لوس أنجلوس تستضيف"اولمبياد 2028 "

 أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الاثنين أن مدينة لوس أنجلوس الأميركية وافقت على استضافة اولمبياد 2028 مما يفتح الباب أمام باريس لاستضافة الاولمبياد الصيفي في عام 2024، وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قررت في 11 تموز/يوليو أن يتم التصويت المشترك على ملف استضافة اولمبياد 2024 و2028 خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة المقرر في 13 أيلول/سبتمبر المقبل في ليما عاصمة بيرو، ولكن جاء إعلان اللجنة الأولمبية الدولية ليؤكد توقعات استضافة العاصمة الفرنسية باريس لأولمبياد 2024 واستضافة مدينة لوس أنجلوس لدورة 2028 .

وسبق لباريس استضافة دورتي 1900 و1924 فيما استضافت لوس أنجلوس نسختي 1932 و1984، واستضافت الولايات المتحدة الاولمبياد الصيفي لأخر مرة في عام 1996 في اتلانتا، واستضافت في 2002 الاولمبياد الشتوي في سولت ليك، ومن المقرر أن يتم صياغة الاتفاقية في آب/اغسطس بما أن ملف لوس أنجلوس لاستضافة أولمبياد 2028 يتطلب موافقة نهائية من مجلس المدينة واللجنة الأولمبية الأميركية.

واقتصرت قائمة المدن المتنافسة على استضافة أولمبياد 2024 على باريس ولوس أنجلوس فقط ، بعد انسحاب بودابست وروما وهامبورج وبوسطن، وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أن عقد المدينة المستضيفة لأولمبياد 2028 يتضمن اعتمادا ماليا بقيمة مليار و800 مليون دولار من اللجنة الأولمبية الدولية للوس أنجلوس، وستقوم لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية بإعادة تقييم ملف لوس أنجلوس.

وقال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "ترحب اللجنة الأوليمبية الدولية بهذا القرار الذي اتخذته لجنة الترشيحات الأوليمبية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة في لوس أنجلس ويسرنا أن نعلن عن عقد المدينة المضيفة 2028 بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب"، وأضاف "سعداء للغاية بأنه كجزء من عقد المدينة المستضيفة سنتمكن من زيادة وصول شباب المدينة إلى الرياضة، وتشجيع الحياة الصحية لمواطني لوس أنجلوس في الـ11 عاما المقبلة".

وأشار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "واثقون للغاية من قدرتنا على الوصول لاتفاق ثلاثي تحت قيادة اللجنة الأولمبية الدولية مع لوس أنجلوس وباريس في آب/اغسطس، جعل جميع الشركاء الثلاثة فائزين، الاتفاقية سيتم تمريرها إلى الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في ليما في ايلول/سبتمبر المقبل من أجل التصديق عليها".

وقال إييرك جارسيتي عمدة لوس أنجلوس في بيان للجنة الأولمبية الأميركية "إنه يوم تاريخي للوس أنجلوس، وللولايات المتحدة وللحركة الاولمبية والباراليمبية حول العالم، اليوم قطعنا خطوة هائلة نحو جلب دورة الألعاب مجددا إلى مدينتنا للمرة الأولى منذ زمن طويل، ونبدأ فاصلا جديدا في قصة لوس أنجلوس الأولمبية الخالدة، الاتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية سيسمح لنا بزرع إرث الأمل وفرصة انطلاق كل المجتمعات في لوس أنجلوس ليس فقط خلال 11 عاما، لكن الأمر يبدأ الآن ويستمر في السنوات المؤدية إلى الأولمبياد"، وكتبت اني هيدالجو عمدة باريس عبر شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي أنها تتوقع محصلة إيجابية للمحادثات بين الفائزين الثلاثة، اللجنة الأولمبية الدولية والمدينتين، وأضافت "نريد أن نقترح على أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المشروع المحتمل الأكثر طموحا للمستقبل الأولمبي، أشعر بتفاؤل شديد بأننا سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن التصويت في ليما يوم 13 ايلول/سبتمبر سيكون لحظة تاريخية".

الاتفاق الثلاثي أيضا من شأنه تحديد ما إذا كان ينبغي على المدينتين استعراض ملف الاستضافة (وهو إجراء مرتفع التكلفة) مرة أخرى في ليما، أم أن الحاجة إلى هذا الإجراء لم تعد قائمة، هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مراسم التصويت المشترك منذ عام 1921، عندما فازت باريس بحق استضافة أولمبياد 1924 وفازت أمستردام باستضافة أولمبياد 1928، وألقت التكاليف الباهظة بظلالها على ملفات الترشح والدورات الأولمبية مؤخرا، وتراجعت العديد من المدن عن مساعيها لاستضافة الأولمبياد في الفترة الأخيرة، واعترف باخ بأن اجراءات الترشح أدت لخسارة الكثيرين، وأنه ينبغي انفاق قدر أقل من المال.