الدار البيضاء -أيوب رشدي
انطلقت، أمس الأربعاء في الداخلة المغربية، منافسات النسخة الخامسة من مسابقة "موروكو سويم تريك" للسباحة في المياه المفتوحة، وهي حدث رياضي يندرج في سياق احترام الطبيعة والبيئة.
وأعطى انطلاقة هذه المسابقة الدولية، التي ستتواصل إلى بداية ديسمبر /كانون الأول المقبل، والي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، مرفوقا برئيس المجلس الجهوي السيد الخطاط ينجا وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات رياضية وجمعوية.
وخلال هذه التظاهرة الرياضية، التي تنظمها "أوبن ووتر إيفانت" بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للسباحة، سيتعين على المشاركين قطع مسافة 30 كيلومتر بالداخلة - لاغون، موزعة على أربع سباقات (6.5 كلم، و8.5 كلم، و10 كلم "أو 13 كلم للراغبين في التحدي"، و5 كلم)، تشمل مستويات مختلفة من الصعوبات.
وفي تصريح للصحافة، قال مصطفى بورزيق، وهو حكم دولي وممثل للجامعة الملكية المغربية للسباحة، إن هذه التظاهرة الدولية ستعرف هذه السنة مشاركة 129 سباحا (بينهم 35 من الإناث) من 15 بلدا حول العالم، من أجل التنافس في مياه خليج الداخلة للظفر بالمراكز الأولى، واختبار القدرة على قطع مسافات متوسطة وطويلة.
وأضاف بورزيق أن المغرب يشارك في هذه التظاهرة بالمنتخب الوطني للشبان الذي يضم أربعة سباحين، وهم ياسر بن شبة ومحمد ياسين بنصالح في فئة الذكور، وآية الله الأنوار وندى جلال في فئة الإناث، يؤطرهم المدرب سليم درا.
وأشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية للسباحة ستضطلع بدور الإشراف على التنظيم التقني والسهر على تطبيق القوانين والمصادقة على النتائج خلال مختلف مراحل هذه المسابقة الدولية، مؤكدا أن ثلاثة حكام دوليين تابعين للجامعة سيشرفون على تأطير هذه المنافسات، بتعاون مع شركة للتوقيت الإلكتروني.
وفي تصريح مماثل، قالت إديث مولينا، مؤسسة التظاهرة، إن هذه النسخة الخامسة تنطلق اليوم في أجواء مناخية ملائمة، حيث ستتنافس مجموعة من السباحين والسباحات من أجل المتعة وممارسة رياضتهم المفضلة في فضاء طبيعي متميز تنشط فيه الرياح والتيارات البحرية وتغيرات درجات الحرارة وحركات المد والجزر المختلفة.
وطيلة أيام هذه التظاهرة الرياضية، سيتعين على السباحين مواجهة عدد من الإكراهات الطبيعية والبيئية، بالنظر إلى أنهم يتنافسون في مجالات بحرية تنشط فيها الرياح والتيارات البحرية وتغيرات درجات الحرارة وحركات المد والجزر المختلفة.
وفضلا عن طابعها الرياضي، تكتسي تظاهرة "موروكو سويم تريك"، التي تواكبها فعاليات من الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ والجامعة الملكية المغربية لزوارق الكاياك، أبعادا ثقافية وسياحية، كما تعتبر مناسبة لإطلاع السباحين الدوليين على عادات وتقاليد المنطقة مع الاحترام التام للطبيعة والبيئة.
وتتم ممارسة رياضة السباحة في المياه المفتوحة، عادة، في البحر أو البحيرات والأنهار. وهذا النوع من المنافسة مفتوح أمام جميع السباحين من الرجال والنساء دون تحديد للسن، لكنه يتطلب فترات معينة من التدريب قبل المشاركة.
وتعد مدينة الداخلة وجهة مميزة للمنافسات الدولية للسباحة في المياه المفتوحة، وذلك لما تتوفر عليه من ظروف ملائمة لهذا النوع من الرياضات، من حيث المناخ وحرارة المياه وسلامة المشاركين.
قد يهمك أيضا :
المنتخب المغربي يزيح الجزائر من نهائيات كأس أفريقيا للمحليين
إيهاب جلال يُوضِّح حقيقة وجود خلافات داخل الجهاز الفني للمصري