إنجلترا وروسيا، وعدد من كبار الأندية الأوروبية، من بينها ريال مدريد، وأن عامل المفاجأة الذي يمثله صعود الظهيرين يكتسب قيمته أيضًا من التوزيع الفعال للكرة من قبل لاعبي خط الوسط.

وأبرز كابيلو، الدور الذي يقوم به الألماني توني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش، في وسط الملعب، حين أوضح أن من أهم مهامهما إمداد الظهيرين بالكرات حينما يتقدمان في إرسال العرضيات إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة.

وأضاف الإيطالي، وهو يشرح آلية اللعب على لوحة تكتيكية، "يجب الاستعداد إلى المباريات بدراسة نقاط القوة والخطورة،  وفي حالة ريال مدريد، يعرف المرء أن هذين اللاعبين (مارسيلو وكارفاخال) هما من سيصنعان الفارق"، مشيرًا إلى أن الاحترام من ضمن الأمور الأخرى التي يكتسب منها الريال قوته، مشددًا على أهمية معاملة الجميع بالمثل بمن فيهم النجوم.

ويرى كابيلو أن عمل المدرب يرتكز في أحد أهم جوانبه على العامل النفسي، ضاربًا مثالًا في العودة التي حققها ريال مدريد مع تبقي جولات أخيرة على المسابقة في موسم  2006/2007 الماضي، حتى تمكن في النهاية من خطف اللقب من برشلونة.

وتابع المدرب، "اجتمعت مع اللاعبين وقلت لهم ما يلي: أعتقد أنكم لديكم نفس قيمة برشلونة، نحن متساوون ولا فارق بيننا، أخطأنا قليلُا لكن علينا أن نلعب المواجهات المقبلة كما لو كان كل منها مباراة نهائية، وأنه بداية من تلك اللحظة تحول الفريق بفضل أجواء الإتحاد والرغبة في الفوز".

وشدد كابيلو على ضرورة وجود قادة داخل الملعب لتطبيق فلسفة المدرب، مشيرًا إلى تجربته في نادي ميلان الإيطالي، وحرص الجميع على الحضور والتدريب بنسبة 100% بسبب رغبتهم في الفوز، مختتمًا حديثه، "بالنسبة إلى ميلان، أو يوفنتوس، أو ريال مدريد، الفوز هو الأمر الوحيد الصالح ولكي تحقق هذا الفوز فأنت في حاجة إلى مجموعة".