القاهرة - محمد عبد الحميد
كرَّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لاعبي الأولمبياد الخاص أصحاب انجاز الالعاب العالمية الشتوية التى اقيمت في النمسا ، بمنحهم شهادة تقدير وميدالية تذكارية تحمل صورته معهم، وذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب الثالث الذي اقيم في الاسماعيلية.
وكان لاعبو مصر قد حصلوا على 5 ميداليات 3 ذهبيات وفضية وبرونزية، في مسابقات الجري على الجليد والهوكي الارضي ، ضمن 107 دول من مختلف دول العالم.
وجاء التكريم انعكاسًا لاهتمام الرئيس الشخصي بأبناء تلك الفئة ، والتي بدأها بحضوره ورعايته لألعابهم الاقليمية عام 2014 ، والتي استضافتها القاهرة ، وتواصل هذا الاهتمام بذلك التكريم ، والذي ترك الكثير من الاثارة الانسانية الرائعه على العشرين لاعبًا ولاعبه الذين تم تكريمهم، اربعة لاعبين جري على الجليد لاعبين ولاعبتين ، و16 لاعبا فى فريق الهوكي الأرضي .
وضمَّت قائمه الشرف والتي منحهم الرئيس عبد الفتاح السيسي شهادته تقدير تحمل توقعيه وميدالية تذكارية تحمل صورة له مع لاعبي الاولمبياد الخاص الذين التفوا حول سيادته يوم دعوتهم لهم الى العشاء معه عقب حفل الافتتاح للالعاب الاقليمية عام 2014 ، وهم عشرون لاعبا بينهم لاعبتان .
وأكد المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي للاولمبياد الخاص الدولي بأن هذا التكريم يحمل الكثير من الدلالات ، أولها انه يأتي من رئيس الدولة ، وانه جاء في الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب ، اي المستقبل ، ومع مجموعه من الابطال العسكريين والمخترعين والعلماء الشبان ، وفي حضور عدد كبير من الوزراء وعلى رأسهم المهندس شريف أسماعيل رئيس الوزراء والدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، والتي كانت أكثر الناس سعادة بهذا التكريم لانها كانت شاهدة على هذا الانجاز عندما حرصت على السفر الى النمسا وحضور حفل الافتتاح ، وتحميس وتشجيع اللاعبين ، والذي أثمر على فوزهم بالميداليات الخمس .
ونوه الرئيس الاقليمي بأنه شعر بسعادة خاصة والرئيس عبد الفتاح السيسي يكرم اللاعبين ، ويتبادل بعضهم معه أطراف الحديث ، والاستماع الى كلامتهم في لمسة أبوية رائعة ، أكد فيها على مدى اهتمامهم المتزايد بأنباء تلك الفئة ، وان هذا التكريم هو وسام على صدر 3 ملايين معاق فكريًا في مصر ، ولو حسبنا اسرة كل واحد من هؤلاء لوجدناه وسامًا على صدر اكثر من 30 مليون مواطن ، ومن هنا تأتي اهمية وقيمه هذا التكريم .
وأشار الفنان الكبير حسين فهمي سفير الاولمبياد الخاص الدولي الى أنه لشيء مبهر لم يحدث على حسب معلوماتي ان يجلس رئيس جمهورية مع شباب ويتحدث عن احلامهم وامالهم ويستمع اليهم ، وشاهدنا اليوم محاكاة لرئيس الوزراء ووزراء ورئيس مجلس النواب ، وأن تخرج توصيات لهم ، وتكون أول توصية اعتبار عانم 2018 عاما للاعاقة، وهو ما اكد عليها الرئيس في كلمته ، ورغم انهم اعلنوه عامًا للمعاقين ولكني كنت افضل دائما أن اسميهم اصحاب القدرات الخاصة، ولابد للجميع من تقديم المساعدة لهم ، وانه من الضروري أن يشارك المجتمع كله العام المقبل في الاحتفال بكل انسان مني باعاقة ، وان يشعروا بأن المجتمع لم ينساهم ، وأن تزيد الدولة من الاهتمام بهم ، وتقديم كل أشكال العون لهم .
والمح السفير حسين فهمي بأنه كان منذ عام 2007 حتى 2017 سفيرا اقليميا للاولمبياد الخاص ، وتم اختياره عام 2017 ليكون سفيرا دوليًا ، وانه خلال احتكاكه وعن قرب بلاعبي الاولمبياد الخاص ، قد لمس وعن قرب مدى ما يتمتع به هؤلاء اللاعبون من قوة وعزيمة واصرار وتحدٍ ، استطاعوا أن يتغلبوا على اعتقاداتهم الفكرية ، وان يضربوا المثل في العطاء ، وانهم عندما كانوا يلعبون فى النمسا كان في داخلهم شعور قوي بأنهم يلعبون باسم مصر ولابد رفعه عاليا ، وهو شعور عال بالانتماء قلما تجده عند الكثير من غير المعاقين.
وقدم المهندس هاني محمود وزير الاتصالات والتنمية الادارية السابق رئيس "يونافيد ايجبت" رئيس الاولمبياد الخاص المصري ، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا : شكرا سيادة الرئيس لقد كان تكريمكم للعشرين لاعبًا تكريمًا لكل لاعبي الاولمبياد الخاص في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، بل العالم ، وللملايين الخمس المنتمين الى الاولمبياد الخاص ، و200 مليون معاق فكريًا في العالم ينتظرون أن نهتم بهم ، وأن نقدم لهم يد العون والمساعدة ، وانا على يقين من أننا في المستقبل سوف نجني الكثير من الثمار وبما يعود بالنفع على المعاقين فكريا ، حيث تم الاعلان عن اقتراب صدور قانون الاعاقة ، واللائحه التنفيذية له ، كما اعلنت الوزيرة الانسانية غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي عن ذلك خلال احدى جلسات مؤتمر الشباب ، ونتمنى أن يكون فاتحة خير للمعاقين فكريًا ، ويحرك بحيرة الاهتمام الساكنه بهم .
ودعا رئيس الاولمبياد الخاص المصري مختلف الوزرات والمجتمع ورجال الاعمال بزيادة الاهتمام وتقديم الدعم لابناء تلك الفئة ، خاصة وأننا نسعى جاهدين من خلال مؤسسة "يونفيد ايجيب" الى تقديم منظومه متكاملة من الرعاية والاهتمام بالمعاقين فكريًا ، تعليما وصحيا ورياضيا وتدرب مهني ، وان ذلك لن يتم الا من خلال تكاتف الجميع .