دورة الالعاب الاولمبية

شهدت القرية الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت البرازيل الثامنة والنصف مساء بتوقيت الإمارات احتفالية رفع علم الإمارات العربية المتحدة قبل 24 ساعة من بدء منافسات الدورة الأولمبية الصيفية الـ31 التي تنطلق، الجمعة، وتستمر حتى 21 أغسطس/آب الجاري بمشاركة 10 آلاف و903 رياضيين ورياضيات يمثلون 206 دول يتنافسون في 42 رياضة و306 مسابقات في 37 منشأة.

ويحضر احتفالية رفع العلم خالد خليفة المعلا سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية ومحمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية ووداود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية واللواء أحمد الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي رئيس اتحاد الرماية وعبدالمحسن الدوسري رئيس اللجنة الفنية الأولمبية والأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة وعدد من أعضاء السفارة وجميع الرياضيين الذين وصلوا إلى ريو للمشاركة في الحدث الأولمبي.

ويتواجد في القرية 6 رياضيين فقط هم يوسف ميرزا وسيف بن فطيس وخالد الكعبي وندى البدواوي ويعقوب السعدي وعائشة البلوشي آخر المنضمين للوفد فيما سينضم بقية اللاعبين خلال الأيام المقبلة في مقدمتهم ثلاثي الجودو توما وفيكتور وإيفان الذين يقيمون معسكرًا في ساو باولو وينضمون للوفد، الجمعة. وتوجه الإمارات في أولمبياد البرازيل رسالة سلام وصداقة إلى العالم وهي الرسالة الرسمية الصادرة من اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والتي تمثل شعار بعثتنا أمام العالم.

وتتمثل رسالة اللجنة الأولمبية الوطنية في أن تكون الرياضة أسلوب حياة وأساسًا لبناء الإنسان وتبني فكر السلام والصداقة والتضامن والمشاركة والمنافسة الشريفة والاحترام المتبادل والارتقاء بالحركة الأولمبية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحتل مكانًا رياديًا ومتميزًا في ميادين المنافسة الوطنية والخارجية بأنواعها، وتقوم بتبني وترويج المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية ومد جسور التعاون وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات والمواهب وتعزيز القدرات والكفاءات ونشر القيم والثقافة الأولمبية وتعزيز الهوية الوطنية وخدمة المجتمع.

 وأكد سلطان بن مجرن رئيس اتحاد رفع الأثقال أن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية على التوالي تعد إنجازًا يحسب للعبة التي حققت العديد من النجاحات في فترات وجيزة حيث استطاعت الإماراتيات الأربع حجز أماكنهن في تلك التظاهرة الرياضية الفريدة من الدورة الماضية في لندن عام 2012.

وأشار ابن مجرن إلى أن الرياضة النسائية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز تواجدها على الصعيد الأولمبي لاسيما أن عدد اللاعبات في أولمبياد ريو قياسي ولم يتحقق من قبل في تاريخ مشاركات العنصر النسائي حيث تمثل الإمارات 4 لاعبات مما يبرهن على تطور ذلك الجانب بصفة مستمرة بفضل دعم واهتمام القيادة الرشيدة التي وفرت الغالي والنفيس لبنات الوطن في المحافل كافة ما انعكس بشكل إيجابي على مسيرة المرأة في القطاع الرياضي وجعلها تدخله من أوسع الأبواب وهو الأمر الذي يحتاج لمزيد من العمل والجهد للحفاظ على تلك الفرصة واستثمارها بأفضل شكل ممكن سواء في النواحي الفنية أو الإدارية وهناك العديد من الأمثلة والنماذج الناجحة التي استطاعت بالفعل الوصول إلى ذلك.

ولفت إلى أن الألعاب الفردية في الإمارات لها مستقبل رائع في ظل النجاحات المتتالية التي سجلها الرياضيون خلال المرحلة الماضية، وقال " إن وجودنا في ريو يمنحنا الفرصة الأفضل عما سبق والآمال كبيرة لوفدنا الذي سافر للمنافسة وليس لمجرد التواجد والحضور فقد حان الوقت لحصد ميدالية أولمبية ثانية وهو أقل شيء يمكن أن نقدمه لدولتنا وقيادتنا الحكيمة".

وأضاف " إن إنجاز رفع الأثقال تحقق بالفعل حين فرضت تواجدها ضمن قائمة الألعاب المشاركة بالأولمبياد عن طريق بطاقات التأهل وهذه ليست النهاية وأتمنى لعائشة البلوشي في مشاركتها الأولى بالأولمبياد كل التوفيق والتميز والحلم مازال موجوداً في رفع علم الدولة على منصات التتويج ذات يوم وهو الأمر الذي لن يتحقق بمجهود فردي وإنما بعمل مشترك من قبل كافة الهيئات والمؤسسات الرياضية على مستوى الدولة للوصول للهدف الأسمى والذي نعول عليه جميعاً في الارتقاء بمستوى الرياضة إلى أعلى المراحل التي تلبي الغايات المنشودة للجميع، ونرى في رياضيينا المشاركين بأولمبياد ريو نموذجاً مشرفا في تمثيل الوطن كما ذكر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بأنه أكبر فخر وشرف في مسيرة الرياضيين مما يتطلب منهم مضاعفة الجهود والعمل الدؤوب والمستمر".

من جهة أخرى يضع الرامي خالد الكعبي اللمسات الأخيرة في التدريبات اليومية قبل خوض المنافسات الرسمية في مسابقة الدبل تراب والتي ستقام يوم 10 آب/أغسطس الجاري. ويسعى الكعبي للظهور المشرف وتحقيق مفاجأة مثلما فعلها في البطولة الآسيوية التي تأهل منها إلى ريو رغم أن الترشيحات كانت تضعه خارج الحسابات في هذه النسخة. وكان مدربه الشيخ احمد بن حشر يجهزه لأولمبياد طوكيو إلا أن الكعبي بكل إصرار نجح في تحقيق مفاجأة أذهلت الجميع عندما أطاح بكل أبطال آسيا المرشحين للفوز ببطاقة ريو وخطف الذهبية وأكد أن أبناء الإمارات قادرون على التحدي.

 وأكد الكعبي أن المنافسات الأولمبية تختلف عن كل البطولات وليست هناك مقارنة بينها وبين بطولات آسيا أو العالم وإذا كان هناك رماة من آسيا تأهلوا للأولمبياد فهناك أيضا أبطال عالم نجحوا من أول بطولة أن يحصلوا على بطاقات التأهل ووصلوا إلى ريو من أجل المنافسة على الميداليات ونحن ندرك كل ما يدور حولنا ولكن همنا الأول والأخير هو التدريب والدخول في حالة من التركيز انتظارا لضربة البداية.