محمد الشناوى

توج محمد الشناوى، حارس مرمى الأهلى، مجهوده الكبير مع الفريق خلال الشهور الماضية، بعد المستوى الذى بدا عليه أمام الزمالك أمس الاثنين، فى الجولة الـ١٧ للدورى، وكان أحد أسباب الفوز العريض للمارد الأحمر بثلاثية نظيفة، ليس فقط لأنه تصدى لركلة جزاء حين كانت النتيجة تشير لتقدم الأحمر بهدف، ولكن نظرًا لإجادته فى التعامل مع جميع الكرات التى وصلت إليه طوال التسعين دقيقة ما منع زملائه الثقة داخل الملعب.

الشناوى الذى انضم للأهلى قبل بداية الموسم الماضى قادمًا من بتروجت وجد صعوبة فى الحصول على فرصة، نظرًا لاعتماد الجهاز الفنى على شريف إكرامى وكان ترتيبه الثالث بعد أحمد عادل عبدالمنعم.

وخلال الشهور الماضية بدأ حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، يمنح اللاعب الفرصة واحدة تلو الأخرى بعد إجادته فى التدريبات وظهوره فى حالة بدنية وفنية جيدة.
وبعد انتهاء مشاركة الأهلى فى دورى أبطال أفريقيا الأخيرة حين خسر أمام الوداد المغربى فى النهائى، وجد البدرى الفرصة مناسبة لمنح الفرصة كاملة للشناوى للتعبير عن نفسه، خاصة أن تراجع إكرامى استمر فى الفترة الأخيرة بعد أن خذل «البدرى» الذى أعاده للتشكيل الأساسى من جديد، بعد أن كاد الهولندى مارتن يول المدير الفنى السابق أن يطيح به قبل أن يرحل هو عن تدريب الفريق.

الشناوى كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر، وبالفعل كان عند حسن ظن مدربه، وقدم مباريات جيدة طوال الفترة الماضية واكتسب ثقة الجهاز الفنى والجمهور سريعًا، ومن ثم كان الحل الأمثل لمشكلة حراسة مرمى الأهلى التى عانى منها الفريق فى الفترة الماضية.

الأكيد أن الظهور بهذا الشكل الثابت أمام الزمالك حتى ولو يتعرض لاختبارات حقيقية باستثناء ركلة الجزاء من شأنه أن يزيد من ثقة اللاعب فى نفسه أولًا، ومن ثم ثقة البدرى والجمهور فيه ليكون هو الحارس الأول للأهلى خلال السنوات المقبلة، بعد أن حلم كثيرًا بهذه المكانة التى من أجلها رحل عن قطاع الناشئين، وخاض أكثر من تجربة مع طلائع الجيش وبتروجت لرفضه دور «الموظف» داخل القلعة الحمراء قبل أن يعود من جديد للنادى.