القاهرة ـ محمد سعد
قرر النادي "الأهلي" الانسحاب من مباراة "القمة"، المقررة الثلاثاء المقبل، لتصبح المرة الثالثة التي تقدم فيها القلعة الحمراء على مثل هذا القرار من أمام "الزمالك"، في حين انسحب الأخير خلال مباراتين تعتبران الأشهر في تاريخ الكرة المصرية.
وشهد موسم 1965-1966، أولى حالات الانسحاب من لقاءات القمة، وكان بطلها النادي "الأهلي" الذي انسحب لاعبوه إثر تقدم "الزمالك" بهدفين نظيفين، وإلغاء الحكم الدولي صبحي نصير هدفًا لـ"الأهلي"، ليتم اعتباره مهزومًا بنتيجة 2- صفر، بعد أحداث الشغب التي وقعت من جانب جماهيره.
وعاد سيناريو الانسحاب مرة ثانية، في موسم 70-71، عندما انسحب "الأهلي" من مباراة "القمة"، بعد أن احتسب الحكم الدولي محمد دياب العطار الشهير بـ"الديبة" ضربة جزاء لحارس مرمى فريق "الأهلي" علي مروان كنفاني، واعترض نجوم "الجزيرة" عليها، وبعد استئناف اللقاء أحرز فاروق جعفر منها الهدف الثاني؛ إلا أنّ "الأهلي" وجماهيره اعترضوا وألغيت المباراة وبطولة الدوري كلها.
وبعد مرور 24 عامًا، وتحديدًا في موسم 95-96، قرر فريق نادي "الزمالك" الذي كان يقوده وقتها فاروق جعفر، وأحمد رفعت؛ الانسحاب من المباراة؛ اعتراضًا على الهدف الثاني لـ"الأهلي" الذي سجله حسام حسن، وتم اعتبار "الزمالك" مهزومًا بهدفين نظيفين، وصدر قرار بحل مجلس إدارة النادي، وأيضًا حل مجلس إدارة اتحاد الكرة.
وكانت آخر حالات الانسحاب في موسم 98-99، وتحديدًا التاسع من نيسان/ أبريل 1999، في مباراة تعتبر الأقصر في تاريخ الكرة المصرية، فلم يمر على بداية اللقاء، سوى أربع دقائق، حتى عرقل لاعب "الزمالك" أيمن عبد العزيز منافسه لاعب "الأهلي" إبراهيم حسن بعنف.
وأخرج الحكم الفرنسي مارك باتا البطاقة الحمراء للاعب، وقرر فاروق جعفر الانسحاب من اللقاء، وتم اعتبار "الزمالك" مهزومًا بهدفين نظيفين مع خصم تسع نقاط من رصيده وإيقاف مديره الفني فاروق جعفر مدة عامين.