بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، مساء السبت، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعرض الى ضغوط في اقتحام المتظاهرين للبرلمان" في الاسبوع الماضي.
وذكر الجبوري في مؤتمر صحفي عقده مع نواب كرد في مدينة السليمانية التي وصلها السبت ، ان "بعض الاجراءات الامنية التي اتخذت خلال اقتحام المؤسسة التشريعية حصل فيها ضغط على رئيس الوزراء وهو ايضا أبدى رغبته في تصحيح بعض ما حصل لكن بعض الاجراءات قد لا تكون كافية بالمستوى المطلوب"، مشيرًا الى ان "الاعتداء على أي نائب او نائبة هو اعتداء على رئيس مجلس النواب وعلى المؤسسة التشريعية" مضيفا "سنحاسب المقصرين والمتواطئين سواء الموظفين او النواب الذي سهلوا الاعتداء على اعضاء البرلمان، فلا ينبغي ان يمر الاعتداء على البرلمان مرور الكرام"، وأضاف، ان "ما حصل لزملائنا النواب وبالاخص نائب رئيس البرلمان ارام شيخ محمد ورئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني الآ طالباني ورئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة أمر مشين ومستنكر".
وكشف الجبوري "باشرنا وشرعنا باجراءات قضائية وبدأنا وقمنا باقامة الدعاوى ولدينا صور واضحة لمن قام بالاعتداء ولمن تواطئ مع المتظاهرين على النواب ولن نتوانى في توجيه الاجراءات حتى لو وصل الامر الى رفع الحصانة عمن تواطئ من النواب في الاعتداء على نواب آخرين".
وأشار رئيس البرلمان، الى أن "البلد يتعرض لأشرس هجمتين الاولى هجمة داعش التي يجب ان يتوحد فيها جميع العراقيون لمواجهتها، والازمة الأخرى هي الازمة الاقتصادية التي علينا التكاتف بها لتجاوزها"، و شدد على حضور النواب الكرد لجلسات البرلمان، عادا أياه بـ"المهم واللازم والضروري ونحن حريصون على هذا الامر، كما لابد ان يحضر الجميع".
وأكد الجبوري على "أهمية أمن وسلامة النواب، ومنع تكرار ما حصل وسنطالب الحكومة بتقديم ضمانات لذلك" منوها الى ان "القانون والدستور لا يحدد عقد الجلسات بمكان بعينه ولكن نحن نشعر كرسالة لمن يريد الفوضى بانه لابد ان تعقد الجلسات في قبة البرلمان"، وتابع، ان "الازمة الراهنة ليست الازمة الاولى ولا نتوقعها ان تكون الاخيرة على الساحة العراقية مع قساوة معا حصل من تعدي على ممثلي الشعب ولا سبيل أمامنا الا المضي بالاستقرار، وغداً ستكون لدي لقاءات مع زعماء ورؤساء الكتل السياسية والنيابية في الاقليم ونأمل ان نصل الى موقف موحد ومشترك في عقد الجلسات".
وكان الجبوري قد وصل اليوم الى السليمانية وسيلتقي برؤساء الكتل الكردستانية في اقليم كردستان لاقناع كتلهم بالعدول عن قرارها بالمقاطعة للجلسات على خلفية اقتحام البرلمان من قبل المتظاهرين، وقال جاسم محمد وزير الهجرة والمهجرين الذي ينتمي لحركة التغيير الكردية ان قرار عودة الوزراء الكرد من اقليم كردستان الى العاصمة بغداد سيُحسم خلال الساعات المقبلة".
وذكر محمد في تصريح صحفي "نحن في مناقشات الان مع الوزيرين الكرديين الاخرين في الحكومة الاتحادية (هوشيار زيباري وفرياد رواندوزي)، للتوصل الى قرار نهائي بشأن عودتنا الى بغداد او بقائنا في كردستان"، واضاف "سيتم خلال الساعات المقبلة حسم هذا القرار"، مؤكدا ان "موقف الوزراء الكورد موحد بشأن الموضوع ونتباحث معا لاتخاذ قرار مشترك وموحد".
وأعلنت الكتل الكردستانية الخميس الماضي مقاطعتها ووزرائها لجلسات البرلمان واجتماعات مجلس الوزراء في بغداد والعودة الى اقليم كردستان احتجاجاً على اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ومجلس النواب وضربهم عددا من النواب ونائب رئيس المجلس ارام الشيخ محمد (الكردي)، محملين رئيس الوزراء حيدر العبادي المسؤولية لعدم توجيهه بمنع دخول المتظاهرين.
يشار الى ان الكرد يشاركون في الحكومة الاتحادية بثلاثة وزراء، وهم كل من وزير المالية من الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار الزيباري، ووزير الثقافة من الاتحاد الوطني الكردستاني، فرياد رواندوزي، و وزير الهجرة والمهجرين من حركة التغيير، جاسم محمد، ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء الاتحادي غداً في بغداد اجتماعه الاعتيادي.
ولقي جندي، من قوات المهام المشتركة الأميركية في العراق، حتفه متأثراً بإصابة تعرض لها في مهمة غير قتالية، وقال بيان صادر عن قيادة قوات المهام المشتركة، مساء السبت، إن الجندي لقي حتفه، من جراء تلقيه إصابة، دون ذكر معلومات إضافية حول مكان وزمان وكيفية الإصابة التي تعرض لها.
وقتل جندي أميركي آخر، الأسبوع الماضي، من جراء إصابته بطلق ناري، أطلقه مسلحو تنظيم الدولة في العراق، وأفاد تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأميركية، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن 9 جنود أميركيين قتلوا في مهمات غير قتالية داخل العراق، في حين قُتل ثلاثة آخرون، في إطار قتال تنظيم الدولة، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية ومكان مقتلهم.
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي المكون من أكثر من ستين دولة، ويشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسورية منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.
وتمكنت القوات الامنية من قتل اكثر من 50 متطرفا وعثرت على عدد من الاسلحة والعبوات في مختلف قواطع العمليات ، وبين الايجاز اليومي الصادر عن قيادة العلميات المشتركة ، السبت ان" قيادة عمليات بغداد تمكنت من رصد احد المتطرفين وقتله في معمل الحراريات ، وتمكنت قوة اخرى من رصد مجموعة متطرفة امام قاطع المسؤولية وتمت معالجتها وقتل 8 متطرفين" .
واوضح البيان ان" قوات الشرطة الاتحادية احبطت محاولة تعرض وقتل 25 متطرفا ،واحبطت ايضا محاولة تعرض للعدو ودمر عجلة لهم وقتل من فيها على طريق الصينية-الشرقاط ، مبينا ان" قوة عسكرية تمكنت من قتل 9 متطرفين في منطقة العش في جبال مكحول "، ولفت البيان إلى ان" طائرات القوة الجوية نفذت 3 طلعات على مختلف قواطع العمليات مبينا ان"قيادة طيـــــران الجيـــش نفذت طلعتين على هدفين منتخبين" .
واوضح البيان انه" بناءً على معلومات المديرية عامة للاستخبــــارات والأمن وجود مخزن للصواريخ تابع لعناصر داعش في قرية السلمان –قضاء الشرقاط تم توجيه ضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي أسفرت عن قتل 5 متطرفين وتدمير الموقع بالكامل مضيفا ان" طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية لعناصر داعش في قرية الزوية الى قرية المسحك التابعة الى قضاء بيجى أسفرت عن قتل 3 متطرفين، كما وجه طيران التحالف ضربة جوية لإحدى الاوكار الواقعة في حي البكر التابع الى قضاء هيت أسفرت عن قتل 3 متطرفين".
وبين البيان ان" طيران التحالف الدولي نفذ 20 طلعة شملت مناطق ( بحيرة الثرثار ، جبه – القصيرة – دولاب – فحيلات – تقاطع السلام – الرطبه – بيجي المحمدي ) اسفرت عن قتل 10 متطرفين "، وختم البيان " نفذ طيران التحالف الدولي ضربة جوية استهدف تجمعات لعناصر داعش في قرية كرميلس التابعة الى قضاء الموصل اسفر القصف عن قتل 13 متطرفا وحرق3عجلات" .