مراكش ـ ثورية إيشرم
طرحت "دار المعلمة" لصناعة الملابس التقليدية في مراكش أروع وأضخم قفطان تقليدي، والذي أطلقت عليه اسم "قفطان الإمبراطورة".
وشارك في صناعة القفطان مجموعة من "المعلمات" والصانعات المحترفات، كل واحدة بحسب تخصُّصها.
وقد جاء هذا القفطان بتصميم راق ومميز؛ إذ اعتمدت فيه المصمّمة سعاد المزرار وهي صاحبة "دار المعلمة" التي تتلمذ على يديها الكثير من الصانعات التقليديات والمصمّمات المراكشيات، قصات مختلفة تجمع بين العصري والتقليدي؛ حفاظًا على هذه القطعة المميزة التي تعتبر رمزًا لعروبة المغرب ورمزًا لتاريخه العريق من جيل إلى آخر.
كما أنها استخدمت مجموعة من الخامات التي ساهمت فيها المصمّمات أيضًا؛ منها "الأعقاد" التي تبقى صيحة لا تموت وتجدها في كل اللباس المغربي التقليدي الخاص بالنساء والرجال، وقد جاءت في هذا القفطان على شكل قلوب صغيرة مزدانة بالأحجار الرقيقة، فضلاً عن استخدامها لمحة من "خدمة المعلم" التي تحتوي على "السفايف" و"التراصن" المليئة بالأحجار، علاوة على لمسة ساحرة من الترتر الحرّ الذي اعتمدته المصمّمة في صدر القفطان الذي جاء مميزًا.
وهذا ولم يفت المصممة أنَّ تزين قماش القفطان بالأحجار من كل جوانبه وتثبيتها بشكل راق؛ إذ من خلالها استطاعت أنَّ تزينه برسومات مختلفة كالورود وأوراق الأشجار، مع لمحة من العقيق الذي حوّل القفطان إلى تحفة باهظة، وأنيقة جدًا تجعل كل من ترتديها تبدو إمبراطورة في نظرها ونظر من حولها؛ لما اعتمده القفطان من أشياء راقية وفخمة انطلقت من اختيار القماش الذي جمعت فيه المصمّمة بين الموبرة الملكية، والتول الرقيق، بالإضافات الساحرة الأكثر جاذبية التي ساهمت في جعل كل امرأة تحلم باقتناء هذه القطعة الثمينة، التي بلغ سعرها إلى 50 ألف درهم.