لندن ـ كاتيا حداد
زعم مالك نادي ليدز يونايتد المثير للجدل ماسيمو سيلينو، أن كرة القدم ليست مكاناً للنساء، معتبراً أن المكان الأفضل لهن هو غرف النوم أو مراكز التجميل. وتأتي التصريحات بالتزامن مع اليوم الثاني لجلسات المحكمة في الدعوى المقامة ضده من قبل الموظفة السابقة لوسي وارد التي تدعي الفصل التعسفي والتمييز بين الجنسين في قضيتها ضد النادي.
وبالحديث عن جلسة المداولات في ليدز غرب يوركشاير، فقد ذكرت بأنه يتم معاملتها على أنها قطعة من اللحم. وكانت السيدة وارد البالغة من العمر 41 عاماً تشغل منصب رئيس التعليم والرعاية في أكاديمية "ليدز يونايتد" للصبية. وقد إستمعت المحكمة إلي الإدعاءات التي تقول بأن سيلينو أقال السيدة وارد بسبب علاقتها مع المدرب السابق للنادي نيل ريدفيرن.
كما علمت المحكمة أيضاً بالإجتماع الذي جمع ما بين سيلينو و مدرب فريق النساء لنادي ليدز يونايتد غاري كوبر. وقد نقل كوبر لها بأن سيلينو قال له: "لماذا ترغب النساء في لعب كرة القدم" ؟ مؤكداً له أن "كرة القدم ليست مكاناً للنساء"، ويعتبر أن "أفضل مكان لهن هو داخل غرف النوم أو في مراكز التجميل".
ولفتت وارد الى أن كوبر أخبرها بذلك التصريح عقب علمه بأنها بصدد إقامة دعوى للمطالبة بالتعويض عن التمييز بين الجنسين. وقد ذكرت في السابق أمام المحكمة بأن ريدفيرن قد تم إبعاده في 3 من تموز / يوليو قبل خمس دقائق من وقفها عن العمل، كما كشفت الموظفة السابقة عن أنه قد تم إغلاق مكتبها وتغيير أبوابه في أيار / مايو من دون علمها أي قبل شهرين من وقفها عن العمل.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة رجل الأعمال إسماعيل غندور، الذي قال بن آدم بيرسون وهو المدير التنفيذي في "ليدز يونايتد" قد أخبره بأن سيلينو يرى كلاً من وارد و ريدفيرن كزوجين. متسائلاً عن السبب وراء وقف لوسي عن العمل بالنظر إلى أنه لا يوجد إستقرار لأحد المدربين.
ووصفت وارد إيقافها عن العمل وإحالتها للتحقيق لاحقاً بالأمر المحير بالنسبة لها، بعدما كانت من العضوات الملتزمات في طاقم العمل، فيما تستمر جلسات المحاكمة.