الدوريات الأوروبية

تنتظر الدوريات الأوروبية الحسم ما بين الإعلان عن بطل والإنهاء مثل المصير الفرنسي أو الاستئناف مثلما سيحدث مع الدوري الألماني، وربما يتم إلغاءها دون تحديد بطل، وذلك بعدما أسفر انتشار وباء فيروس كورونا المستجد عن شلل شبه كامل في النشاطات والمنافسات الرياضية حول العالم منذ منتصف مارس الماضي.

وأودى فيروس «كوفيد-19» بحياة قرابة 144 ألف شخص في القارة العجوز وحدها، من بين أكثر من مليون ونصف مليون إصابة معلنة.

وبدأت بعض الدول الأوروبية مطلع مايو بتخفيف قيود الاغلاق والحجز المنزلي التي فرضت خلال الشهرين الماضيين تقريبا.

في ما يلي عرض لواقع البطولات الوطنية الكبرى في أوروبا:

ألمانيا
ستكون ألمانيا أول بلد بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى تستأنف فيه منافسات اللعبة، بعدما أجازت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ومسؤولو المقاطعات الألمانية الـ 16 لرابطة الدوري المحلي، القيام بذلك من دون جمهور بدءا من منتصف مايو.

وحددت رابطة الدوري ليل الأربعاء، تاريخ 15 مايو لعودة منافسات الدرجتين الأولى والثانية.

وقالت ميركل بعد اجتماع مع مسؤولي المقاطعات الأربعاء «يمكن استئناف البوندسليجا (الدرجة الأولى والثانية) في النصف الثاني من مايو مع احترام القواعد (الصحية) التي تم التوافق عليها».

ومُنح الإذن بشرط اتباع مبادئ توجيهية صارمة - مع تعيين موظف مسؤول عن النظافة في كل فريق - لمنع تفشي الفيروس.

وعاودت الأندية الـ 18 في دوري الدرجة الأولى تدريباتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على أرضية الملعب.

وكشفت الرابطة الإثنين أنه من أصل 1724 فحصا تم إجراؤها في الأندية الـ36 التي تشكلها (مناصفة بين الدرجتين الأولى والثانية)، جاءت عشرة إيجابية.

وبلغ عدد الوفيات في ألمانيا جراء «كوفيد-19» قرابة سبعة آلاف شخص، في حصيلة تعتبر قليلة نسبيا بالمقارنة مع بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

إنجلترا
أكدت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التزامها الأسبوع الماضي بإنهاء الموسم متى أتاحت القيود ذلك، على الرغم من مخاوف أبداها بعض اللاعبين.

ويواجه الدوري الممتاز خسائر تقدر بحوالي مليار جنيه إسترليني «1,25 مليار دولار» في حالة عدم استكمال الموسم.

وتتبقى 92 مباراة في الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن مانشستر سيتي الثاني. ويجد النادي الأحمر نفسه أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقبه الأول في البطولة المحلية منذ 1990.

ومن ضمن الاقتراحات لاستئناف البطولة، إقامة المباريات خلف أبواب موصدة في ملاعب محايدة، وذلك للحد من الكلفة المالية. لكن هذا الطرح يلقى معارضة من بعض الأندية لاسيما تلك التي تحتل مراكز متأخرة من الترتيب.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد خطة بلاده لتخفيف الإغلاق، على ان يُعقد في اليوم التالي اجتماع لرابطة الدوري الممتاز لبحث خطة الاستئناف.

وتعد المملكة المتحدة الأكثر تضررا بفيروس «كوفيد-19» في القارة الأوروبية والثانية عالميا، بعدما تجاوز عدد الوفيات فيها عتبة 30 ألفا.

إسبانيا
بدأ لاعبو الدوري الإسباني الأربعاء بالعودة إلى أنديتهم للخضوع لاختبارات فيروس كورونا، حيث تخطط الفرق لاستئناف التدريب ضمن قيود، قبل الاستئناف المقترح للموسم في يونيو.

وأعلنت رابطة «لا ليجا» الاثنين نيتها العودة الى المنافسات في يونيو، بعدما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لاستئناف التمارين الفردية هذا الأسبوع بشكل تدريجي.

8وكانت الحكومة الاسبانية أقرت خطة رفع قيود الإقفال التام الاثنين وجاءت على أربع مراحل، على ان يشمل ذلك بالنسبة إلى الرياضيين المحترفين «فتح المجال أمام التدريبات الفردية والحد الأدنى من التمارين»، وتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على أرض الملعب.

وستشمل المرحلة الرابعة والأخيرة المقرر تنفيذها في أوائل يونيو، إمكانية اقامة الاحداث الخارجية شرط أن لا يحضرها أكثر من 400 شخص.

وتسبب فيروس «كوفيد-19» بوفاة أكثر من 25 ألف شخص في إسبانيا وإصابة قرابة 254 ألفا.

إيطاليا
بدأ اللاعبون في عدد من الأندية الإيطالية، بما في ذلك يوفنتوس حامل اللقب، بالعودة إلى التدريب بشكل فردي بعدما تلقوا الضوء الأخضر من وزارة الداخلية.

ورغم السماح للاعبين بالعودة إلى مرافق الأندية قبل أسبوعين من الموعد المحدد، وخضوعهم لفحوص صحية، حذر وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا من أن التدريب الجماعي لن يصبح ممكنا قبل 18 مايو.

وسيكون نجم «السيدة العجوز» البرتغالي كريستيانو رونالدو، مجبرًا على البقاء في الحجر الإلزامي لمدة 14 يوما بعد عودته إلى تورينو ليل الإثنين الثلاثاء، بعدما أمضى الشهرين الماضيين في بلاده.

ولا تزال الأمور غير واضحة بالنسبة إلى استئناف الدوري. وأكد سبادافورا في السادس من مايو، أنه يستحيل في الوقت الراهن تحديد موعد لذلك.

ودعمت جميع فرق الدوري الإيطالي العشرين رسميًا عودة المباريات، على رغم إبداء أندية مثل بريشيا وتورينو تحفظاتها.

ومن المقرر عقد اجتماع الخميس بين الاتحاد المحلي واللجنة العلمية التقنية الحكومية لبحث البروتوكول الطبي لاستئناف التدريب الجماعي.

وتعتبر إيطاليا من أكثر الدول تأثرا بكوفيد-19، اذ أودى فيها بحياة نحو 30 ألف شخص، من ضمن نحو 214 ألف حالة معلنة.

فرنسا
توجت رابطة الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان بطلا للبطولة المحلية، بعدما أعلنت نهاية أبريل إنهاء موسمها الكروي.

وجاء القرار في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء إدوار فيليب أكد فيها تجميد النشاط الرياضي حتى سبتمبر.

وقالت رئيسة الرابطة ناتالي بوي دو لا تور «هذا القرار لا لبس فيه، كان يتعين علينا اتخاذ قرار حازم ونهائي بشأن الموسم الحالي. لقد قررنا إنهاء موسم 2019-2020».

واعتمدت الرابطة في ترتيبها على معدل النقاط بالنسبة للمباريات، علما بأن البطولة علقت قبل 10 مراحل من نهايتها.

وأدى قرار الرابطة إلى هبوط تولوز وأميان إلى الدرجة الثانية، فيما سيصعد لوريان ولنس إلى الدرجة الأولى. وسيمثل فرنسا في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل كل من سان جيرمان ومرسيليا ورين.

وأسفر فيروس كورونا عن وفاة نحو 25 ألف شخص في فرنسا، من بين أكثر من 170 ألف مصاب.

بطولات أخرى
بات الدوري الهولندي أول بطولة وطنية في دولة منضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، يتم إنهاؤها بشكل مبكر.

ولم يتوج الاتحاد المحلي أي فريق باللقب، وجمّد الهبوط والصعود.

الى ذلك، قررت الحكومة البلجيكية تعليق منافسات كرة القدم حتى 31 يوليو، حالها كحال النشاطات الرياضية.

ويتوقع أن تتخذ الرابطة المحلية في جمعيتها العمومية المقررة في 15 مايو، قرار إنهاء الموسم الذي كانت تتبقى منه مرحلة واحدة قبل انطلاق الادوار الفاصلة «بلاي أوف».

ومن المرجح أن يعلن كلوب بروج بطلا، كونه يتصدر الترتيب (70 نقطة) بفارق 15 نقطة.

إلى ذلك، حددت خمسة اتحادات مواعيد لاستئناف المباريات، هي جزر فارو (التاسع من مايو)، كرواتيا وصربيا (اعتبارا من 30 مايو)، مونتينيجرو (الأول من يونيو)، وتركيا (12 يونيو).

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

رئيس "الليغا" يكشف موعدًا غير منطقي لعودة كرة القدم في الدوريات الأوروبية

فايلر يوضّح أن الأهلي سينهي الموسم في المركز الثامن حال مشاركته في الدوري الألماني