القاهرة – محمد عبد الحميد
تشهد العاصمة البحرينية المنامة إقامة أول بطولة عربية للتراثليون للأولمبياد الخاص بمشاركة 10 فرق يمثلهم 9 دول هي "مصر، السعودية، الإمارات، لبنان، الجزائر، المغرب، ليبيا، سوريا"، وفريقان من البحرين بصفتها الدولة المنظمة، وذلك في الفترة من 12 وحتى 15 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
وتقام البطولة على غرار مسابقة التراثليون التي أقيمت مؤخرًا في الألعاب العالمية الصيفية في لوس أنجلوس، حيث يتكون كل فريق من لاعبين من لاعبي الأولمبياد الخاص وشريك، ويشارك اللاعبون في السباحة والعدو ، بينما يشارك الشريك في الدراجات.
وتسعى الرئاسة الإقليمية للاولمبياد الخاص الدولي برئاسة المهندس أيمن عبد الوهاب إلى زيادة الاهتمام ببطولات ومسابقات الرياضات الموحدة في المنطقة، حيث أقيمت من قبل تصفيات كأس العالم لكرة القدم، والتي استضافتها دبي والقاهرة، والكأس الإقليمي لكرة الطائرة في دبي، وكرة اليد في الجزائر.
وتهدف اللجنة الفنية والتي تضم مدير الرياضة والمسابقات محمد ناصر، ومدير الرياضة والتدريب الدكتور عماد محيي الدين، ومدير الألعاب والمسابقات شريف الفولي إلى أن يكون عام 2016 هو عام الرياضات الموحدة، بإقامة العديد من البطولات والمسابقات في مختلف دول المنطقة سواء محليًا أو إقليميًا، وفي مختلف الرياضات الجماعية والفردية.
وأكد محمد ناصر أن الرياضات الموحدة أو المدمجة تجمع بين اللاعبين ذوي الإعاقات الفكرية وأقرانهم من اللاعبين الأسوياء في فرق موحدة بهدف المشاركة في التدريبات والمنافسات الرياضية، وأن ذلك من شأنه تمكين لاعبي الرياضات الموحدة من تحقيق تقدم ملحوظ في معدلات لياقتهم البدنية، إضافة إلى صقل مهاراتهم في مجموعة متنوعة من الرياضات، كما يساهم أيضًا في تحفيز روح التحدي لديهم والحصول على قدر كبير من المتعة و البهجة.
وأوضح الدكتور عماد محيي الدين، أنه أدخل فكرة الرياضات الموحدة ولأول مرة في أميركا في منتصف الثمانينيات بهدف تزويد اللاعبين ذوي القدرات المرتفعة بمستوى آخر من إمكانات التحدي وأيضًا من أجل نشر مفاهيم إنسانية كالمساواة والاندماج، واليوم باتت تلك المبادرة تتضمن كل رياضات الأولمبياد الخاص تقريبًا، وتمثل الرياضات الموحدة جزءًا مهمًا من ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية، والمحلية، والإقليمية والوطنية.
وأضاف الفولي أن الرياضات الموحدة تمكن اللاعب من تعلم رياضات جديدة، واكتساب مستوى أعلى من المهارات الرياضية، واكتساب خبرة المشاركة في مسابقات جديدة، والخوض في تجارب المشاركات المهمة حيث يتم العمل على أن يكون لكل لاعب دور فعال في الفريق، والتواصل الاجتماعي مع الشركاء وتكوين صداقات جديدة، والمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم بما يتيح لهم اختيارات وبدائل خارج نطاق الأولمبياد الخاص.