أكد المتحدث باسم قصر الكرملين، دميتري بيسكوف، الإثنين، أن روسيا لا تفكر في مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية "بيونجتشانغ 2018"، وجاء ذلك عشية اتخاذ اللجنة الأولمبية الدولية قرارها بشأن السماح بمشاركة الرياضيين الروس في بيونجتشانغ 2018، من عدمه، في ظل قضية المنشطات التي هزت أركان الرياضة الروسية.
 
وقال بيسكوف في تصريحات للصحافيين نشرتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "هذا الاحتمال لا يخضع للدراسة.. نعارض انتهاك حقوق رياضيينا، ونعارض انتهاء الحقوق بدون داع بشكل عام، ولكن في الوقت ذاته، روسيا لا تزال ملتزمة بالمفاهيم الأولمبية، مثلما أكد الرئيس فلادييمر بوتين."
 
وأثيرت شائعات بشأن احتمالات مقاطعة روسيا لأولمبياد بيونجتشانغ، الذي تقام منافساته بين التاسع و25 شباط/فبراير المقبل، إذا قرر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية أن يشارك الرياضيون الروس دون رموز روسيا، ومنها العلم والنشيد الوطني.
 
وتخضع روسيا لتحقيقات من جانب اللجنة الأولمبية الدولية إثر اتهامات تضمنها تقرير ريتشارد مكلارين، المحقق المكلف من جانب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا"، تشير إلى انتشار المنشطات بين الرياضيين الروس بشكل ممنهج ومدعوم من قبل الدولة، ضمن برنامج يتضمن إفساد عينات مسحوبة إبان أولمبياد سوتشي 2014 للتستر على حالات تعاطي المنشطات.
 
وشهدت التحقيقات فرض عقوبة الإيقاف عن المشاركة الأولمبية مدى الحياة على أكثر من 20 رياضيًا روسيًا، بقرارات من اللجنة الأولمبية الدولية، وقال فيتالي موتكو، نائب رئيس الوزراء الروسي في تصريحات صحافية، إن واحدة من لجان التحقيق باللجنة الأولمبية الدولية، تبحث بشكل غير قانوني عن مسؤولية جماعية، وأن جوانب أخرى مثل سماع أقوال شهود لم تتم خلال جلسات الاستماع الخاصة برياضيين، مضيفًا "لا يمكن أن تكون هناك مسؤولية جماعية، وأي محكمة لن تقبل بذلك.. جميع الحقوق الأساسية التي يقرها القانون قد انتهكت."