أديسون أرانتيس "بيليه"

يحتفل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الأحد، بعيد ميلاده رقم 76 بعد أن كتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم كواحد من أهم وأبرز وأشهر نجومها إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وولد أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو الشهير بـ "بيليه" في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين أول عام 1940 في تريس كاراكوس وبزغت موهبته الفذة في سن الحادية عشرة عندما اكتشفه فالديمار دي بريتو ليبدأ مسيرة حافلة مع كرة القدم استمرت 22 عامًا حقق خلالها ما لم يحققه أي نجم كرة قدم في العالم قبله أو بعده.

ومع سانتوس بدأ "الملك" مشواره مع كرة القدم في سبتمبر/أيلول عام 1956 ضد كورينثيانز وظل في صفوف عملاق مدينة ساوباولو حتى عام 1974 ولعب 1115 مباراة وسجل 1088 هدف منها ثمانية تاريخية في شباك بوتافوغو عام 1964 وحقق خلال هذه الفترة 26 لقبًا أهمها رباعية في كأسي ليبرتادوريس والإنتركونتيننتال عامي 1962 و1963.

ورفض بيليه العديد من العروض الأوربية من عمالقة في حجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس وميلان وانضم إلى فريق كوزموس الأميركي عام 1975 واختتم معه مسيرته الكروية الحافلة بعد أن خاض 107 مباراة سجل خلالها 64 هدفًا وقاده للفوز في الدوري الأميركي عام 1977، ومع المنتخب البرازيلي لعب "الجوهرة السوداء" لقاءه الأول ضد الأرجنتين في السابع من يوليو/تموز عام 1956 وسجل هدفه الدولي الأول وأنهى مشواره أمام يوغسلافيا في الثامن عشر من يوليو/تموز أيضًا عام 1977 وشارك خلال تلك الفترة في 92 مباراة سجل خلالها 77 هدفًا.

وصنع "الكنز الوطني" تاريخًا لا يضاهي مع بلاده في كأس العالم وأصبح اللاعب الوحيد الذي أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1958 في السويد و1962 في تشيلي و1970 في المكسيك وسجل 12 هدفًا في مشاركاته الأربعة في البطولة كما ساهم في تأهل "سحرة الأمازون" لنهائي كوبا أميركا عام 1959 وأحرز 8 أهداف تصدر بها قائمة هدافي البطولة.

وباكورة أهداف بيليه المونديالية استقبلتها شباك الحارس الويلزي جاك كيلسي في ربع نهائي النسخة السادسة في مدينة جوتينبرغ، ثم سجل ثلاثية كاملة في مرمى الفرنسي كلود أبيس في نصف النهائي وثنائية في شباك السويدي كالي سفينسون في المباراة النهائية، وقاد الفتى اليافع بلاده للظفر بالكأس العالمية الأولى وحل ثانيًا في قائمة الهدافين خلف النجم الفرنسي غوست فونتين كما توج بجائزة أفضل لاعب صاعد في البطولة.

ورغم إصابته في لقاء بلاده ضد تشيكوسلوفاكيا في مونديال 1962 بعد أن سجل الهدف الثاني في المكسيك في الجولة الأولى، وإحرازه هدف وحيد أيضاً في شباك بلغاريا في النسخة الإنجليزية عام 1966 التي ودع خلالها "سليساو" من الدور الأول، إلا أنه عوض ما فاته خلال مشاركته الأخيرة في المكسيك عام 1970 عندما سجل ثلاثة أهداف في شباك تشيكوسلوفاكيا ورومانيا في الدور الأول وهدف في الحارس الإيطالي إنريكو ألبيرتوزي في المباراة النهائية وهو الهدف المئوي لأسياد كرة القدم في المونديال.

وبعد اعتزاله عام 1977 ظل "الملك" ملء السمع والبصر أينما حل حيث اختير سفيرًا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسيف وسفيرًا للأمم المتحدة ووزيرًا للرياضة في بلاده في الفترة من 1995 وحتى 1998 كما تم اختياره كأحسن لاعب في القرن العشرين من الاتحاد الدولي لكرة القدم وأفضل رياضي في القرن نفسه من اللجنة الأولمبية الدولية.