الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا

 وصف الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ريكاردو تيكسيرا، تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا، بشأن إدعاءات وجود فساد في عملية منح روسيا وقطر شرف تنظيم بطولتي كأس العام 2018 و2022، بأنه ليس حاسمًا. وأشار تقرير غارسيا إلى إحتمالات تلقي تيكسيرا رشوة مالية من أجل التصويت لصالح الملف القطري، لاستضافة مونديال 2022.

وقال تيكسيرا، في تصريحات إلى صحيفة "فوليا دي ساو باولو": "إنه ليس حاسما، هو يقدم شبهات فقط". وكشف تيكسيرا، الذي ترأس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في الفترة ما بين عامي 1989 و2012، أن التصويت لصالح قطر جاء في إطار اتفاق بين المسؤولين في أمريكا الجنوبية، مقابل تصويت الدولة الخليجية لصالح ملف إسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2018. وأوضح المسؤول البرازيلي السابق، الذي اعترف بأنه لم يقرأ تقرير غارسيا الذي تجاوز الـ 400 صفحة، قائلاً: "بموجب الاتفاق، توجه قطر أصوات المقربين لها لصالح ملف إسبانيا والبرتغال، الذي جاء في المركز الثاني، مقابل أن نصوت نحن لصالح قطر، لم تكن هناك أموال". وسلط تقرير غارسيا، الذي نشر، الثلاثاء ، الضوء مرة أخرى على المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني،  في 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2010 في قطر، قبل أسابيع قليلة من فوز الأخيرة بشرف استضافة مونديال 2022.

وبسؤاله عن تلك المباراة، أوضح تيكسيرا أن إقامة هذا اللقاء في قطر لم يكن مقابل التصويت لصالح ملف ترشحها لاستضافة المونديال. وأشار إلى أنه يملك الوثائق التي تؤكد أن الأموال التي تلقاها (لصالح الاتحاد البرازيلي لكرة القدم) مقابل إقامة هذه المباراة في الدوحة قانونية. وتخضع ملابسات المباراة المذكورة للتحقيق من قبل القضاء السويسري، الذي يشتبه في أنها كانت طريقًا لتمرير بعض الرشاوى المالية مقابل التصويت لصالح الملف القطري. ورفض تيكسيرا أيضًا اتهامات القضاء الإسباني، الذي يحقق معه بسبب جريمة تلقي رشوة مالية محتملة تقدر بـ17 مليون دولار، تقاسمها مع الرئيس السابق لنادي برشلونة، ساندرو روسيل، مقابل التنازل عن حقوق المباريات الخاصة بالمنتخب البرازيلي. ونفى تيكسيرا، الذي يحضع للتحقيق أيضًا في الولايات المتحدة الأميركية من قبل الشرطة الفيدرالية، أنه توصل إلى اتفاق مع القضاء الأميركي للتعاون معه مقابل تقليص مدة العقوبة المفروضة عليه، بسبب القضايا التي يحاكم فيها هناك، كما فعل مسؤولون أخرون في أميركا الجنوبية.