القاهرة - محمد محمود
وجه أعضاء الجمعية العمومية لـ"الأهلي" خطابًا ناريًا وصفوه بالفرصة الأخيرة لمجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر لتصحيح المسار بعد الأزمات الطاحنة التي عاشها الأحمر في الفترة الماضية.
وجاء نص الخطاب كالتالي: "نستهل خطابنا بخالص الدعاء بالتوفيق لفريق النادي الأهلي في مباراته المقبلة في الإمارات والفوز بكأس السوبر بإذن الله وأن يعود بسلامة الله منتصرًا ومحافظًا على لقبه لإسعاد الملايين من محبي النادي الأهلي المصري، نتابع عن كثب ومعنا الآلاف من أعضاء الجمعية العمومية للنادي في العام المنقضي، ترديًا واضحًا في أداء مجلس إدارة النادي إزاء بعض القضايا الهامة والمؤثرة على النادي الأهلي ورمزيته التاريخية، حيث مثلت بعض تلك القضايا منعطفًا خطيرًا في مسيرة الحفاظ على مبادئ وشخصية النادي "الأهلي" ومكانته كأهم قلعة رياضية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بشكل غير مسبوق في تاريخ مجالس إدارات النادي منذ نشأته في عام 1907 وإلى الآن".
وأضاف "ترددنا كثيرًا في التحرك والتدخل من أجل محاولة إصلاح الأوضاع المتردية في النادي عملًا بمبادئه التي تقتضي منح الفرصة كاملة لأصحاب القرار قبل محاسبتهم من أجل الحفاظ على استقرار النادي الذي كان دومًا مضرب الأمثال في قوة بنائه الداخلي وصعوبة اهتزاز منظومته مهما تغيّر الأشخاص حيث كان الأهلي قولًا وفعلًا فوق الجميع، وتتبدل الأسماء وتبقى المبادئ تحكمه وتنتصر له مهما بلغ حجم التحديات وقوة المتربصين".
وأردف "رغم أن عمر المجلس الحالي قد قارب نصفه وهو ما كان من الممكن أن يدفعنا إلى مزيد من الصبر على الأوضاع المتردية تفهمًا لحاجة أعضاء المجلس الحالي إلى الوقت من أجل تفهم طبيعة النادي وتقدير آلية التعامل مع التحديات التي تواجهه على الصعيدين الرياضي والإجتماعي، ورغم تقديرنا أيضًا للتطويرات التي تمت في عهد المجلس في النواحي الإنشائية خاصة افتتاح فرع النادي الجديد في مدينة الشيخ زايد، إلا أن التدهور الحاد في الأونة الآخيرة تحديدًا والشعور بعدم وجود تغيّرات في طبيعة التعامل مع القضايا المثارة والتي لا تزال نفس الأخطاء تمارس في مواجهتها، وحيث أن هناك حالة من السخط ارتفعت وتيرتها أخيرًا بين الكثيرين من عشاق ومحبي النادي الأهلي سواء أكانوا أعضاء أم جماهير، وبدأ البعض بالفعل في الحديث عن إسقاط المجلس الحالي عبر الجمعية العمومية، مما قد يدفع بالنادي إلى نفق مظلم عبر تدخل مرفوض لدينا من قبل الجهة الإدارية، لذلك ارتأينا أن نوجه هذا الخطاب إلى سيادتكم كأعضاء موقرين في مجلس إدارة النادي تحت عنوان "خطاب الفرصة الأخيرة".
وتابع "الوقت لم يفت بعد للإصلاح وتعديل مسار المنظومة الحالية للنادي بما يتفق مع مبادئه التاريخية ويراعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم كقادة لأكبر ناد في المنطقة وواحدًا من أعرق أندية العالم أجمع، إننا نهيب بحضراتكم الإنصات بعناية إلى النقاط التالية والعمل على معالجتها بشكل فوري وملموس حيث لم تعد الأمور تتحمل أكثر من ذلك والأهلي أكبر من أن يحكمه العناد والمصالح والموائمات، الأهلي رمز المبادئ يحتاج منكم إلى الترفع عن أي أمور ومصالح شخصية وأن يتم العمل فورًا على علاج المشاكل والتجاوزات التي يواجهها نوجزها في التالي:
1- التعامل الضعيف جدًا في قضية التعدي على شخص رئيس النادي الأهلي وإهانته بسباب يعاقب عليها القانون أكثر من مرة من قبل رئيس نادي الزمالك على مرآي ومسمع من الملايين في وسائل الإعلام، فرئيس النادي الأهلي لا يمثل نفسه فقط ولا يحق له أن يتهاون في كرامة المنصب الذي يتولاه ويراعي من خلاله مصالح أكبر نادي في الشرق الأوسط ومصالح وطموحات أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي الغفيرة في كل مكان.
2- تردي النشاط الرياضي ومدارس الناشئين لتدريب الأعضاء وما يشهده حال فرق السباحة وغيرها من مدارس التدريب في النادي حيث يشكو الكثيرون من أعضاء الجمعية العمومية من تردي مستوى التدريبات وطرق التعامل مع الناشئين.
3- حالة الانهيار الذي يبدو للبعض "متعمدًا" في مجموعة من أهم الفرق الرياضية للنادي في العامين الماضيين في كرة اليد والسلة والطائرة، والتجديد لأجهزتها الفنية على الرغم من عدم تحقيقها للإنجاز في الموسم الماضي بالإضافة إلى الاستغناء عن أفضل العناصر وانتداب لاعبين بمبالغ طائلة من خارج النادي أقل من مستوى أولاد النادي وعلى سبيل المثال كريم هنداوي وأحمد صلاح وعبدالله عبد السلام، أما كرة القدم فحدث ولا حرج ولا يخفي عنكم حالة الاحتقان بين الأعضاء والجماهير وقد بدا للجميع بشكل واضح عدم دراية الرئيس ونائبه في شؤون كرة القدم حسب تصريح النائب ورغم ذلك تم تجاهل رأي مدير قطاع الكرة الكابتن عبد العزيز عبد الشافي الذي صرّح بتفضيله التعاقد مع مانويل جوزيه ووجد بتسيرو غير كفء لقيادة فريق الكرة في النادي الأهلي ومع ذلك قرر الرئيس التعاقد مع بتسيرو وهو مخالفة واضحة لأسس النادي الأهلي الذي يعمل بأسلوب المؤسسات وليس بالقرارات الفردية.
4- ما يشهده النادي الأهلي لأول مرة في تاريخه في عهد المجلس الحالي من تغلغل واضح لشخصيات إعلامية معروفة بانتماءاتها الواضحة لنادي الزمالك وكراهيتها الشديدة لكل ما هو أهلاوي ولعل أبرزهم الصحفي "أسامة خليل".
5- التصريحات المرفوضة شكلًا وموضوعًا لأحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي خلال الأيام الأخيرة حول تفكير المجلس في التعاقد مع التوأم "حسام وابراهيم" لقيادة فريق الكرة في النادي، علي الرغم من تطاولهم على النادي وجماهيره ومنظومته ورموزه وعلى رأسهم المايسترو "صالح سليم" رحمه الله، إن هذا الأمر يفتح الباب لكافة الحالات المتشابهة لقبولها من جديد وإنخراطها في النادي بما يدمر بشكل تام أي قيمة للمثل والأخلاق والمبادئ وإحترام قيمة النادي الأهلي وتاريخه العريض.
6- التردي الشديد في أداء قناة النادي الأهلي وتفريغها من أصحاب القيمة الإعلامية للقلعة الحمراء أمثال "ابراهيم المنيسي" و"عدلي القيعي" حيث لم يحل محلهم من يملك نفس الخبرات والقوة في الدفاع عن النادي في مختلف القضايا المثارة.
ويظل هناك العديد من التجاوزات التي يمكنها الانتظار حتى تعرض عليكم في الجمعية العمومية العادية المقبلة في آذار/مارس ولكن النقاط السابقة لاتقبل التأخير للحظة، إن مخاطبتنا لكم اليوم كأعضاء في الجمعية العمومية للنادي، هي مجرد تحرك نبيل يخلو من أي مطامع شخصية وهذا واضح في تحركنا الذي فضلنا أن يمنحكم الفرصة الأخيرة بشكل كامل لإنقاذ منظومة مبادئ القلعة الحمراء، ونحن ننتظر منكم إصلاحًا فوريًا وشاملًا للمسار المختل والعوار الذي أصاب مسيرة نادينا الحبيب عبر إجراءات مباشرة لمواجهة وعلاج كافة القضايا التي تم سردها بالأعلى، بدلًا من أن نضطر إلى اللجوء إلى خيارات سحب الثقة من مجلس إدارة النادي وهو آخر خيار يفضل أي أهلاوي مخلص اللجوء إليه تجنبًا لأي تدخلات من قبل الجهات الإدارية بفرض وضعيات لا تليق بحجم وقيمة وكيان النادي "الأهلي"، إن مصداقيتكم حتى كـ "أهلاوية" أصبحت على المحك وبات هناك من يشككون حتى في ذلك".