الرباط- سعد إبراهيم
أكد عدلي الحنفي، رئيس الاتحاد المغربي لكرة اليد، على أن نجاح أي صنف رياضي يستند أساسا على التكوين وعلى الاشتغال بجدية على مستوى القاعدة، معتبرا أن اتحاده يُولي أهمية بالغة للعمل مع الفئات العمرية الصغرى، ويعطيها اهتماما خاصا لأجل النهوض بكرة اليد المغربية، بغرض العودة بها إلى سكة التوهج ومقارعة الكبار على المستوى القاري والدولي.
وأبرز الحنفي، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم"، على هامش احتضان مراكش الحمراء منافسات بطولة أفريقيا للأمم في كرة اليد فتيان وشباب، أن الاستراتيجية التي أخذها الاتحاد المغربي على عاتقه خلال الأعوام الماضية ارتكزت أساسا وبشكل واضح على توسيع قاعدة الممارسة ورفع عدد الرخص والتركيز على العمل مع الفئات الصغرى، مضيفا أنه موازاة مع ذلك يعمل الاتحاد على خلق الفضاءات والبنيات التحتية اللازمة لممارسة كرة اليد، وذلك بهدف تأهيل الخلف وتكوين منتخبات وطنية قادرة على تشريف المملكة المغربية في المحافل القارية والإقليمية والدولية.
وأوضح رئيس الاتحاد المغربي لكرة اليد أن الإدارة الفنية الوطنية عملت منذ فترة على إعداد منتخبي الفتيان والشباب، تحت قيادة الإطار الوطني محمد اليوسفي، لأجل ضمان تمثيل مشرف خلال بطولتي أفريقيا للشباب والفتيان في مراكش، المؤهلتين إلى نهائيات كأس العالم.
وأضاف عدلي حنفي أن الاتحاد المغربي يعدّ عضوا بارزا وفعالا داخل الاتحاد الأفريقي لكرة اليد، موضحا أن المغرب ممثل في أحد عشر عضوا داخل أجهزة الاتحاد، وزاد "هذه التمثيلية القوية والفعالة داخل الاتحاد القاري تنعكس بشكل إيجابي جدا على العلاقات المغربية في العديد من الدول الأفريقية، من خلال احتضان المملكة تظاهرات قارية مهمة، وهو النهج الذي تسير وفقه المملكة المغربية على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والرياضية أيضا"، مشيرا إلى احتضان المغرب قبل بضعة أعوام بطولة أفريقيا للأندية البطلة رجالا وسيدات، وأيضا نهائي السوبر الأفريقي.
وتحدّث عن بطولة أفريقيا للشباب والفتيان في مراكش، وأكد الحنفي أن الاتحاد المغربي بجميع خلاياه وأعضائه يعملون جاهدين لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية المهمة، وزاد قوله: "التهيّؤ اللوجيستيكي والمادي يعرف انسيابية كبيرة بفضل تظافر الجهود والاهتمام الخاص الذي يوليه المسؤولون بمدينة مراكش لهذا الحدث"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الكل على أهبة الاستعداد لانجاح البطولة بداية باستقبال المنتخبات الثمانية المشاركة وتقديم صورة مشرفة عن تنظيم مراكش لمثل هذه التظاهرات، مرورا بتنظيم المباريات وتوفير كل سبل الراحة للوفود المشاركة"، وبشأن المنتخب الأول، رفض الحنفي وصف عدم تمكنه من التأهل إلى بطولة العالم، على هامش بطولة أفريقيا الأخيرة، إخفاقا.
وقال رئيس الاتحاد: "شخصيا لا أعتبر عدم تأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى بطولة العالم الأخيرة إخفاقا، بل أعتبر التأهل إلى نصف النهاية في البطولة الأفريقية التي أقيمت في الغابون نتيجة مهمة ومشجعة جدا"، قبل أن يضيف "المنتخب الوطني ظل لأعوام عديدة لا يراوح المرتبة السادسة ذلك أنه في مناسبة واحدة تأهل المنتخب المغربي بعد احتلاله الرتبة الثالثة في تونس مباشرة إلى بطولة العالم، أضف إلى ذلك أنه عندما كان الاتحاد الدولي يؤهل خمسة أو أربعة منتخبات من أفريقيا، كانت حظوظ المنتخب أوفر في التأهل إلى بطولة العالم إلا أنه بعد تقليص عدد المنتخبات المؤهلة أصبح المنتخب الوطني يجد صعوبة كبيرة في المرور إلى بطولة العالم"، موضّحا أنّ الاتحاد المغربي يعمل على تحسين أداء المنتخبات الوطنية حتى يكون المغرب ممثلا في هذه التظاهرة خلال العامين المقبلين.