الأهلي

"تخطي الزمالك كله مكاسب"، شعار يستعين به نجوم الفريق الأول لكرة القدم في النادي "الأهلي" قبل 72 ساعة من المواجهة المرتقبة أمام "الزمالك" مساء الاثنين المقبل في نهائي كأس مصر، في لقاء يأتي للمرة الأولى بين الفريقين منذ 8 أعوام.

نجوم الأهلي يضعون المكسب نصب أعينهم خصوصًا وأن تخطي عقبة الغريم التقليدي "الزمالك" واستعادة لقب كأس مصر يحمل الكثير من المفاجآت السعيدة لأصحاب القميص الأحمر الذين ينتظرون مواجهات القمة من أجل تأكيد تفوقهم على منافسهم كما هو الحال في المناسبات التى جمعت الفريقين في السنوات المنصرمة.

ومن أبرز المكاسب التي تنتظر "الأهلي" حال خطف الفوز أمام "الزمالك" والتتويج ببطولة كأس مصر، أن هذا الانتصار يعوض نجوم المارد الأحمر ضياع درع الدوري الذي لعب الإسباني غاريدو المدير الفنى السابق للفريق دوراً محورياً في خسارته بعد أن قاد أصحاب القميص الأحمر لإهدار 26 نقطة كاملة قبل الرحيل عقب الخسارة أمام "المقاولون" بهدف دون رد وبعده أمام "المغرب التطواني" في دور الـ 16 في دوري أبطال أفريقيا.

والفوز على "الزمالك" وانتزاع لقب الكأس يعد خير تعويض لأنصار الفريق هذا الموسم حيث يتطلع غالي ورفاقه لحسم البطولة.
ولن يكون نجوم "الأهلي" فقط أصحاب فكرة التمسك بضرورة إقصاء "الزمالك" وانتزاع اللقب فقط بل يلعب المدير الفني للفريق، فتحي مبروك دورًا آخر في التشديد على لاعبيه من أجل الفوز بالكأس من أجل تثبيت أقدامه في قيادة الشياطين الحمر الموسم المقبل.

مجلس إدارة "الأهلي" سبق وأعلن تجديد الثقة في مبروك وجهازه المعاون للبقاء في القيادة الفنية الموسم الجديد ولكن خسارة الكأس مع إمكانية الخروج من بطولة الكونفدرالية سواء في قبل النهائي أو في المباراة النهائية يضعف من آمال مبروك مجددًا.

كما أن نجوم "الأهلي" يتعاملون دائماً مع مواجهات القمة تحت شعار "الزمالك لعبتنا" في تأكيد لحالة التفوق النفسي قبل الفني الذي يتحلى بها أصحاب القميص الأحمر في مواجهات القمة مهما كان مستوى المنافس الأبيض أو كتيبة نجومه ويبقى الفوز من جديد مساء الاثنين بمثابة ترسيخ لعقدة "الأهلي" بالنسبة للزمالك وأنصاره بعد أن فشل فيريرا في فكها من خلال مباراة الدور الثاني التي خسرها بطل الدوري بثنائية مؤمن زكريا في برج العرب.

ويحتاج نجوم "الأهلي" إلى الفوز على "الزمالك" وحصد بطولة كأس مصر كأحد الدوافع المعنوية المهمة جداً قبل مواجهة "أورولاندو بايرتس" في 26 أيلول/ سبتمبر ضمن ذهاب الدور قبل النهائي في بطولة الكونفدرالية خصوصًا وأن الخسارة تفتح الباب أمام إمكانية تحقيق نتيجة سلبية في جوهانسبرغ قبل لقاء العودة في القاهرة في 4 تشرين الأول/أكتوبر.

ويبقى المكسب الأخير لنجوم "الأهلي" حال التتويج بكأس مصر إغلاق باب الحديث ولو بشكل مؤقت عن الانفلات الأخلاقي الذي يعاني منه الفريق في الوقت الحالي، في ظل وجود قائمة "المعلمين" التي تتحكم في شؤون الفريق كما يتردد إلى جانب التوقف عن إطلاق الأنباء التي تؤكد وجود حالة من الشللية داخل صفوف "الأهلي" في ظل غياب السيطرة الإدارية الكاملة التي باتت علامة سلبية في مسيرة فريق الكرة خلال الموسم الأخير.