اللاعب محمد صلاح

قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إنه ربما يعتقد البعض أن ما يقدمه صلاح يبدو أقل من أداءه الاستثنائي الموسم الماضي، «لكن حسب إحصائيات Opta، على الأقل، فالملك المصري ليس بعيدًا بأرقامه عن معادلة أرقام الموسم الماضي كما يعتقد البعض، إلا في عدد الأهداف».

وأوضح الموقع البريطاني: «الرقم القياسي الذي حققه صلاح بإحراز 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وبمعدل 0.99 هدف كل 90 دقيقة، تضائل هذا الموسم بعد إحرازه هدفين في 5 مباريات، ولكن جدير بالذكر أن صلاح أحرز 3 أهداف فقط الموسم الماضي في أول 4 مباريات، و4 فقط في أول 8 مباريات».

وتظهر الإحصائيات أيضًا أن النجم المصري يتواجد في مناطق جيدة في الملعب بشكل معتاد، وفرصه في إحراز الأهداف تصل إلى 0.71 في كل 90 دقيقة، وهي أقل قليلًا عن نسبته طوال الموسم الماضي 0.75 في الـ90 دقيقة، لذا يبدو فقط أن اللمسة الأخيرة لديه حاليًا غير دقيقة قليلًا.

ويأتي صلاح في المركز الثاني على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز في عدد التصويبات، بـ23 تصويبة، إذ يتخلف فقط بتصويبتين عن صاحب أكبر عدد سيرجيو أجويرو، كما يحتل المصري أيضًا المركز الثاني بين لاعبي «البريمييرليج» في عدد التسديدات على المرمى، بـ9 تسديدات، متخلفًا بتسديدة واحدة عن صاحب المركز الأول أليكساندر ميتروفيتش.

وتابعت الصحيفة في تقريرها: «صلاح ليس الوحيد أيضًا في ليفربول المتهم بإهدار الفرص، ورغم أن نسبة صناعته للأهداف هذا الموسم 0.21 في الـ90 دقيقة، قلت كثيرًا عن الموسم الماضي 0.31 في الـ90 دقيقة، لكنه أصبح يصنع فرصًا لزملائه بشكل أكبر، إذ بلغت نسبة صناعته للفرص هذا الموسم لـ3.36 في المباراة الواحدة، مقارنة بـ1.91 نسبة صناعته للفرص في المباراة الموسم الماضي».

ولا يعادل  صاحب الرقم «11» في صناعة الفرص لزملائه في الدوري الإنجليزي سوى نجم مانشستر سيتي دافيد سيلفا، بـ 16 فرصة لكليهما، «لكن على صلاح أن يحسن من الخدمة التي يقدمها لزملائه».

كذلك فإن نسبة التمريرات الصحيحة للاعب المصري بشكل عام ونسبة تمريراته الصحيحة في الثلث الأخير كلاهما تراجع، لكن في المقابل ارتفعت نسبة قطعه للكرة، كما أوضحت «ذا صن».

وأضافت الصحيفة: «المصري عليه أن يلعب دورًا في طريقة الضغط العالي لليفربول وأمام ليستر تحديدًا، بدا أنه لم يكن في مستواه، وكان يجب تبديله بشيردان شاكيري في وقت مبكر أكثر، ولكن مجددًا، وبشكل إجمالي، فإن إحصائياته لا تظهر أنه يفعل شيئًا مختلفًا حتى الآن عن الموسم الماضي».

وأوضح كاتب التقرير دان كينج تحليله الشخصي قائلًا: «في أعين هذا الصحفي، يبدو صلاح أقل حركية وأقل ثقة، لم يعد القوة الغريزية التي لا يمكن مقاومتها كما كان قبل أن يسقطه سيرجيو راموس أرضًا في نهائي دوري الأبطال، ولكن المستوى الذي وصل له الموسم الماضي كان مرتفعًا جدًا والأرقام تظهر أنه ليس ببعيدًا جدًا عن المستوى نفسه كما يبدو».