القاهرة – محمد عبد الحميد
رغم فضائح المنشطات إلا أنّ البرازيل ترغب في مشاركة الرياضيين الروس في دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل، ولكنها أكدت أنها لن تتساهل مع الممارسات غير القانونية من هذا النوع، والتزامها بأن تكون أوليمبياد 2016 "الأكثر نظافة في التاريخ".
وكشف وزير "الرياضة" البرازيلي، جورج هيلتون في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الفرنسية، أنّ روسيا دولة مهمة في الرياضة، وأنّ غيابها سيكون خطأ حقيقيًا، مُشددًا على رغبته في مشاركة الرياضيين الروس في دورة ألعاب ريو.
وأكد هيلتون على ضرورة إتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة المنشطات في روسيا، وفي جميع الدول ومع لاعبي العالم بأسره، قائلًا: "إننا نقدم كل الدعم للتحقيقات حول المنشطات، والعقوبات التي قررتها الوكالة العالمية لمكافحة المواد المخدرة، واللجنة الأوليمبية الدولية".
وأشار إلى أنّ المعمل البرازيلي، للكشف عن المنشطات تلقى اعتمادًا رسميًا، ليصبح واحدًا من ثلاثة معتمدة في أميركا الجنوبية، موضحًا أنّ الرياضيين في بلاده يخضعون لفحوصات مفاجئة.
من جهة أخرى، بعث هيلتون، برسالة طمأنة بشأن التحضيرات لاستضافة الدورة، مُشيرًا إلى أنّ من 70 إلى 90 في المائة من الأعمال تم تنفيذها، وهناك منشآت يتم الانتهاء منها قبل الوقت المحدد.
وحول الاحتجاجات التي شهدتها البرازيل قبل مونديال كرة القدم، أعلنّ وزير "الرياضة" أنّ "المناخ حاليًا مختلف"، و"الشعب البرازيلي يعرف أنه يمكن تنظيم الألعاب الأوليمبية بشكلٍ صحيح".
من جهه أخرى، استبعد رئيس الإتحاد الأوروبي لألعاب القوى سفين آرنه هانسن، أن تعود روسيا، للمنافسات الدولية في ألعاب ريو دي جانيرو الأوليمبية العام المُقبل.
وكان الإتحاد الدولي لألعاب القوى، قد أوقف روسيا لأجل غير مسمى الشهر المُنقضي، بعد تقرير أصدرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، حول فساد مزعوم على نطاقٍ واسع، واستخدام للمنشطات برعاية الدولة.
ومن المقرر أنّ تزور لجنة تفتيش تابعة للإتحاد الدولي روسيا في يناير (كانون الثاني)، المقبل لمراجعة عملية الإصلاح في البلاد، وضمان الوفاء بالمعايير التي وضعتها المنظمة التي تُدير ألعاب القوى في العالم.
وأشار هانسن لوسائل الإعلام، الثلاثاء، إلى أنّه يجب على روسيا في هذه اللحظة الوفاء بالمعايير التي وضعتها المنظمة التي تُدير ألعاب القوى في العالم، مُضيفًا "نعرف بعض المتألقين في ألعاب القوى الروسية، ونأمل أنه يتم انتخابهم للتغيير إلى الأفضل".